السودان.. مواجهات بين المتظاهرين والجيش في النيل الأزرق ومقتل متظاهر بالخرطوم
شهدت مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق جنوبي السودان الأحد اشتباكات بين حشود المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة، وهوجم مخزن للأسلحة، كما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات بالعاصمة الخرطوم.
وقال مصدر عسكري بإقليم النيل الأزرق للجزيرة إن آلاف المتظاهرين من مكون "البرتا" اقتحموا مقر قيادة الجيش في مدينة الدمازين، مما أدى إلى إصابة أفراد من قوات الدعم السريع.
وأضاف أن قوات من الجيش والشرطة فرقت المحتجين باستخدام الغاز المدمع.
وأفاد المصدر العسكري بأن "مجموعة متفلتة" من المتظاهرين نهبت أسلحة من مخزن تابع لقوات الدفاع الجوي أثناء المواجهات، مشيرا إلى إطلاق نار في بعض أحياء مدينة الدمازين من جهات مجهولة.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن محتجين أضرموا النيران في مقر أمانة الحكومة بمدينة الدمازين.
وقال وزير الصحة بالولاية جمال ناصر إن المستشفيات تواجه نقصا كبيرا في الأدوية في ظل ازدياد أعداد المصابين.
ونهاية الأسبوع الماضي سقط حوالي 200 قتيل في 3 قرى خلال اشتباكات وقعت بين قبائل الهوسا والفونج بالولاية، وقال المجلس المحلي في منطقة ود الماحي إن بعض الجثث لم تدفن حتى الآن.
وكان حاكم الولاية قد أعلن الجمعة فرض حالة الطوارئ ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة لوقف القتال القبلي، بينما يطالب المحتجون بإقالة الحاكم الذي تولى منصبه وفقا لاتفاق جوبا عام 2020، وإخراج قوات الدعم السريع من الولاية.
مظاهرات الخرطوم
من جهة أخرى، قالت لجنة أطباء السودان المركزية، المتحالفة مع الحركة الاحتجاجية، إن أحد المحتجين قُتل في العاصمة الخرطوم "إثر إصابته بطلق ناري في الصدر" أطلقته قوات الأمن خلال مشاركته في مظاهرة الأحد.
وأضافت اللجنة أنه بذلك يرتفع العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات منذ "الانقلاب العسكري" في أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 118، وأن هذا القتيل هو الأول منذ 31 أغسطس/آب.
وتأتي هذه الاحتجاجات قبل يومين من حلول الذكرى الأولى لإطاحة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019، وسط دعوات للتظاهر ضد السلطة والمطالبة بحكم مدني.