وسم "درع وسند" يجتاح منصات التواصل دعمًا لمقاومي الضفة والقدس
تصدّر وسم "درع وسند" منصات مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، بعد سلسلة الأحداث التي شهدتها مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلّتين خلال الأيام الماضية من عمليات إطلاق نار ومواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقناشطون حملتهم للتعبير عن دعمهم وتضامنهم ومساندتهم للمقاومين في الضفة والقدس، في مشهد جديد يعكس انصهار الشعب مع مقاوميه في خضمّ حملة الملاحقة والمطاردة الإسرائيلية لهم.
ويأتي الوسم ضمن حالة احتضان وإسناد شعبي للمقاومة نفّذها عشرات الشبان في مدينة القدس المحتلّة بشكل عملي في الميدان، بعدما حلقوا رؤوسهم على "الصفر" للتشتيت على قوات الاحتلال التي تطارد منفّذ عملية حاجز شعفاط والذي وصفته بأنّه "أصلع الرأس".
كما انعكس التضامن في قيام الأهالي بحذف تسجيلات كاميرات المراقبة بعد كل عملية فدائية، والاستجابة لمجموعة "عرين الأسود" في نابلس عبر إشعال الإطارات والتصدي للمستوطنين.وعبّرت الناشطة خولة الناصر في تغريدة على "تويتر" عن تأييدها للمقاومة المسلحة لتحرير فلسطين، قائلة إنّنا "لم ندفع مهر تحرير فلسطين بعد، والثمن غالٍ".
وأشاد الناشط إبراهيم سلّام ببطولة المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال، قائلاً "أبطال الضفة والقدس لن يُنجحوا مخططات الاحتلال وسيردونه خائباً كما كل مرة".
فيما نشر حساب يحمل اسم "سوما" صورة أرفقتها تحت عنوان "المقاومة بأسلوب جديد"، حيث تضمنت الصورة كلمات تُشيد بعمل الأهالي المقدسيين في تشتيت الاحتلال عبر ذكر اسم منفذ عملية شعفاط في مكالماتهم الخلوية، وذلك لعدم تتبعه وحده عبر الهواتف.
وأرفقت الناشطة "أم محمد" صورة شخصية "حنظلة" الشهيرة للفنان ناجي العلي، موسومة بعبارة "ثورة الحلاقة...حنظلة في مشهد تضامني مع مخيم شعفاط".
وفي صورة أخرى من صور التضامن الشعبي مع منفذ عملية حاجز شعفاط التي أودت بحياة جندي ومجندة إسرائيليَين قبل نحو أسبوع في القدس المحتلة، نشر الناشط أيمن ماجد صورة لعدد من الشبان حالقي رؤوسهم، في رسالة استهزاء لأجهزة أمن الاحتلال التي تبحث عن المنفذ حالق الرأس.
بدورها، أكدت الناشطة سندس عماد أنّ "الاحتلال اتبع منذ احتلاله بلادنا أساليب مختلفة يهدف من خلالها إلى قمع الفلسطينيين وتهويد أرضهم ومقدساتهم".
وأضافت أن الفلسطيني أمام كل تلك الأساليب يقف "كعرين الأسود شامخًا يرفض الذل أو المساومة، وخلف العرين يقف شعبٌ بأكمله درع وسند كجسدٍ واحد، مهما أثخن المحتل فيه لن يتنازل أو يُسقط الراية".
وفي إشارة إلى الإنجازات التي تحققها مجموعة "عرين الأسود" على أرض الواقع في مناطق الضفة الغربية، أشاد الناشط سلام بها قائلاً "جيل النكبة أسّس مفهوم المقاومة، فكرة النّضال(...)واليوم العرين، يشقّ الطريق، ويوحّد الصف، حتّى التحرير بإذن الله".
ومجّدت الناشطة آلاء أبو حسان على تويتر عمليات مجموعة عرين الأسود، قائلةً إن "الضغط الذي يمارسه الاحتلال على شعبنا في الضفة، وخاصة نابلس وجنين والقدس، يؤكد ضعفه، وقلة حيلته أمام أعمال المقاومة المتصاعدة في الضفة".
وأضافت "الأسود زعزعت كيانه الهش، وما أغاظ الاحتلال وجود حاضنة شعبية للأسود، وكأن الشعب يعلنها كلنا مقاومة".
أما الصحفي عمار قديح فأكّد في تغريدة له أنّ الفلسطينيين جميعهم درع وسند لأهالي الضفة الغربية والمقاومة في مواجهة الاحتلال، قائلاً "فلسطين كالجسد الواحد، وشعبنا لا تهمه الحواجز والأسلاك التي وضعها العدو للفصل الجغرافي، فجرحنا واحد".
وكان الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة قد أشاد بالالتفاف الشعبي حول المقاومين في الضفة والقدس واحتضانهم، قائلًا إنّ ذلك قد أربك الاحتلال وأفشل اعتقال عدد من منفذي العمليات الفدائية.
وأضاف حمادة أنّ نموذج جنين، وعرين الأسود بنابلس وامتداد العمل المقاوم إلى عموم الضفة والقدس والحاضنة الشعبية له قد فاجأ الاحتلال، مشدّدًا على أنّ الاحتلال لن يستطيع إرهاب الفلسطينيين وثنيهم عن احتضان المقاومين عبر تهديدهم بالعقاب والاعتقال.
