الكوفحي: الكلاب الضالة تثير القلق في إربد.. وقيد في التشريع يمنع قتلها
قال رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي ان كلفة تعقيم الكلب الواحد تقدر بـ 100 دينار بدءا من الإمساك به ونقله لمأوى وتأمينه بالطعام وإجراء عملية جراحية لتعقيمه والحد من تكاثره ثم إعادة إطلاقه مجددا للشارع بعد إستكمال مراحل المعالجة للكلاب المصابة بداء الكلب والسعار والبلدية كما هو حال كل البلديات في المملكة لا تستطيع دفع هذه الكلفة الباهظة والعالية.
وزاد انه يوجد 20 كلب بكل كيلومتر واحد وفق دراسة زودت بها البلدية وهناك الآن عشرات الالاف من الكلاب الضالة المنتشرة في الأحياء والشوارع ويوجد ضغط إجتماعي بضرورة تحرك البلدية لمكافحة هذه الكلاب التي باتت مصدر قلق ورعب للمواطنين.
وأضاف انه جرى الإتفاق مع منظمة تطوعية متخصصة بمسألة الكلاب الضالة لكن هذه المنظمة بحاجة لتمويل حتى تنفذ مشروعها وحال حصولها على التمويل فإن البلدية جاهزة لمنح قطعة أرض تخصص كمأوى للكلاب لمعالجتها.
ونوه الدكتور الكوفحي ان هذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم ويوجد قيد على البلدية بموضوع التخلص من الكلاب الضالة بمنع قنصها أو تسميمها وهذا الأمر تعاني منه كل البلديات، والبلديات لا تستطيع معالجة هذه القضية كون الأمر مرتبط بتشريعات تمنع مكافحة الكلاب بالطرق السابقة .
وخرج الدكتور الكوفحي عن صمته عقب حادثة عقر 7 مواطنين من كلب ضال بمنقطة حنينا اذ قال في تعليقه على الحادثة في منشور على صفحته الشخصية على الفيسبوك ان كلب مسعور هاجم الأطفال ولم يعد ممكنا السكوت على تلك التشريعات التي تجعل البلديات عاجزة عن الحفاظ على سلامة البشر وحياتهم .
وأصبحت الكلاب الضالة مصدر خطر ورعب حقيقي للمواطنين جراء تعرضهم للعقر من قبل الكلاب التي زاد انتشارها وتكاثرها بين الأحياء والتجمعات السكانية بعد وقف قنصها وتسميمها إنسجاما مع تعليمات حكومية صدرت قبل نحو أكثر من خمسة سنوات .
وفيات كان آخرها لشاب توفي باربد بسبب عقره من كلب ضال بعيد الأضحى الماضي وحالات عقر سجلت بسبب الكلاب الضالة كان آخرها يوم الخميس الماضي بنهش كلب واحد لسبعة مواطنين بحنينا في اربد ومصائب ومعاناة وخوف ورعب وقلق على الأرض ومعاناة يومية يواجهها أطفال وشيوخ ونساء وطالبات وطلبة مدارس ممن تعرضوا لتهجم الكلاب الضالة عليهم فمنهم من دب الصراخ وهرب راكضا وآخرين نهشتهم الكلاب في أجسادهم لتكون النتيجة رحلة أذى نفسي وجسدي و علاج طويل تصل لستة شهور لأخذ مطعوم ضد داء الكلب .
وقف قنص الكلاب رافقه تزايد تكاثرها وإنتشارها وهجومها على المواطنين ولا بد ان يتبع قرار وقف القنص بتطبيق أفكار مشروع تعقيم الكلاب على أرض الواقع لا ان يبقى سنوات طويلة والناس عرضة لهجمة شرسة من كلاب ضالة باتت تستبيح الطرقات في كل مكان فيما الضحايا كثر وجلهم من الأطفال والنساء والكبار وفق ما هو موثق في سجلات المستشفيات الحكومية التي توثق كحالات عقر.الدستور