بدء مشروع السجل الوطني الشامل لجرد القطع الأثرية الثقافية المنقولة في الأردن
جو 24 :
أطلق اليوم مشروع السجل الوطني الشامل لجرد القطع الأثرية الثقافية المنقولة وهو الأول من نوعه في الأردن برعاية السفير الأمريكي لدى الأردن السيد هنري ووستر ومساعد نائب الوزير للصحافة والشؤون العامة ولإيران والعراق السيدة جينيفر جافيتو وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة والمركز الأمريكي للأبحاث.
شارك في هذا الاحتفال كل من مدير المركز الأمريكي للأبحاث الدكتور بيرس بول كريسمان والمدير العام لدائرة الآثار العامة، الدكتور فادي البلعاوي. واحتفل الحضور بإطلاق المشروع لأنه سيشكل نقلة نوعية في الحفاظ على الآثار الثقافية الأردنية والتعاون الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والأردن لحماية التراث الثقافي الغني للأردن.
يدل تنفيذ مشروع السجل الوطني الشامل لجرد القطع الأثرية الثقافية المنقولة في الأردن، الذي يموّله صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على التراث الثقافي الأردني. وأشارت السيدة جافيتو إلى أنّ "هذا الاستثمار ليس سوى البداية فقط،" وأوضحت بأنها تتوقع أن يشكّل إنشاء سجل وطني للجرد "نقطة تحوّل جوهرية في جهود الأردن للحفاظ على التراث الثقافي في الأردن."
يأتي مشروع السجل الوطني لجرد لقطع الأثرية ضمن إطار التعاون الجديد بين الولايات المتحدة والأردن، وهو مستمد من مذكرة التفاهم الثنائية بشأن حماية ممتلكات التراث الثقافي الموقعة في كانون الأول 2019. وأكد السفير ووستر على أنّ "هذا مشروع السجل الوطني لجرد القطع الأثرية سيساعد بالطبع على استعادة القطع الأثرية التي يتم الاتجار بها في المستقبل" وأضاف بأنّه "سيساعد أيضًا المتاحف والمراكز العديدة في الأردن على عرض تراثها الثقافي بطريقة مسؤولة، الأمر الذي سيدعم بدوره الاقتصاد ويعمل على تعزيزه من خلال السياحة."
من جانبه، أكد المدير العام لدائرة الآثار العامة الدكتور فادي البلعاوي على حرص الأردن ممثلًا بدائرة الآثار العامة على الحفاظ على التراث الثقافي في الأردن وصونه من خلال متابعة الآثار داخل الأردن وخارجه على حد سواء. كما أشاد الدكتور البلعاوي بالتعاون مع الولايات المتحدة في إنشاء أول سجل وطني شامل لجرد القطع الأثرية في الأردن.
يأتي هذا الاحتفال بعد عودة أول مجموعة قطع أثرية ضمن إطار مذكرة التفاهم لعام 2019، والتي تم استعادتها في شهر آذار 2022 وشهد الحدث تغطية وطنية، حيث تمّ التنسيق بين كل من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، ووزارة الخارجية الأمريكية،
ومكتب المدعي العام في نيويورك، والسفارة الأمريكية في عمان، وكذلك وزارة الخارجية الأردنية، ووزارة السياحة، ودائرة الآثار العامة، والسفارة الأردنية في الولايات المتحدة لنقل هذه الآثار وإعادتها إلى موطنها.
تعتبر الآثار أحد الأركان الرئيسية للسياحة والاقتصاد والثقافة الأردنية. تدعم السفارة الأمريكية في عمان جميع الجهود المبذولة للحفاظ على الآثار والمواقع التاريخية الأردنية وترميمها من خلال العديد من المبادرات، وأبرزها صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، الذي قدم أكثر من 3 ملايين دولار لتمويل 20 مشروع لترميم الآثار في جميع أنحاء الأردن في السنوات الـ 21 الماضية. كما تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - الأردن "مشروع التراث الثقافي المستدام من خلال إشراك المجتمعات المحلية،" الذي ينفذه المركز الأمريكي للأبحاث، ومن شأنه توفير فرص عمل للمجتمعات المحلية وتعزيز السياحة والتبادل الثقافي.
####