الفلاحات يعلن اطلاق اللجنة الوطنية للدفاع عن المعلمين المتضررين
جو 24 :
أعلن رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المعلمين المتضررين، مفلح الفلاحات، اطلاق اللجنة الوطنية للدفاع عن المعلمين، داعيا كافة زملائه لدعم جهود اللجنة في استعادة حقوقهم بعدما جرى التغوّل عليها في ظلّ تغييب نقابة المعلمين.
ودعا الفلاحات، في كلمته خلال اطلاق أعمال اللجنة، الأربعاء، المعلمين إلى المشاركة في جميع اللجان الوطنية الفرعية في كافة أنحاء الأردن، ودعم فعالياتها، لحين انصاف المعلمين المتضررين بالإحالة إلى التقاعد المبكر أو الاستيداع أو الوقف عن العمل، بالاضافة إلى انصاف المعلمين المنقولين تعسفيا على خلفية نشاطهم النقابي.
وتاليا كلمة الفلاحات:
الأربعاء 19/10/2022
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الخلق أجمعين ، المعلم الأول سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين .
تحية عز وفخار للزملاء والزميلات في ميدان المعلمين
المخلصين لمهنتهم وانتمائهم لوطنهم وإلتفافهم حول نقابتهم .
اسمحوا لي بداية أن أعرج إلى التاريخ ، حيث كانت نقابة المعلمين الأمل البعيد والحلم المستحيل والطموح المستعصي .
وأمام إيماننا بحقنا في إحياء نقابتنا من منطلق وعينا الذي تشكل نتيجة أوضاعنا المهنية والوظيفة والمعيشة المتردية ، وغياب احترام وتقدير دورنا في بناء الفرد ونهضة المجتمع .
أعلنا عن أنفسنا بإصرار وعزيمة وحشدنا الطاقات ، وأبدينا حيويةً مدهشةً أمام كل التحديات ، متجاوزين كل العقبات ومذللين كل الصعاب بالعزيمة والحكمة والصبر ، حتى توجت جهودنا بأحياء نقابتنا التي أردناها نقابة حقيقية شكلاً ومضموناً ومميزه لهويتنا وممثله لكياننا ، عاقدين عليها العزم لرفع سوية المعلم المهنية والمعيشية وحفظ كرامته وهيبته.
وبعد أن أوصل المعلم أصحاب الرأي الحر المخلصين لمهنة التعليم ممن هم على قدر المسؤولية لا تحكمهم الأنا والمصالح الشخصية إلى المجلس الرابع ، فقادو المرحلة بتجرد ورفعوا من كفاية النقابة وأدائها وأظهروا الكفاية وتقصوا في كل ما أنجزوا الغاية وبلغوا بأدائهم النهاية ، ليكون المعلم قد أوفى بعهده وبر بقسّمه وصدق في يمينه ووفى في ذمته إلى مهنته ووطنه .
الزميلات والزملاء
اليوم ونحن نقف على تلك الأرضية الصلبة وإذ نعيش أزمة حقيقيةً جرّاء ما إعترَ مسيرتنا النقابية ونتيجة التغول والتعدي على حقوقنا ، نعلن عن أنفسنا معلماتٍ ومعلمين في سياقٍ اجتماعي وتاريخي وحضاري وبما يتطلبه الموقف من استنفار العقول وحشد جميع القدرات مع إيماننا بالحرية وممارسة العطاء والإنفتاح على الآخرين لتجاوز الأزمة والوقوف في وجة التحديات التي ينطوي عليها الجسم التعليمي .
فهل مازال في مقدورنا أن ننفعل بشجن الحديث عن واقع المعلمين المهدد من كل ناحية ؟؟!! فمصيرنا ووجودنا رهناً لقدرتنا على مواجهة الأزمة ، فأن يكون هناك أزمة مع ما يصحبها من تراجعاتٍ ونكسات أمر مفهوم ويحدث في حياة الجماعات ،ولكن أن تكون أزمة ولا يكون مقابلها إستهاضُ للطاقات رداً عليها وتشخيصاً لأسبابها وتبياناً لسبل الخروج منها فهذه هي المأساة الحقيقية مأساة العقل والوجدان.
الزميلات والزملاء
مرة أخرى تعالوا معاً لنتعاون ونتشارك فيما بيننا بكل ما يتطلبه الموقف من جديّة وتفاهم عميق لنعيد لنقابتنا مسارها الطبيعي الذي وجدت من أجله ، إذ بات من الضروري بل من الواجب بعد أن حل مجلس نقابتنا بقرار قضائي نافذٍ لا يمكن رده ، وما زالت مقراتها مغلقة ولم تسوّى حتى الآن أوضاع زملائنا الذين تضرروا بقرارات إداريةٍ جائرة وهم يدافعون عن حقوقنا بثباتٍ وعزيمةٍ صادقه ، فإعتدل بهم الميل وعم النفع وانتظم الشمل ، وحق علينا بل من الواجب أن نقابل الجميل بالجميل وتتشابك الأيدي بالأيدي وتتقاربُ القلوب من جديد في نسيج الحلقة الواحده ونلتف حول اللجنة الوطنية للدفاع عن المتضررين المشرع تشكيلها بدعم وتأييد من أحرار ميدان المعلمين وتستمد شرعيتها منهم ، لنقف إلى جانب الشرفاء وكلنا إصرار وعزيمة وثبات منتهجين سبيل الحوار والإنفتاح مع الآخرين بنديّةٍ وإقتدار ومتسلحين بحقنا الذي أقره الدستور والقوانين والأعراف ونشارك في جميع لجان اللجنة الوطنية ودعم فعالياتها حتى يستقيم الحال وتعود الأوضاع إلى نصابها وينصف زملائنا المتضررين ولنثبت للجميع أن لا سبيل لليأس إلى قلوب الأحياء .
عاش الوطن
عاش المعلم حراً أبياً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته