هنية: نقدّر مبادرة الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني
أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية عن تقديره العالي لمبادرة الجزائر للم الشمل الفلسطيني.
وقال هنية في بيان عممه مكتبه الليلة:"نحن مرتاحون حيال لقاء الجزائر، والحوار بيننا خيّمت عليه أجواء من الإيجابية"، مشيرًا إلى أن مبادرة الجزائر تأتي في سياق مسؤوليتها القومية وارتباطها الوجداني والتاريخي بالشعب الفلسطيني.
وأوضح هنية أن الطاقم الجزائري الذي أدار الحوار مع الفصائل منذ قرابة السنة انتهج الصبر وعدم التدخل في فرض أي رؤية من أي جانب كان، فكانت النتيجة طيبة ترتقي إلى مستوى التحديات والأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية.
وكانت مصادر مطلعة على الحوار الوطني، الذي تستضيفه العاصمة الجزائرية، أكدت لوكالة "صفا" أن الفصائل المشاركة في الحوار تعكف حاليًا على إعداد الصياغة النهائية للوثيقة الجزائرية الخاصة بإتمام الاتفاق الوطني.
وأشارت المصادر إلى أنجلستين للحوار عقدت إحداهما اليوم الأربعاء وستعقد الثانية غدًا الخميس من أجل الوصول إلى جملة من القرارات.
وبحسب المصادر، فإنه جرى الاتفاق على انتخابات مجلس وطني جديد ومجلس تشريعي ورئاسة في مدة أقصاها عام من الآن.
كما قررت الأطراف المشاركة في الحوار الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية في مدة أقصاها عام؛ ومن أبرز مهامها تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال والاستيطان.
كما شملت المباحثات إلزام الحكومة بالقرارات الدولية المؤيدة لشعبنا والتزام الفصائل بوثيقة الوفاق الوطني والتأكيد على الشراكة الوطنية.
ودعت الفصائل المشاركة في الحوار إلى ضرورة مشاركة جميع الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.
ومن المقرر غداً الخميس إتمام حفل توقيع الإعلان الجزائري الذي يرعاه الرئيس عبد الحميد تبّون الذي حضر الجلسة الأخيرة من الحوارات.
وخلال الأيام الماضية أعلنت فصائل فلسطينية وصول وفود منها إلى الجزائر للمشاركة في حوار شامل بينها؛ لمحاولة إنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من 15 سنة.
وقبل أيام، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى الجزائر على رأس وفد من قيادة الحركة للمشاركة في اللقاءات الوطنية، بدعوة من الرئيس الجزائري.
وتطرح الجزائر الورقة بعد أن استمعت إلى آراء ممثلي الفصائل بشأن سُبل إنهاء الانقسام، حيث بدأ مسؤولون جزائريون في يناير الماضي لقاءات منفردة مع قيادات من الفصائل.