قصة إنقاذ معلمة لحياة طفل اختنق بقطعة معدنية في تبوك
جو 24 :
بسرعة بديهة، تمكنت معلمة في تبوك من إنقاذ حياة طفل كاد يختنق بسبب ابتلاعه قطعة معدنية.
وروت المعلمة غادة البلوي تفاصيل الواقعة لـ"العربية.نت" قائلةً: "الموقف كان حرجاً جداً، لأن الدقائق محسوبة وكان الأطفال يظنون أن صديقهم "هتان" قد توفي. وكان الطفل يقف بالقرب من مقصف المدرسة وهو يضع الريال المعدني في فمه حتى ابتلعه في غفلة منه، وأصبح يمشي نحوي وهو في حالة اختناق وكان يمسك برقبته ووجهه يميل للاحمرار، وظهرت عليه علامات الغصة والاختناق، وعند وصوله إلي سقط مغشياً عليه".
إسعافات أولية
وواصلت المعلمة غادة البلوي سرد القصة قائلةً: "استجمعت كل شجاعتي لتطبيق الإسعافات الأولية التي تدربت عليها. وزاد من صعوبة مهمتي أن الطفل "هتان" دخل في حالة إغماء، نظراً لتأخره في الوصول إليّ بسبب بعد المسافة. وباشرت عملية الإنقاذ وكأنه ابني فعلاً، فقمت بالضغط على قفصه الصدري حتى خرجت العملة المعدنية من فمه وفتح مجرى التنفس، حينها قمنا بالتواصل مع أسرته وإبلاغهم بالحادثة بطريقة مبسطة".
وشددت البلوي على ضرورة تدريب منسوبات التعليم على الإسعافات الأولية وتوعية الأطفال من خلال الأسرة والمدرسة، بعدم وضع أجسام غريبة في أفواههم.
من جهتها، كرمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك، المساعدة الإدارية غادة البلوي على إنقاذها حياة الطالب في الابتدائية الخامسة والعشرون في تبوك. ونشرت الإدارة على حسابها الرسمي في "تويتر" صورة للتكريم، مؤكدة أن الإدارة تفخر وتعتز بمثل هذه النماذج المشرفة في المدارس.
وقد عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بموقف البلوي، الذي ينم عن وعيها وسرعة البديهة لديها لإنقاذ حياة الطفل والاستفادة مما تعلمته من إسعافات أولية، داعين لها بوافر الأجر على سرعة بديهتها وإنقاذها لحياة الطفل.
العربية نت