2025-08-11 - الإثنين
34°C
صافي
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

كن مع الله يكن معك كل شيء

كن مع الله يكن معك كل شيء
جو 24 :

 

 
رؤي مهدي - من أهم أسباب الحزن الدائم والشعور بالخِنْق وعدم الراحة البعد عن الله، فقد قال الله عز وجل:( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنْكَا... ).

فإذا أردنا الخلاص والراحة فلابد من الرجوع إلى أنفسنا ومعرفة مدى صلتنا مع الله عز وجل وانقيادنا لأوامره من صلاة، وبر للوالدين وغيرها من العبادات فنجاح الإنسان وفلاحه يتوقف على مدى قربه من الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( كن مع الله يكن معك كل شيء) وأيضاً قال عليه الصلاة والسلام ( إذا أحب الله عبداً كتب الله له القبول في الأرض) جعلنا الله وأياكم ممن رُزق بحب الله تعالى وكُتب له القبول في الأرض

_صلاٰتك نجاٰتك فلاٰحك
أسامة ابن أحد أكبر رجال الأعمال يسكن بإحدى أحياء مدنية الخرطوم (حي كافروي مربع ١٠) كان في صغره طفل شهم يحب الصلاة ومساعدة الناس مطيع لوالديه، متقن في تلاوة القرآن ذو صوت عذب، طفل مدلل يتوفر عنده كل ما يتمناه، متفوقا في دراسته، إلى أن وصل أسامة إلى المرحلة الثانوية وتعرف على بعض الشباب الذين من طبقتهم، قد ضلو به عن طريق الخير فأصبح يتغيب عن الصلاة وعن الدراسة تغير شكله صار هزيلاً وكثير الشرود تحول سلوكه، اختلفت أخلاقه حتى وصل به الحال بضرب أحد معلميه مما أدى إلى فصله من المدرسة رغم تفوقه شيئا فشيئا صار ذلك الطفل المحبوب شاب غير مرغوب به حتى بين أهله، وفي أحد الأيام أثناء جلوسه مع تلك الشلة الذين كانوا السبب في ضلاله رأى فتاة فائقة الجمال تدخل المنزل المجاور لهم، فأعجب بها كثيراً ولكنها مثلها مثل غيرها كانت كل ما تراه تنفر منه؛ وذلك لسمعته السيئة في الحي، وفي يومٍ من الأيام أصر أسامة على الفتاة أن تقف وتسمع ما لديها، وحينما صرح لها بحبه صدمته بردها (أنت الذي لا تُحِب خَالِقُك، كيف أثق بحبك) نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على قلبه حتى ظن أنه سمع صوت انكسار قلبه، لم تكتفي الفتاة بالرفض فقط بل قالت له اذهب وأنظر لنفسك أتظن أنني سأوافق بشخص لا يطيع والديه؟
ألم تعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (كما تدين تدان) أنا لا أريد أن يكون أبنائي عاقين مثلك ثم دارت ظهرها وتركته مهزوماً، عاد أسامة إلى المنزل جلس بزواية من زوايا غرفته يذرف الدموع يتذكر كيف ضاق به الحال ويتسأل كيف وصل به الحال إلى هذا ؟

إلى أن سقط مغشياً وغط في نوم عميق وما هي إلا دقائق قليلة حتى رأى نفسه في المنام مُكبل بسلال بداخل غرفة ملئية بالحشرات فأصبح يصرخ، ويصرخ ولكن دون جدوى، تعالى صوت صراخه أكثر فأكثر مما جعل والديه يركضون نحو غرفته، جلس والده يتلو له بعض الآيات القرآنية ولكنه لم يسمع بأذنه فقط بل لامست تلك الأيات قلبه، قام أسامة بالأعتزار من والديه وأخذ عهدا بأن يصلح نفسه، فرح والديه بعودته وأخذوا يدعوا له بالثبات، عاد أسامة كما كان سابقا شاب مطيع ومحب لعمل الخير، بعد فترة ليست بطويلة صار أسامة رجلاً يُقتدى به، كيف لا ففي خلال سنوات قليلة كان قد أكمل حفظ المصحف وصار أحد أكبر المشايخ بحيهم يُلجأ إليه في كل كبيرة وصغيرة،حاصلا على كثيرا من الجوائز، رغماً من صغر سنه فقد كان حينها يبلغ من العمر عشرون عاماً، ثم كافئه الله بحبه حيث رزقه تلك الفتاة التي أحبها منذ أول مرة رأها فيه .

كن من الله يكن معك كل شيء أقترب أسامة من الله تعالى فوفقه الله لعبادته وكتب له القبول في الارض ثم رزقه بما اختاره قلبه
 

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير