اختصاصي نفسي يتحدث ل jo24 عن العلاقات العاطفية الفاشلة
يخرج كثيرون منهكين جراء خوضهم علاقات عاطفية فاشلة، وخصوصا بعد انتقائهم شريك حياة ليتبين لهم انه ليس الشخص المناسب.
اختصاصي الطب النفسي الدكتور أشرف الصالحي يوضح ل jo24 اسباب الآلام النفسية الناتجة عن العلاقات "الفاشلة" وهي:
1- الاختيار الخاطئ و التسرع في الحكم على شريك الحياة، لنقص في الخبرة الاجتماعية و عدم القدرة على تقييم شريك الحياة بشكل عميق وشامل.
2- الاختيار الصحيح في الوقت الخاطئ: ان يختار الشخص الشريكة وفيها من الصفات التي يريد ما فيها، ولكنها صغيرة غير ناضجة نفسيا ولا مؤهلة لتكون زوجة ولا أم، أو العكس، الموافقة على شريك حياة متهور ومراهق .. مثل اخر ان تكون علاقة الحب تبدأ في أيام الجامعة و الطرفان غير مستعدين للصبر على انتهاء الدراسة وبنفس الوقت لا يستطيعان اتمام الزواج..
3- ان يكون الشخص لا يعرف ما يريد في شريكة حياته أو العكس.. فيبدأ علاقته العاطفية كتجربة ربما "تزبط" وربما لا.
4- عدم اتضاح مفهوم الحب والسكينة و الرحمة عند الطرفين. وعدم اتضاح الافكار حول الغاية من الزواج واهدافه النبيلة، ولعل هذه النقطة من أهم الأسباب عند العلاقات العاطفية الفاشلة في أصحاب العشرينات، تختلف عن نقطة عدم الخبرة أعلاه ان الشخص قد يكون قد عمل ودرس واختلط مع الناس وشخصيته قوية ومستعد نفسيا للزواج لكنه مايزال لا يعرف معنى الحب والهدف من الزواج!
5- التسرع في مجرى العلاقة العاطفية حيث ان الأنسان ولد ولديه الغريزة وطبعا بعد قراءة الفاتحة ومشاهدة الطرفين بعضهما بعضا تبدأ الرغبات بالالحاح ويتسرع الطرفين في التعمق في معرفة بعضهما وبدل من ان يتعرفوا على بعضهما بشكل واف يصبحان يرغبان بالزواج بأسرع وقت.. و هذه السرعة الزائدة قد تقود لفشل العلاقات العاطفية..
أما عن كيفية تجنب هذه الصدمات فيوضح الصالحي لjo24 ان تطبيق مفاهيم الدين في المعاملات الاجتماعية وخصوصا الزواج هو بمثابة حماية أساسية ضد العلاقات العاطفية الفاشلة.. وهنا نقصد ان تتم قراءة الفاتحة وليس كتب كتاب بين الطرفين من أول لقاء بين أهليهم.. وأن يأخذ الطرفان الوقت الكافي للتعرف على جوانب شخصية في الطرف الآخر مثل اخلاقه وطرق تفكيره وطباعه عند الغضب وما يحب من الهوايات وكيف يعامل اهله وما يكره من الصفات في الزوجة والعكس كذلك، لا ان يكون اللقاء مبنيا على المظاهر والصفات الظاهرة فيه.
وعلى الطرفين ان يسيرا ببطء وترو وان يدعا فرصة للعقل ان يقرر كما تركا القلب ان يحب.. من أهم الأمور كذلك ان يميز الطرفان ان بعض الصفات في الطرف الآخر لا تتغير وبعضها ممكن تعديله، ويسأل كل شخص نفسه "هل أنا قادر على تحمل هذه الصفات؟" . وان يتقبل الطرفان الاختلاف الموجود بينهما وان كل شخص من بيئة ومحيط مختلف ونظام تربوي ودراسي مختلف و معتقداته شخصية مختلفة و ان يكونا مرنان في تقبل الخلاف.
أما بخصوص كيفية التصرف عند حصول بداية للاختلاف بالعلاقة العاطفية (قبل الفشل) فعلى الطرفين ان يحاولا التنازل وتفهم وجهة النظر الأخرى وأن يضع كل شخص نفسه مكان الآخر و يفكر بطرق مختلفة للوصول الى فهم تفكيره الآخر وتذكر انه لا يوجد ( أنا و هي ) أو ( أنا و هو) بقدر ما يوجد (نحن)، وان الحياة العاطفية ليست معركة ولا يوجد فيها فائز وخاسر، ويتقبلا حصول الخلافات بينهم فهي دلالة وجود احتكاك ومودة ومحاولة لمعرفة الآخر وعليهما ان يتعلما ان ينظرا لهذه المشاكل بشكل ايجابي ينتج عنه معرفة أكمل وأعمق للآخر.
وفي النهاية يلفت الصالحي إلى أنه ان حصل خلاف و مشاكل عاطفية بين الطرفين، فعليهما ان يكونا متفهمين، ومتقبلين، وان لا يكن احدهما للآخر كرها او ضغينة او ايئاء، فلو قدر لهما أن يكونا معا لما استطاعت أي قوة بالارض ان تبعدهما عن بعضهما البعض.
وعلى الشخص ان يعلم ان الحزن الناتج عن فشل العلاقة العاطفية يجب ان يكون محدودا وليس دراميا ولا يخلق مشكلة أكبر كأن تنعدم الثقة بالرجال أو بالنساء نتيجة سوء فهم بين شخصين اثنين فقط.