لا مزاح مع ماسك.. أولى ضحاياه ممثلة كوميدية شهيرة
جو 24 :
على الرغم من تعهده قبل نحو أسبوع بصون وتعزيز "حرية التعبير" على تويتر، بعد أن أضحى مالكها، وتأكيده أيضا أن "الكوميديا" والسخرية والمزاح تصرفات مسموحة ومشروعة على المنصة، فإن إيلون ماسك ضرب بيد من حديد على ما يبدو.
فقد أعلن في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، عن سياسة جديدة سيتبعها العصفور الأزرق، معلناً عن تعديل صارم بدأ بتطبيقه.
وأوضح الملياردير الأميركي أن المنصة الشهيرة ستحظر وتزيل أي حساب ينتحل صفة غيره، بعد أن شهد تويتر موجة من الانتقادات والدعابات الساخرة شنها كوميديون وكتاب ومشهورون آخرون للاحتجاج على شرائه الشبكة الاجتماعية وفرضه "تسعيرة الـ 8 دولارات" على الحسابات الموثقة خلال الأيام الأخيرة.
كما قال رئيس تسلا الذي سبق أن أكد في أكثر من مناسبة أنه يعارض الحظر الدائم، "من الآن فصاعدًا، سيتم تعليق أي حساب على تويتر بشكل دائم عند انتحال هوية دون أن يحدد صاحب الحساب أنها مجرد محاكاة ساخرة".
كذلك أضاف أنه عند حصول هذا الخرق لن يكون هناك تحذير مسبق كما جرت العادة.
أول ضحاياه
أما أولى ضحايا تطبيق هذا التعديل، فكانت الممثلة الكوميدية كاثي غريفين، التي غيرت اسم حسابها الذي يتابعه نحو مليوني شخص، إلى "إيلون ماسك"، فأتى الرد سريعاً من مالك العصفور الأزرق، ما أثار موجة جديدة من الانتقادات ضد ماسك.
رد ساخر
إلا أن إيلون عاد وأكد في تعليق ساخر على تغريدة لأحد الإعلاميين الأميركيين، أن حساب غريفين علق لأنها انتحلت صفة "كوميدي"، في إشارة إلى أنها غير مضحكة أو طريفة على الإطلاق.
ليعود ويوضح أنها تستطيع استرجاع حسابها مقابل 8 دولارات، وهي التسعيرة التي يعتزم فرضها على الحسابات الموثقة التي تحمل العلامة الزرقاء، خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن غريفين كانت أثارت ضجة كبيرة وأزمة مع الرئيس السابق دونالد ترمب في يونيو 2017، بعدما ظهرت في صورة حاملة رأسه ملطخا بالدماء، ما أشعل موجة انتقادات ضدها، ودفعها لاحقاً للاعتذار باكية خلال مؤتمر صحافي، مؤكدة في حينه أنها تشعر بأن مشوارها المهني انتهى، وأن ترمب حطمها.
لاسيما بعد أن فقدت الشركات الراعية لها ووظائفها أيضاً بما في ذلك دورها كمذيعة مشاركة في تغطية احتفالات عشية رأس السنة الجديدة لشبكة "سي إن إن" مع الصحافي أندرسون كوبر.
وقال ترمب إن صورة جريفن مع الرأس الملطخ بالدم الذي يشبهه كانت "مقززة"، وإنها آلمت أسرته لاسيما ابنه الأصغر بارون البالغ من العمر 11 عاما. ودعا دونالد جونيور الابن الأكبر لترمب، أرباب العمل إلى فصل الممثلة الكوميدية.
وقالت جريفن التي حصلت على جائزة إيمي مرتين وتشتهر بأسلوبها الكوميدي "لا أعتقد أنه سيكون لي مستقبل بعد ذلك. سأكون صريحة. (ترمب) حطمني".