بلال ذياب برسالة له: انتصارنا هو انتصار لشعبنا ولمشرع الحرية
نشرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية نص الرسالة التي أرسلها الأسير بلال ذياب والذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 77 يوما ضد اعتقاله الإداري، نقلها محامي الوزارة فادي عبيدات الذي زاره في مستشفى سجن الرملة.
وفيما يلي نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
:" إلى أبناء فلسطين يا أحرار العالم والى شرفاء الأمة والى طلبة الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس والمثقفين والإعلاميين والحقوقيين والفصائل وأهلنا في غزة وأهلنا في مخيمات الشتات إلى أهلي الأحباء والدتي وأخوتي وأصدقائي وأهل بلدتي كفر الراعي لا يسعني في هذه اللحظات رغم الألم والمعاناة ولكن بفضل الله عز وجل وبعد معركة العزة والكرامة فإنني أبارك لكم هذا النصر المبارك من عند الله وانتصارنا في معركتنا هو انتصار لشعبنا العظيم ولمشروع الحرية ولكرامتنا وأحلامنا بالحرية والاستقلال، لولا فضل الله علينا لما كنا اليوم أحياء فالمنة لله عز وجل وأسأل الله أن يكتب هذه الأيام لنا ولكم في ميزان حسناتنا فبارك الله جهودكم وتضحيتكم ووقوفكم بجانبنا وبجانب ذوينا وأهلنا واقبل جباهكم وأشكركم وأسأل الله أننا حققنا هذا النصر المبارك وأسأل الله على موعد اللقاء القريب بكم بإذن الله".
وقال الأسير بلال ذياب لمحامي الوزارة بأنه لا زال يشعر بتعب شديد وألم في المفاصل وآلام في البطن والدوخة نتيجة هبوط الضغط والسكر وهبوط بدقات القلب، وأنه بعد تعليق إضرابه تناول كأسا من اللبن والشوربة، وحسب الأطباء فإنه يجب أن يتناول الحليب والشوربة لمدة أسبوع، وأنه رفض الخروج إلى مستشفى "أساف هروفيه" بسبب استمرار تقييد رجيله ويديه.
وقال أن الصليب الأحمر قام بزيارته بحضور طبيب الصليب رائد أبو رابي من اجل إجراء الفحوصات له ولمنع استخدام القيود بالمستشفى.
وأشار أن اتفاق تعليق إضرابه جاء بعد زيارة اللجنة المفاوضة المكونة من الأسرى جمعة تايه وبسام السعدي وجمال الهور والمحامي جواد بولس وضباط من مصلحة السجون ومندوبين عن جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وقال بلال ذياب قبل التوقيع على الاتفاق أكدت اللجنة له أن الأسرى الإداريين لن يجدد لهم الاعتقال الإداري وسيتم الاكتفاء بمدة محكوميتهم.
وشرح بلال ذياب الفترة الصعبة التي مر بها قبل تعليق إضرابه قائلا :" أنه تعرض يوم 12/5/2012 للإغماء لمدة أربع ساعات واستيقظ في مستشفى أساف هاروفيه الإسرائيلي ولم يقبل أية فحوصات أو تناول الدواء والسوائل وتمت إعادته إلى مستشفى الرملة".
وقال انه تعرض أيضا إلى حالات من الإغماء بسبب هبوط دقات القلب ونقص الأكسجين بالدم، وهذه الحالة بدأت تصيبه في آخر عشرين يوم من الإضراب وذكر أنه لم يقدم له سوائل سوى الجلوكوز والأملاح وكانت تعطى له عندما يغمى عليه.
وأشار انه تم تجميع الأسرى بعد أن فكوا إضرابهم وتم نقل جزء منهم إلى مستشفى اساف هروفيه من اجل إجراء الفحوصات لهم واستكمال العلاج بعد هذا الإضراب الطويل.