2024-08-26 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

“عرين الأسود” في قلب الشارع الأردني.. الشيخ طراد الفايز للحكومة: تحرير فلسطين يبدأ من شرق النهر”

“عرين الأسود” في قلب الشارع الأردني.. الشيخ طراد الفايز للحكومة: تحرير فلسطين يبدأ من شرق النهر”
جو 24 :
 


وضع أحد أبرز قادة العشائر الأردنية أساسا لمعادلة جديدة غير مسبوقة لا ترتبط فقط بالانضمام إلى حزب جبهة العمل الإسلامي في مهرجان خاص أُقيم لنصرة القدس وفلسطين جنوبي العاصمة عمان ولكن تذهب إلى اتجاه أبعد عبر المطالبة في اعادة فتح مكاتب حركة حماس والمقاومة في الأردن ولكن باسم قادة العشائر الأردنية.

مداخلة حادّة ونارية على الصعيد الإسرائيلي قدّمها الشيخ طراد الفايز خلال مهرجان نظمه الإسلاميون تحديدا حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع الحزبية لجماعه الاخوان المسلمين.

وكان لافتا أن الشيخ الفايز تحدث بصفته العشائرية في جملة تناصر المقاومة الفلسطينية بطريقة غير مسبوقة قائلا بأن على الحكومة الاستجابة لمطالب القبائل والعشائر الأردنية بإعادة العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.

فوق ذلك تحدّث الشيخ طراد وفي نفس المناسبة عن قناعته بأن عملية المقاومة وتحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة ستبدأ من مناطق شرق الأردن ومن قبل القبائل الأردنية.

ويبدو أن ما قاله الشيخ الفايز هنا وهو أحد أبرز مشايخ قبيلة بني صخر المعروفة والكبيرة يدخل في إطار قاموس جديد له علاقة بالقضيه الفلسطينية في عمق الشارع الاردني تحت مظلة التيار الإسلامي حصرا والذي أعلن سلسلة من الفعاليات في العديد من المدن والمحافظات الأردنية تحت عنوان نصرة القدس ومجموعات عرين الأسود المسلحة وكتائب المقاومة الفلسطينية.

كما يبدو أن إقصاء التيار الإسلامي عن تركيبة مجلس الأعيان الأخيرة وحصول تقاطعات واستياء من عدة مسائل في أطار ما يسميه الإسلاميون باستهدافهم دائما من جهة الحكومة دفع الامور باتجاه العودة للعناوين السياسية.

وخصوصا في القضية الفلسطينية الجاذبة لجميع مكونات الشارع الأردني ولم يسبق للمكونات العشائرية والقبلية الأردنية أن شاركت الإسلاميين بصورة علنية بأجندة تدعم المقاومة رغم مواقفها الدائمة المساندة للشعب الفلسطيني بالنسبة للقبائل الأردنية.

وما قدّمه الفايز هنا هو عبارة عن إشارة إلى أن التشبيك ممكن بين التيارات الحزبية والشعبية المعارضة لإسرائيل وللسلام معها والمناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته وبين مواقع النفوذ القبلية والعشائرية في الشارع الأردني خصوصا وأن الشيخ طراد الفايز من الذين استهدفتهم السلطات الإسرائيلة قبل عدّة أسابيع حيث كان في زيارة للأراضي المحتلة وطلبت منه الرحيل عنها والمغادرة بسبب دوره في محاولة إصلاح ذات البين بين عشائر في مدينة الخليل.

وتزداد المواقف العلنية من مشايخ وزعامات قبلية أردنية ضد إسرائيل والسلام معها واتفاقيات التطبيع.

ويبدو أن حصة المقاومة الفلسطينية في وجدان القبائل والعشائر الأردنية في ارتفاع متواصل من أيام معركة سيف القدس حيث تحرّكت بوضوح العديد من الفعاليات القبلية والعشائرية على المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة في إطار إظهار التضامن مع المسجد الأقصى تحديدا.

وفي غضون ذلك يمكن ملاحظة أن هذه التطورات تحصل في الشارع الأردني بالتزامن مع ارتفاع حدّة المخاوف والهواجس الرسمية والحكومية الناتجة عن انطباعات سلبية وسلسلة من الحسابات الدقيقة أمنيا وسياسيا واستراتيجيا في ظل صعود اليمين الإسرائيلي المتشدد والمتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو والذي يعادي الأردن حكومة وشعبا كما وصفه رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات.

ومن المرجّح أن تنظيمات عرين الاسود الفلسطينية المقاومة المسلحة بدأت تتشكّل في دعمها وإسنادها وتوفير حاضنة اجتماعية وقبلية وعشائرية في عمق المكونات الأردنية لها بصورة غير مسبوقة الامر الذي يعتبر من المستجدات خصوصا وسط استمرار الدعوة من العديد من السياسيين والزعماء الوطنيين للسلطات الأردنية السياسية والرسمية بالاستثمار في ورقة الشارع الأردني وموقفه ضد التشدّد الإسرائيلي واليمين الإسرائيلي في مواجهة الاستحقاقات والتداعيات والبصمات التي يمكن أن يفرضها هذا اليمين وهو يشكل خطرا على الدولة الأردنية قبل الأردنيين.

راي اليوم
تابعو الأردن 24 على google news