مؤتمر متخصص يبحث الحماية الاجتماعية بالأردن
جو 24 :
- أعلن منتدى البحوث الاقتصادية ومركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية نتائج مجموعة أوراق بحثية أُعدت في سياق مشروع المنتدى حول "إعادة تشكيل الحماية الاجتماعية في الأردن وتونس".
جاء ذلك خلال مؤتمر الحماية الاجتماعية في الأردن الذي نظمه المنتدى ومركز الفينيق، في عمّان، لمناقشة النتائج التي تم التوصل اليها مع الجهات ذات العلاقة من المجتمع المدني، وممثلين عن الحكومة، والمنظمات الدولية مثل اليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشار أحمد عوض، مدير مركز الفينيق، في افتتاح المؤتمر إلى إن موضوع الحماية الاجتماعية يُشكّل جوهر عمليات صناعة السياسات، على اختلاف أنواعها. وبين عوض أن الحماية الاجتماعية وطريقة التعامل معها ليس شأنا فنيا (تقنيا) فحسب، وإنما هو موضوع سياسي بامتياز، ويختلف لدى السياسيين باختلاف مدارس التفكير السياسي والاقتصادي التي يتبنونها، إلى جانب مصالح الطبقات الاجتماعية التي يمثلونها.
الدكتور راجي أسعد أستاذ السياسات العامة في جامعة مينيسوتا الأميركية، وباحث زميل في منتدى البحوث الاقتصادية أكد أهمية برامج الحمايات الاجتماعية وتطويرها وانعكاساتها على سوق العمل والحياة الاجتماعية، وشدد على ضرورة أن تتبنى الحكومات برامج جديدة متطورة تؤمن حمايات اجتماعية مستدامة وفعالة.
ولاحظ الدكتور جواد العناني، نائب رئيس الوزراء الأسبق، والخبير في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أن الإنجاز الذي نراه على أرض الواقع في مجال الحماية الاجتماعية على المستوى الدولي بعامة، والعربي بخاصة، ما يزال قاصرا جدا.
وبين العناني أنه وفقا لآخر الأرقام المنشورة من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، فإن طفلاً يموت كل أربعة ثوانٍ إما بسبب نقص الغذاء أو بسبب نوعيته الرديئة، ورأى أن ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا.
وغطت الأوراق البحثية التي عُرضت في المؤتمر موضوعات الحماية الاجتماعية من زوايا مختلفة، بما في ذلك منهجيات النهوض بالحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي الوطني حول الحماية الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر ضعفا مثل الشباب واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة، والحد الأدنى للأجور.
وانعقدت في المؤتمر أربع جلسات، ناقشت الأولى الوضع الحالي للحماية الاجتماعية في الأردن، وأهمية النظر من الزاوية التنموية للنهوض بها، ودور الحوار الاجتماعي الوطني في توجيه عمليات تعزيز الحماية الاجتماعية، وذلك بحضور المناقشين بابتيست هانكارت من منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية في الأردن، والدكتورة رولا الحروب الأمينة العامة لحزب العمال الأردني.
وتركز نقاش الجلسة الثانية على الحدود الدنيا للأجور والمعيشة في الأردن، وآثارها على توفير أرضية للحماية الاجتماعية، ومدى قدرة الأردن على تحقيق أهدافه في توفير التأمينات الاجتماعية لمواطنيه، بحضور المناقشين جميل النمري عضو مجلس الأعيان، والدكتور متري مدانات الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأردن.
في حين ناقشت الجلسة الثالثة آليات توفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفا في الأردن، ودور الحوالات المالية في ضمان الحمايات للشباب واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور المناقشين لارا ياسين مديرة الدائرة القانونية في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة دينا الدجاني من المعهد الدولي للبيئة والتنمية في لندن.
أما الجلسة الأخيرة، فناقشت الإجراءات والسياسات المستقبلية اللازمة لتحقيق حماية اجتماعية واسعة النطاق في الأردن.
وجمع المؤتمر نخبة من الخبراء (متحدثين ومناقشين) في مجال الحماية الاجتماعية وسوق العمل والاقتصاد من الأردن ودول عربية وأجنبية.