أنجيلا ميركل.. سيدة في قمة نجاح مسيرتها المهنية السياسية
جو 24 : منح الشعب الألماني المستشارة الاتحادية أنجيلا ميركل (CDU) تفويضا وثقة كبيرة لكي تحكم البلاد أربع سنوات أخرى.
باتت أنجيلا ميركل معتادة على الأحداث التاريخية. في 2005 كانت أول سيدة في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية تصل إلى منصب المستشار. وقد أثار هذا الحدث آنذاك اهتماما كبيرا تجاوز حدود السياسة. بعد ثمان سنوات حققت ما لم يحققه أي مستشار ألماني قبلها، باستثناء كونراد آدناور وهيلموت كول: إعادة الانتخاب مرتين. وقد بات المعلقون الآن يتحدثون عن "عصر ميركل" ويصفونها بأنها "السيدة الأقوى في العالم".
مسيرة باهرة بالمقارنة مع بدايات الفيزيائية القادمة من شرق ألمانيا. ولدت أنجيلا كاسنر في 1954 في هامبورغ، وكانت لم تتجاوز بضعة أسابيع من العمر، حين انتقلت مع أسرتها إلى أراضي ألمانيا الديمقراطية آنذاك، حيث أمضت طفولتها وشبابها في تيمبلين في ولاية براندنبورج. كان أبوها متخصصا إنجيليا في علوم اللاهوت، وكانت الأسرة تحافظ على بعدها عن الحكم الشيوعي.
أنهت التلميذة المتميزة مدرستها وحصلت على الشهادة الثانوية (البكالوريا) في عام 1973، حيث انتقلت بعدها إلى لايبزيج لدراسة الفيزياء. "كنت أعشق العلوم الطبيعية، أيضا لأن حكومة ألمانيا الديمقراطية كانت قليلة التدخل في القوانين الطبيعية"، كتبت أنجيلا ميركل في مذكراتها الذاتية على صفحة الويب الخاصة بها على الإنترنت. في 1974 تعرفت إلى الطالب أولريش ميركل، وتزوج الاثنان في 1977. بعد أربع سنوات انفصلت عن زوجها، إلا أنها احتفظت باسم عائلته. عملت أنجيلا ميركل بعد الدراسة في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين، ونالت الدكتوراه في عام 1986. تعرفت في تلك الفترة إلى يوآخيم زاور، العالم المعروف الذي تزوجته في العام 1998، وهو يعشق الأوبرا، تماما كما تفعل أنجيلا ميركل. وقد كانت زيارة مهرجان فاجنر في بايرويت بشكل دائم أحد النشاطات القليلة المشتركة التي كان الزوجان يقومان بها في العلن. حيث كانت أنجيلا ميركل تتيح مجالا ضيقا جدا للاطلاع على حياتها الخاصة.
بدأت ميركل مسيرتها السياسية في 1989، مع انهيار الجدار الذي كان يفصل شرق ألمانيا عن غربها. "الثورة السلمية وعودة الوحدة الألمانية غيرتا حياتي بشكل جذري. الحرية الجديدة، والإمكانات الجديدة الكثيرة أيقظت فضولي وأمنيتي في المشاركة بهذه التغييرات بشكل فعال"، كما جاء في مذكرات ميركل. بعد أول انتخابات حرة للمجلس الشعبي في ألمانيا الديمقراطية تم تعيين الفيزيائية الشابة في 1990 نائبة للمتحدث الرسمي باسم الحكومة. في آب/أغسطس 1990 انتسبت إلى حزب CDU. وكانت السنوات التالية هي الحاسمة في عملها في حكومة ألمانيا التي عادت الوحدة إلى ربوعها: بداية تسلمت الوزارة الاتحادية لشؤون المرأة والشباب، ثم الوزيرة الاتحادية لشؤون البيئة وحماية الطبيعة وأمن المفاعلات. الفتاة التي كان يطلق عليها في البداية "فتاة هيلموت كول" تابعت مسيرتها في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وما جاء بعد ذلك، هو تاريخ بحد ذاته: مع الدورة الانتخابية الجديدة أصبحت أنجيلا ميركل أحد العناصر الأساسية الفاعلة في فريق رئيس الحكومة الذي حكم لأطول فترة في بلد أوروبي. حيث كانت تعتبر القائدة السياسية المتميزة في فترات الأزمات، رغم أن أحدا لم يتبين القوة القيادية التي تتميز به'.
(المركز الألماني للإعلام)
باتت أنجيلا ميركل معتادة على الأحداث التاريخية. في 2005 كانت أول سيدة في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية تصل إلى منصب المستشار. وقد أثار هذا الحدث آنذاك اهتماما كبيرا تجاوز حدود السياسة. بعد ثمان سنوات حققت ما لم يحققه أي مستشار ألماني قبلها، باستثناء كونراد آدناور وهيلموت كول: إعادة الانتخاب مرتين. وقد بات المعلقون الآن يتحدثون عن "عصر ميركل" ويصفونها بأنها "السيدة الأقوى في العالم".
مسيرة باهرة بالمقارنة مع بدايات الفيزيائية القادمة من شرق ألمانيا. ولدت أنجيلا كاسنر في 1954 في هامبورغ، وكانت لم تتجاوز بضعة أسابيع من العمر، حين انتقلت مع أسرتها إلى أراضي ألمانيا الديمقراطية آنذاك، حيث أمضت طفولتها وشبابها في تيمبلين في ولاية براندنبورج. كان أبوها متخصصا إنجيليا في علوم اللاهوت، وكانت الأسرة تحافظ على بعدها عن الحكم الشيوعي.
أنهت التلميذة المتميزة مدرستها وحصلت على الشهادة الثانوية (البكالوريا) في عام 1973، حيث انتقلت بعدها إلى لايبزيج لدراسة الفيزياء. "كنت أعشق العلوم الطبيعية، أيضا لأن حكومة ألمانيا الديمقراطية كانت قليلة التدخل في القوانين الطبيعية"، كتبت أنجيلا ميركل في مذكراتها الذاتية على صفحة الويب الخاصة بها على الإنترنت. في 1974 تعرفت إلى الطالب أولريش ميركل، وتزوج الاثنان في 1977. بعد أربع سنوات انفصلت عن زوجها، إلا أنها احتفظت باسم عائلته. عملت أنجيلا ميركل بعد الدراسة في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين، ونالت الدكتوراه في عام 1986. تعرفت في تلك الفترة إلى يوآخيم زاور، العالم المعروف الذي تزوجته في العام 1998، وهو يعشق الأوبرا، تماما كما تفعل أنجيلا ميركل. وقد كانت زيارة مهرجان فاجنر في بايرويت بشكل دائم أحد النشاطات القليلة المشتركة التي كان الزوجان يقومان بها في العلن. حيث كانت أنجيلا ميركل تتيح مجالا ضيقا جدا للاطلاع على حياتها الخاصة.
بدأت ميركل مسيرتها السياسية في 1989، مع انهيار الجدار الذي كان يفصل شرق ألمانيا عن غربها. "الثورة السلمية وعودة الوحدة الألمانية غيرتا حياتي بشكل جذري. الحرية الجديدة، والإمكانات الجديدة الكثيرة أيقظت فضولي وأمنيتي في المشاركة بهذه التغييرات بشكل فعال"، كما جاء في مذكرات ميركل. بعد أول انتخابات حرة للمجلس الشعبي في ألمانيا الديمقراطية تم تعيين الفيزيائية الشابة في 1990 نائبة للمتحدث الرسمي باسم الحكومة. في آب/أغسطس 1990 انتسبت إلى حزب CDU. وكانت السنوات التالية هي الحاسمة في عملها في حكومة ألمانيا التي عادت الوحدة إلى ربوعها: بداية تسلمت الوزارة الاتحادية لشؤون المرأة والشباب، ثم الوزيرة الاتحادية لشؤون البيئة وحماية الطبيعة وأمن المفاعلات. الفتاة التي كان يطلق عليها في البداية "فتاة هيلموت كول" تابعت مسيرتها في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وما جاء بعد ذلك، هو تاريخ بحد ذاته: مع الدورة الانتخابية الجديدة أصبحت أنجيلا ميركل أحد العناصر الأساسية الفاعلة في فريق رئيس الحكومة الذي حكم لأطول فترة في بلد أوروبي. حيث كانت تعتبر القائدة السياسية المتميزة في فترات الأزمات، رغم أن أحدا لم يتبين القوة القيادية التي تتميز به'.
(المركز الألماني للإعلام)