الأردنيون يزرعون 3 ملايين دونم من أصل 90 صالحة للزراعة
جو 24 : اسعد العزوني- قال الخبير الزراعي السابق في الأمم المتحدة /وزير الزراعة الأسبق أ.د.محمود الدويري ،أن الأزمات التي تعصف بالقطاع الزراعي في الوطن العربي ،ناجمة عن الجفاف والمناخ والحروب.مؤكدا أن الأردنيين يزرعون 3 ملايين دونما من أصل 90 مليونا صالحة للزراعة.
وأضاف في حوار مع jo24على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني للمجتمع العربي المدني حول الأمن الغذائي والتغذية الذي نظمته العربية لحماية الطبيعة في عمّان ، أن الوطن العربي سيتعرض لأزمات سياسية وإقتصادية لتوفير الأمن الغذائي.
وفي معرض حديثه عن التغيرات المناخية في الوطن العربي وأثرها على الزراعة ،قال الخبير الدولي السابق الدويري أنه يتوجب علينا إيجاد نبادت مقاومة للجفاف وقادرة على الصمود أمام درجات الحرارة المرتفعة ،في إشارة منه إلى التغير المناخي.
أما بخصوص تداعيات الحراكات الشعبية العربية وأثرها على الأمن الغذائي العربي، قال د.الدويري أن الحراكات مست كافة القطاعات والنواحي الحياتية في المجتمع ،كما انها فتحت الباب واسعا أمام الإعتماد على الذات ومنها القطاع الزراعي ،لأن جل المشاركين فيها شعروا بالمعاناة التي يعاني منها المجتمع وخاصة صغار المزارعين.
وتاليا نص الحوار:
** كيف يمكن التعامل مع الأزمات الممتدة في الوطن العربي فيما يتعلق بالأمن الغذائي؟
- هذه الأزمات ناجمة عن الجفاف والمناخ والحروب ،وتتطلب منا العمل الدائم من خلال الزراعة المستدامة عبر السياسة الزراعية الموجودة في البلد العربي المعني وكذلك الإهتمام بصغار المزارعين ،وتخزين المواد الغذائية لديهم ،أو أن يكون لدى الدولة مخزون جيد من هذه المواد ، وأن أفضل شيء أن يتم ذلك عبر الإنتاج المحلي،ويجب الإعتراف أن الأمن الغذائي ليس بالضروة أن يكون على الإنتاج بل الإستيراد والتخزين ولذلك فإن الدولة مطالبة بتعليم المزارعين على الإنتاج في الظروف الصعبة.
** كخبير دولي ..كيف تنظر إلى الأمن الغذائي في الوطن العربي؟
-لسوء الحظ أن العالم العربي حاليا لا ينتج الكميات الكافية من الحبوب والسكر والزيوت واللحوم الحمراء ،ويعتمد على الإستيراد بنسب كبيرة من هذه السلع،ومع أن الله حبانا بثروة نفطية كبيرة نستطيع من خلالها توفير المال اللازم للإستيراد ،إلا أننا نتخوف من وقوع العالم العربي تحت ضغوط سياسية وإقتصادية لتوفير الأمن الغذائي ،وأدعو الجميع إلى الإهتمام بالزراعة لإنتاج أكبر كمية كافية من المواد الغذائية للمواطنين العرب.
** ما هي المخاطر التي تتهدد الأمن الغذائي العربي؟
- من أهم هذه المخاطر عدم إهتمام الحكومات العربية بالزراعة وبالقطاع الزراعي بشكل عام ،إضافة إلى عزوف الشباب العربي عن الإنخراط في العمل الزراعي ،الأمر الذي يدعو الحكومات إلى تقديم الدعم اللازم للنهوض بالقطاع الزراعي وتشجيع الشباب على الإنخراط فيه.
وأدعو الجميع ايضا إلى تشجيع الإستثمار في القطاع الزراعي والتوسع في إستصلاح الأراضي الزراعية ،وأن يفتح الباب على مصراعية للبحوث العلمية وتوفير المبالغ اللازمة لها ،ومن ثم تشجيع المزارعين على تبني التقنيات الحديثة،حتى نستطيع زيادة الإنتاج في وحدة المساحة والإستفادة من كمية المياه القليلة المتاحة ،وأعني بذلك أن تتمكن الزيادة الرأسية من التطور ،ونستطيع زيادة المردود من إستخدام نفس الكمية من المياه.
** التغير المناخي... التصحر .. والزحف العمراني ..ما هو أثر هذه الظواهر على الأراضي الخصبة في الوطن العربي؟
لا شك ان هذه الظواهر الثلاث مجتمعة تشكل آفة كبرى على الأراضي الخصبة وهي من ألد أعداء الأمن الغذائي العربي ،لأنها تحرمنا من إستغلال أراضينا الخصبة.
فالتغير المناخي حقيقة واقعة نعاني منها جميعا وقد لاحظنا في الأردن نقصا في كميات المياه المطرية عبر السنوات الأخيرة، كما لوحظ إرتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وكلا العاملين شح الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة تساعد في التصحر وتدني الإنتاجية،لذلك يجب العمل على إيجاد الأصناف المقاومة للجفاف والتي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة .
أما الزحف العمراني فإننا نلاحظ أن هذا الأمر يتم في الأراضي الخصبة ويلتهمها، مما يقلل بالتدريج من المساحة المخصصة للزراعة ،وعليه يجب الإنتباه لهذه القضية وتخصيص الأراضي غير القابلة للزراعة من أجل السكن.
**ما هو أثر الحراكات الشعبية العربية على الزراعة في بلدان الحراك ؟
-لا شك أن الحراكات الشعبية العربية التي بدأت منذ ثلاث سنوات ،مست جميع النواحي في المجتمع ،سواء كانت لمحاربة الفساد أو الرشاوي أو غير ذلك ،ناهيك أنها فتحت الباب على مصراعيه للإعتماد على الذات ومن ذلك القطاع الزراعي، لأن جل من شارك في الحراك شعر بالمعاناة التي تعاني منها المجتمعات المهمشة وخاصة المزارعين وصغارهم على وجه الخصوص.
ولذلك أدعو إلى الإهتمام بالتنمية في الريف المهمل وفي البوادي والعمال الزراعيين ،حيث أن الإعتماد على الذات هو الأساس..
** كيف تنظر إلى واقع المياه في الوطن العربي؟
- الدول العربية تعد من أفقر البلدان في العالم في المياه وخاصة الأردن وفلسطين،لقد تقلصت الحصة في الأردن للفرد من 500 ليترا من المياه إلى 140 فقط ،لأن إسرائيل إستولت على مياهنا والمياه الفلسطينية .
المطلوب من الجميع هو تحسين إستخدام المياه في الزراعة ،لأن جزء من المياه غير المستخدم للشرب والصناعة يجب ان يذهب للزراعة ،فالمياه الموجودة لا تكفي كل القطاعات.
لدينا 90 مليون دونم في الأردن صالحة للزراعة لكننا لا نستغل منها سوى أقل من ثلاثة ملايين دونم بسبب نقص المياه ،فنحن شأننا شأن بقية الأقاليم العربية نقع ضمن المنطقة الجافة في العالم ولذلك علينا الإهتمام بالسدود والحصاد المائي.
ما نحتاجه في بعض الدول العربية هو الإستثمار في بناء السدود وتحسين وسائل الري،وأن نعي جيدا أن بناء السدود بحاجة لشبكات ري حديثة لإستخدامها في الزراعة.
** كيف يمكن لنا الوصول إلى الإكتفاء الذاتي من الغذاء في الوطن العربي؟
-حاليا لا إكتفاء ذاتيا عربيا البتة،لكن تحقيقه يتطلب مجهودا عربيا كبيرا، وأموالا وتقنية حديثة وزيادة في الإستثمار الزراعي وتوفير الأسواق،وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات العربية.
** هل من نصائح لإستصلاح الأراضي في الوطن العربي؟
- الأهم من ذلك هو توفير المياه،فالأرض بحاجة للمياه أولا ،وفي حال توفرت المياه وقنوات الري الحديثة نكون قد قطعنا الشوط الكبير.
وأضاف في حوار مع jo24على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني للمجتمع العربي المدني حول الأمن الغذائي والتغذية الذي نظمته العربية لحماية الطبيعة في عمّان ، أن الوطن العربي سيتعرض لأزمات سياسية وإقتصادية لتوفير الأمن الغذائي.
وفي معرض حديثه عن التغيرات المناخية في الوطن العربي وأثرها على الزراعة ،قال الخبير الدولي السابق الدويري أنه يتوجب علينا إيجاد نبادت مقاومة للجفاف وقادرة على الصمود أمام درجات الحرارة المرتفعة ،في إشارة منه إلى التغير المناخي.
أما بخصوص تداعيات الحراكات الشعبية العربية وأثرها على الأمن الغذائي العربي، قال د.الدويري أن الحراكات مست كافة القطاعات والنواحي الحياتية في المجتمع ،كما انها فتحت الباب واسعا أمام الإعتماد على الذات ومنها القطاع الزراعي ،لأن جل المشاركين فيها شعروا بالمعاناة التي يعاني منها المجتمع وخاصة صغار المزارعين.
وتاليا نص الحوار:
** كيف يمكن التعامل مع الأزمات الممتدة في الوطن العربي فيما يتعلق بالأمن الغذائي؟
- هذه الأزمات ناجمة عن الجفاف والمناخ والحروب ،وتتطلب منا العمل الدائم من خلال الزراعة المستدامة عبر السياسة الزراعية الموجودة في البلد العربي المعني وكذلك الإهتمام بصغار المزارعين ،وتخزين المواد الغذائية لديهم ،أو أن يكون لدى الدولة مخزون جيد من هذه المواد ، وأن أفضل شيء أن يتم ذلك عبر الإنتاج المحلي،ويجب الإعتراف أن الأمن الغذائي ليس بالضروة أن يكون على الإنتاج بل الإستيراد والتخزين ولذلك فإن الدولة مطالبة بتعليم المزارعين على الإنتاج في الظروف الصعبة.
** كخبير دولي ..كيف تنظر إلى الأمن الغذائي في الوطن العربي؟
-لسوء الحظ أن العالم العربي حاليا لا ينتج الكميات الكافية من الحبوب والسكر والزيوت واللحوم الحمراء ،ويعتمد على الإستيراد بنسب كبيرة من هذه السلع،ومع أن الله حبانا بثروة نفطية كبيرة نستطيع من خلالها توفير المال اللازم للإستيراد ،إلا أننا نتخوف من وقوع العالم العربي تحت ضغوط سياسية وإقتصادية لتوفير الأمن الغذائي ،وأدعو الجميع إلى الإهتمام بالزراعة لإنتاج أكبر كمية كافية من المواد الغذائية للمواطنين العرب.
** ما هي المخاطر التي تتهدد الأمن الغذائي العربي؟
- من أهم هذه المخاطر عدم إهتمام الحكومات العربية بالزراعة وبالقطاع الزراعي بشكل عام ،إضافة إلى عزوف الشباب العربي عن الإنخراط في العمل الزراعي ،الأمر الذي يدعو الحكومات إلى تقديم الدعم اللازم للنهوض بالقطاع الزراعي وتشجيع الشباب على الإنخراط فيه.
وأدعو الجميع ايضا إلى تشجيع الإستثمار في القطاع الزراعي والتوسع في إستصلاح الأراضي الزراعية ،وأن يفتح الباب على مصراعية للبحوث العلمية وتوفير المبالغ اللازمة لها ،ومن ثم تشجيع المزارعين على تبني التقنيات الحديثة،حتى نستطيع زيادة الإنتاج في وحدة المساحة والإستفادة من كمية المياه القليلة المتاحة ،وأعني بذلك أن تتمكن الزيادة الرأسية من التطور ،ونستطيع زيادة المردود من إستخدام نفس الكمية من المياه.
** التغير المناخي... التصحر .. والزحف العمراني ..ما هو أثر هذه الظواهر على الأراضي الخصبة في الوطن العربي؟
لا شك ان هذه الظواهر الثلاث مجتمعة تشكل آفة كبرى على الأراضي الخصبة وهي من ألد أعداء الأمن الغذائي العربي ،لأنها تحرمنا من إستغلال أراضينا الخصبة.
فالتغير المناخي حقيقة واقعة نعاني منها جميعا وقد لاحظنا في الأردن نقصا في كميات المياه المطرية عبر السنوات الأخيرة، كما لوحظ إرتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وكلا العاملين شح الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة تساعد في التصحر وتدني الإنتاجية،لذلك يجب العمل على إيجاد الأصناف المقاومة للجفاف والتي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة .
أما الزحف العمراني فإننا نلاحظ أن هذا الأمر يتم في الأراضي الخصبة ويلتهمها، مما يقلل بالتدريج من المساحة المخصصة للزراعة ،وعليه يجب الإنتباه لهذه القضية وتخصيص الأراضي غير القابلة للزراعة من أجل السكن.
**ما هو أثر الحراكات الشعبية العربية على الزراعة في بلدان الحراك ؟
-لا شك أن الحراكات الشعبية العربية التي بدأت منذ ثلاث سنوات ،مست جميع النواحي في المجتمع ،سواء كانت لمحاربة الفساد أو الرشاوي أو غير ذلك ،ناهيك أنها فتحت الباب على مصراعيه للإعتماد على الذات ومن ذلك القطاع الزراعي، لأن جل من شارك في الحراك شعر بالمعاناة التي تعاني منها المجتمعات المهمشة وخاصة المزارعين وصغارهم على وجه الخصوص.
ولذلك أدعو إلى الإهتمام بالتنمية في الريف المهمل وفي البوادي والعمال الزراعيين ،حيث أن الإعتماد على الذات هو الأساس..
** كيف تنظر إلى واقع المياه في الوطن العربي؟
- الدول العربية تعد من أفقر البلدان في العالم في المياه وخاصة الأردن وفلسطين،لقد تقلصت الحصة في الأردن للفرد من 500 ليترا من المياه إلى 140 فقط ،لأن إسرائيل إستولت على مياهنا والمياه الفلسطينية .
المطلوب من الجميع هو تحسين إستخدام المياه في الزراعة ،لأن جزء من المياه غير المستخدم للشرب والصناعة يجب ان يذهب للزراعة ،فالمياه الموجودة لا تكفي كل القطاعات.
لدينا 90 مليون دونم في الأردن صالحة للزراعة لكننا لا نستغل منها سوى أقل من ثلاثة ملايين دونم بسبب نقص المياه ،فنحن شأننا شأن بقية الأقاليم العربية نقع ضمن المنطقة الجافة في العالم ولذلك علينا الإهتمام بالسدود والحصاد المائي.
ما نحتاجه في بعض الدول العربية هو الإستثمار في بناء السدود وتحسين وسائل الري،وأن نعي جيدا أن بناء السدود بحاجة لشبكات ري حديثة لإستخدامها في الزراعة.
** كيف يمكن لنا الوصول إلى الإكتفاء الذاتي من الغذاء في الوطن العربي؟
-حاليا لا إكتفاء ذاتيا عربيا البتة،لكن تحقيقه يتطلب مجهودا عربيا كبيرا، وأموالا وتقنية حديثة وزيادة في الإستثمار الزراعي وتوفير الأسواق،وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات العربية.
** هل من نصائح لإستصلاح الأراضي في الوطن العربي؟
- الأهم من ذلك هو توفير المياه،فالأرض بحاجة للمياه أولا ،وفي حال توفرت المياه وقنوات الري الحديثة نكون قد قطعنا الشوط الكبير.