نابولي يفوز على يوفنتوس ويتوّج بكأس إيطاليا
توّج فريق نابولي بكأس إيطاليا لكرة القدم عقب فوزه اليوم الأحد في النهائي على يوفنتوس بنتيجة 2-0 في ملعب الأولمبيكو بروما.
وسجل هدفي نابولي كل من إدينسون كافاني (63) من ركلة جزاء والسلوفاكي ماريك هامسيك (83).
وأضاف نابولي الكأس الرابعة في تاريخه بعد موسم 1986-1987 سنة تتويجه بالثنائية، وكان يوفنتوس يمني النفس بالثنائية بعد أن حقق موسماً تاريخياً بإحرازه لقبه الثامن والعشرين في الدوري دون أن يتعرض للخسارة في 38 مباراة (23 فوزاً و15 تعادلاً)، في وقت حلً فيه نابولي خامساً بفارق 23 نقطة عن فريق "السيدة العجوز" الذي لم تتحقق أمنيته ومني بالخسارة الأولى محلياً.
بداية قوّية لنابولي:
دخل فريق نابولي مباشرة في صلب الموضوع وأعلن عن نواياه الهجومية منذ البداية وبعد مضي دقيقة من الشوط الأول راوغ الأرجنتيني هوغو كامبانيارو مدافعي يوفنتوس وأرسل عرضية مركزة على رأس الكولومبي خوان كامليو زونيغا الذي كاد أن يباغت حارس فريق "السيدة العجوز" ماركو ستوراري الذي كان فطناً لإبعاد الكرة نحو الركنية.
واصل أبناء "الجنوب" عملياتهم الهجومية على مرمى بطل الدوري الإيطالي وفي الدقيقة 12 توغل الأرجنتيني إيزيكال لافيتزي في محور دفاع أبناء "الشمال" وسدد كرة غير مركزة لتمر برداً وسلاماً على مرمى "اليوفي".
مسك أبناء المدرب والتر متزاري بزمام المواجهة وفرضوا أسلوب لعبهم على كتيبة "الشمال" في نصف الشوط الأول حيث تميز أداؤهم بالتنوع من خلال اعتماد التصويبات و العرضيات لكن براعة ستوراري من جهة و تسرّع مهاجمي نابولي من جهة أخرى فوّت الفرصة على نابولي للتقدم في المباراة.
تحسن أداء "اليوفي":
تحسن أداء يوفنتوس في أواخر الشوط الأول بعد ظهوره المتواضع في البدايات إذ وجد صعوبات كبيرة في بناء الهجمة والصعود بالكرة نحو مناطق نابولي وحاول أبناء المدرب أنطونيو كونتي اتباع طريقة اللعب مباشرة باتجاه ماركو بورييلو لكن الكرات الطويلة وجدت مدافعي نابولي.
وعقّد الانتشار الجيّد للاعبي نابولي مهمة زملاء الأسطورة أليساندرو دل بييرو لذلك اضطر فريق "السيدة العجوز" لاتباع طريقة التسديد على مرمى مورغان دي سانكتس حارس نابولي، وفي الدقيقة الـ18 بعد محاولة من دل بييرو اصطدمت بالجدار البشري الذي بناه مدافعو نابولي أتت الكرة أمام كلاوديو ماركيزيو الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس نابولي بصعوبة بالغة، وفي أواخر الشوط الأول وفي الدقيقة الـ38 سدد بورييلو كرة قوية لكنها مرت بجانب المرمى.
كاد "الساحر" دل بييرو، الذي يلعب آخر مباراة بألوان "اليوفي"، في الدقيقة 48 أن يحوّل استفاقة فريقه إلى هدفٍ محقق من خلال تنفيذه لمخالفة مباشرة صدها بصعوبة حارس نابولي.
سيناريو الشوط الأول يعيد نفسه:
استهل فريق نابولي الشوط الثاني بنفس سيناريو الشوط الأول، وسيطرعلى بداية هذه الفترة باتباع لعب الكرات القصيرة واستغلال سرعة لافيتزي الذي لعب كرة ثنائية بينه وبين هامسيك لكن عرضيته لم تكن بالدقة المطلوبة وكانت دون عنوان لتغادر الملعب.
بعد فترة تحسن أداء يوفنتوس قليلاً لكنه يبقى متواضعاً مقارنة بالأداء الذي قدمه في الدوري، ومع حلول الدقيقة الـ63 تمكن المهاجم لافيتزي من الحصول على ركلة جزاء تقدم لسجيلها في الدقيقة 63 كافاني الذي رسم أول أهداف النهائي.
محاولات التعديل "للسيدة العجوز":
بعد قبول الهدف الأول حاول فريق يوفنتوس العودة في المواجهة من خلال رفع النسق والمرور للسرعة القصوى في بناء الهجمات وفي الدقيقة الـ 68 كاد البارغوياني مارسيلو أليخاندرو إيستيغاريبيا أن يعدّل الكفة بعد تمريرة ذكية من أنريا بيرلو لكن كرته كانت خارج المرمى.
وفي الدقيقة الـ71 كاد ليوناردو بونوتشي أن يهز شباك نابولي بتصويبة قوية كان لها دي سانكتس بالمرصاد.
واصل "اليوفي" زحفه على حصون نابولي وأتيحت فرصة لبيرلو لكن كرته اصطدمت بجدار الصد عندما نفذ مخالفة مباشرة.
وفيما كان يوفنتوس يبحث عن هدف التعادل وفي معاكسة لمجرى اللعب تلقت كتيبة كونتي رصاصة الرحمة بعد أن سجل المهاجم هامسيك الهدف الثاني لنابولي في الدقيقة 83 بعد تلقيه لتمريرة نموذجية من البديل المقدوني غوران بنديف.
وفي آخر المباراة تلقى البديل فابيو كوالياريلا بطاقة حمراء بعد اعتدائه على مدافع نابولي سالفاتوري أرونيكا ليزيد من متاعب فريقه في هذه المواجهة.
وبهذا الانتصار تمكن نابولي من إضافة الفوز الرابع لأبناء "الجنوب" على يوفنتوس في مسابقة الكأس فيما تجمد رصيد "اليوفي" عند خمسة انتصارات على نابولي في المسابقة نفسها. "الجزيرة الرياضية"