وفاة هشام سليم.. رحلة نصف قرن من الإبداع الفني
فارق الفنان المصري البارز هشام سليم الحياة، اليوم الخميس، وهو بعمر 64 عاما، بعد صراع مع المرض، إذ كان يعاني من سرطان الرئة.
وبوفاته، يسدل الستار على مسيرة فنية بلغت نصف قرن من الزمان، شهدت تميزا وتنوعا فنيا وقبولا جماهيريا، وكلها عوامل جعلت من الراحل فنانا بطابع خاص.
وتنوعت أعمال الفنان هشام سليم ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، وكان لكل منها بصمة خاصة، تترك أثرها في نفوس المتابعين، مهما طال الزمن.
فمن ينسى دوره في مسلسل ”ليالي الحلمية" إلى جانب الفنان صلاح السعدني، أو دوره في مسرحية ”شارع محمد علي" إلى جانب الراحل فريد شوقي؟
وانطلق هشام، على خطى والده الراحل صالح سليم، في الفن، والذي كانت شهرته في عالم كرة القدم كلاعب ورئيس للنادي الأهلي بوابته إلى عالم الفن.
وكان أول أدوار هشام في السينما وهو بعمر 12 عاما مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة في فيلم ”إمبراطورية ميم" سنة 1972 لينطلق بعدها نحو الشهرة، إذ شارك في فيلم ”أريد حلا" عام 1975، ثم فيلم ”عودة الابن الضال" سنة 1976.
وغاب هشام سليم لفترة طويلة بعد فيلمه الأخير، قبل أن يعود مجددا للمشاركة في فيلم ”لا تسألني من أنا" سنة 1984 لتتوالى بعدها أعماله المتنوعة.
وكانت الانطلاقة الحقيقية لهشام سليم في عالم التلفزيون من خلال مسلسل ”ليالي الحلمية" بداية من الجزء الثاني سنة 1988 حتى الأخير، علما أنه شارك قبلها في مسلسل ”الرايا البيضة" إلى جوار سناء جميل.
وشارك الفنان الراحل في السينما في 51 فيلما، أما في الدراما فقد شارك في 35 مسلسلا، إضافة إلى عدد من المسرحيات أبرزها ”شارع محمد علي" وعدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية كان آخرها على قناة ”سكاي نيوز عربية" باسم ”حوار القاهرة"، علاوة على فوازير رمضان والبرامج التسجيلية.
وكان آخر ظهور في السينما للراحل حين حل ضيف شرف ضمن فيلم ”موسى" سنة 2021 بطولة كريم محمود عبدالعزيز وإياد نصار وإخراج بيتر ميمي، وفي الدراما كان مسلسل ”هجمة مرتدة" مع أحمد عز في العام ذاته، آخر ما قدمه.