jo24_banner
jo24_banner

كشف قتلة الصحفي إغبارية.. الاحتلال يستبدل قناعي "الجلاد والحاكم"

كشف قتلة الصحفي إغبارية.. الاحتلال يستبدل قناعي الجلاد والحاكم
جو 24 :
حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التغطية على جريمة الاعتداء على صحفي بمدينة جسر الزرقاء في الداخل الفلسطيني المحتل بالضرب المبرح، بنشر إعلان عبر وسائل الإعلام حول اعتقال مشتبهين بقتل صحفي آخر.

ويعد تزامن الإعلان عن اعتقال مشتبهين بقتل الصحفي نضال إغبارية بأم الفحم، مع اعتداء قوات الاحتلال على الصحفي حسن شعلان، ونقله إلى المستشفى، بمثابة ذر للرماد في العيون، لئلا يتكشف وجه هذه المنظومة التي تُعد المستهدف الأول للصحفيين.

واعتدت قوات الاحتلال على الصحفي شعلان أثناء أداء عمله الصحافي في قرية جسر الزرقاء خلال وقفة منددة بمسلسل الجريمة والعنف مساء الثلاثاء، والذي يُعد الصحفي إغبارية واحدًا من ضحاياها.

حادثة الاعتداء على شعلان وقعت خلال تغطيته لوقفة ضد الجريمة في جسر الزرقاء، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين، وأثناء تصوير شعلان للحادثة، طلبوا منه وقفه، وشتموه بألفاظ نابية، قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح.
وسرقت قوات الاحتلال هاتف شعلان وكاميراته وحذفت مشاهد الاعتداء التي صوّرها، ثم جرى نقله إلى مستشفى "هيلل يافي" بعد إصابته بصدره، فيما فضّت قوات الاحتلال الوقفة المنددة بالجريمة.

وفي نفس الوقت كانت مواجهات قد اندلعت بين الفلسطينيين في بلدة ميسر وشرطة الاحتلال، في أعقاب التأخير بتسليم جثمان ضحية جريمة القتل رافع هريشة، الذي لقي مصرعه قبل أيام بجريمة إطلاق نار.
لا تنطلي على أحد
هذه الحادثة عكست كم أن المنظومة الإسرائيلية جزء لا يتجزأ من استهداف الصحفيين من جهة، ومن جهة أخرى تغذيها واستفادتها من جرائم القتل والعنف المتفشية في الداخل، والتي كشفت تقارير عن ذلك مؤخرًا.
لذلك، فإن المؤسسة الإسرائيلية أرادت استدراك فعلتها، بالإعلان عن اعتقال أربعة مشتبهين بقتل الإعلامي البارز نضال إغبارية، رغم مرور شهرين على قتله.
وقُتل الصحافي إغبارية (44 عاما)، من أم الفحم في جريمة إطلاق نار في المدينة، مساء يوم 4 أيلول/ سبتمبر 2022، وسبق أن تعرض منزله لوابل من الرصاص في شهر حزيران/ يونيو 2021، ولم تحرك شرطة الاحتلال أي ساكن.

ونشر نشطاء عن ازدواجية عمل قوات الاحتلال، وأكدوا أن نشر إعلان اعتقال مشتبهين بقتل إغبارية، ليس إلا تغطية على جريمة الاعتداء على زميله شعلان.

وأكد النشطاء أن أساليب المنظومة الإسرائيلية في الضرب والإلقاء، لا تنطلي على أحد، متهمين إياها بأنها جزء لا يتجزأ من تفشي الجريمة من جهة، وتنفيذ مخطط لاستهداف الصحفيين بالداخل.

وقاد عدد من أعضاء الكنيست حملة تحريض ضد عدد من الصحفيين الفلسطينيين البارزين في الداخل، واستغلّوا وجودهم في ساحات الكنيست، للنيل منهم والتحريض عليهم، بهدف لفت اهتمام الجمهور الإسرائيلي.

ومن الصحفيين الذين تعرضوا للتحريض مؤخرًا، الصحفية سلام مشرقي، وآخر يعمل في موقع الجرمق الإخباري وغيرهما.
ويتزامن تكرار الاعتداءات على الصحفيين مع انطلاق الدعايات الانتخابية للكنيست المقررة بنوفمبر المقبل، حيث يتخذ أعضاء اليمين المتطرف، قاعدة "حرّض أكثر تأخذ أصوات أكثر"، قاعدة لنيل أصوات الشارع الإسرائيلي المتصف بالتطرف.
اعتداء متكرر وتناقض

وتقول مسئولة رابطة صحافيي الداخل سميرة حاج يحيي لوكالة "صفا": إن الاعتداء على الزميل شعلان، ليس الأول من نوعه، فقد سبق وأن تعرض لمثل هذا الاعتداء".

وتضيف "أن الاعتداء على الصحفيين هو انتهاك صارخ ومس بحرية العمل الصحفي، وخرق فاضح لمبادئ حقوق الإنسان وكرامته، وعرقلة لعمل الصحافيين في أداء رسالتهم وإيصالها لجمهور المتلقين".

وتشدد على أن الجهات المسئولة تناقض نفسها بترك عناصرها تعتدي على صحفي، وتعقب ذلك بنشر إعلان عن ملاحقتها قتلة زميل له.

وتطالب الرابطة الجهات المسؤولة والرسمية بالتحقيق بهذا الاعتداء، ومتابعة هذا الانتهاك واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة لمحاسبة الشرطي الاحتلالي الذي اعتدى على شعلان.

ومن المقرر أن تقيم الرابطة تأبينًا للصحفي إغبارية يوم الجمعة المقبل، يتم فيه الإعلان عن إصدار كتيب حوله، وللمطالبة بمعاقبة المجرمين ووقف الانتهاكات تجاه أي صحفي في الداخل.
صفا
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير