دعوات للرباط والاحتشاد بالأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين
انطلقت دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتلبية نداء الفجر العظيم بدءًا من يوم غد الثلاثاء، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى "عيد العرش العبري".
ودعا الداعية محمد الجلاد كل من يستطيع الوصول للأقصى للحشد فيه، والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وأضاف الجلاد أن غداً الثلاثاء يحشد المستوطنون لأكبر اقتحام لمسجدنا المبارك، ويريدون ضرب رقم قياسي بـ 5000 مستوطن يُدنسون مسجدنا.
استغلال الأعياد
وأكد المختص في شؤون القدس زياد ابحيص أن الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة تحاول استغلال "يوم العرش" للحشد في المسجد الأقصى لتنفيذ طقوسهم التوراتية.
وقال ابحيص: "الاحتلال يحشد أكبر قدرٍ من المقتحمين ليوم الغد، بهدف زيادة الوجود الصهيوني في الأقصى".
ولفت إلى أن هذا العام هناك محدودية عددية في حضور المقتحمين للمسجد الأقصى، موضحاً أن عمليات المقاومة في الضفة زرعت الخوف في نفوس المقتحمين وأثّرت على أعدادهم.
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة منذ عشرون يوماً نشر الدعوات وحشد المستوطنين للمشاركة في أكبر اقتحامٍ للمسجد الأقصى في تاريخه؛ وقد خصصت منصات إلكترونية خاصة لهذه الغاية.
وحسب ابحيص، تأتي هذه الدعوة لتوظيف مناسبة توراتية تتكرر مرة واحدة كل 7 سنوات تعرف بـ "يوم الاجتماع الحاشد" ويرتكز إلى نص في سفر التثنية يدعو اليهود للاحتشاد إلى الصلاة جميعاً رجالاً ونساءً وأطفالاً في "عيد العرش" التالي لسنة تبوير الأرض، أي السنة التي يمتنعون فيها عن زراعة أراضيهم.
يذكر أن "منظمات الهيكل" المزعوم دعت المستوطنين إلى قراءة جماعية توراتية في ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال الاقتحام الكبير الذي تحضر له، غدا الثلاثاء، في أيام ما يسمى "عيد العرش" العبري.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أنّ سعي الاحتلال والجماعات الصهيونية الاستيطانية المتطرّفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بآلاف المستوطنين، الثلاثاء القادم، يوجب الاستنفار وشدّ الرحال من الأراضي الفلسطينية كافة، والرباط فيه لصد هذا العدوان، لإفشال مخططات الاحتلال.
وقال حمادة إنّ تذرّع المستوطنين بنصوص تلمودية لتنفيذ هذا الاقتحام فيما يسمى "عيد العُرش" وتسخير منصات إلكترونية للتحشيد والتحريض، يجعلنا ندق ناقوس خطر جديد يستهدف قدسنا وأقصانا بالتقسيم والتهويد.