jo24_banner
jo24_banner

"عرين الأسود".. هل هي شرارة ثورة فلسطينية ضد الاحتلال؟

عرين الأسود.. هل هي شرارة ثورة فلسطينية ضد الاحتلال؟
جو 24 :
عرّف أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي "عرين الأسود” بأنها حركة مقاومة فلسطينية، ومجموعة عابرة للفصائل وللتنظيمات الفلسطينية.
ووفق البرغوثي -الذي كان يتحدث لحلقة (2022/10/18) من برنامج "ما وراء الخبر"- فإن هدف مجموعة "عرين الأسود" هو مقاومة الاحتلال، ولذا تأتي عملياتها رد فعل على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعلى فشل العملية السياسية واتفاق أوسلو، وتنكر المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية.

وأكد أن عمليات "عرين الأسود" تدخل في سياق ما وصفه بالتحول النوعي الذي بدأ منذ عام 2015، وهي حالة انتفاضة شعبية جديدة ستنتشر في كل ربوع الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات معينة لنجاح هذه الانتفاضة أبرزها أن تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بإلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وذهب الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ في نفس الاتجاه الذي ذهب إليه البرغوثي، حيث أشار إلى ضرورة إبقاء المقاومة بعيدة عن سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية، وقال إن إسرائيل تراهن على الجانب الفلسطيني الرسمي، كما أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى تفعيل قوى الأمن الفلسطيني.

ودعا صباغ القيادات الفلسطينية إلى تحييد السلطة وأجهزتها الأمنية لمنع تأثيرهم على الثوار ضد الاحتلال، وإيقاف التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال.

وبينما أكد أن إسرائيل ليس لديها استعداد ولا خطة لاحتلال الضفة الغربية من جديد، توقع ضيف برنامج "ما وراء الخبر" أن تمتد المجموعات الفلسطينية المقاومة في ظل الحاضنة الشعبية الكبيرة إلى مناطق أخرى بما فيها القدس المحتلة، مؤكدا أن الفلسطينيين باتوا أمام مرحلة جديدة ويجب تسمية المسلحين بالثوار وليس فقط بالمقاومين.

ومن جهة أخرى، أشار الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي إلى اجتماع عقدته القيادات الإسرائيلية قبل يومين جمع رئيس الوزراء يائير لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس، وبحث كيفية منع التصعيد في الضفة الغربية والوسائل التي يمكن استخدامها في الوقت الحاضر، مؤكدا أن لبيد لا يريد أن يخسر أي معركة عشية الانتخابات الإسرائيلية، لكن وزير الدفاع يريد الاستمرار في تعزيز العمل العسكري بالإضافة إلى وسائل أخرى منها العمل الدبلوماسي.


خوف إسرائيلي من محاكاة "عرين الأسود"
وفي الجهة المقابلة، أقر الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي، شلومو غانور بقوة مجموعة "عرين الأسود" التي قال إن القيادة الإسرائيلية السياسية والأمنية فوجئت بنشاطها وهي تقوم بجمع المعلومات الاستخباراتية عنها، لكنه رغم ذلك قلل من نفوذ هذه المجموعة بقوله إن عناصرها لا تتجاوز 30 فردا ولا صلة لهم بما يحدث حاليا في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن ما يقلق السلطات الإسرائيلية هو أن هناك عناصر أخرى ربما تحاول محاكاة "عرين الأسود" وتقوم بنشاطات تستهدف الإسرائيليين، مبرزا أن السلطات تسعى إلى كبح الظاهرة وحصرها في مناطق الضفة الغربية.

وكانت مسيرات خرجت في مدن وقرى فلسطينية تلبية لنداء مجموعة "عرين الأسود" بالتأهب واعتلاء أسطح المنازل وترديد التكبيرات، في محاولة للوقوف إلى جانب مقاتليها في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال حصارها على مدينة نابلس، وسط عمليات تفتيش دقيقة عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير