معن القطامين يشارك في الاسبوع الاقليمي للامن السيبراني 2022 كمتحدث رئيسي
جو 24 :
انطلق اليوم الثلاثاء المؤتمر الإقليمي العاشر للأمن السيبراني تحت شعار "الابتكار وصناعة الأمن السيبراني" ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني؛ الذي ناقش أفضل الاستراتيجيات والتجارب الدولية في مجال صناعة الأمن السيبراني والابتكار لتقليل المخاطر في الأنظمة المترابطة بشكل تكاملي، جاء تحت رعاية معالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، وبحضور عدد من أصحاب السعادة، وبمشاركة أكثر من 400 متخصص من 45 دولة حول العالم بتنظيم المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني وبإدارة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان.
وخلال المؤتمر قال المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية ورئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني: إن الأمن السيبراني هو جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الرقمي، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في العالم الرقمي، مشيرًا إلى أن أن حجم الاقتصاد الرقمي العالمي بلغ 14 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يصل عام 2025 إلى 20 تريليون دولار أمريكي، كما وضَح بأن حجم الجريمة الإلكترونية وخسائرها على الاقتصاد العالمي شكلت 40% من حجم الاقتصاد الرقمي ومتوقع أن تشكل 50% عام 2025، مبينا أن هذا المؤتمر يسهم في ترقب الفرص الاقتصادية الواعدة التي يمكن أن تتاح في هذا المجال مع التحول الرقمي، كما بين أن هذا الأسبوع جمع أكثر من 40 دولة و400 متخصص من مختلف الدول يُعد فرصة لمتخذي القرار للنظر إلى الأمن السيبراني من خلال التمارين التي تم استعراضها، وتحاكي الهجمات الإلكترونية.
ومن جانبه، قال الدكتور معن القطامين، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة انتروفايبل: إن صناعة الأمن السيبراني من الصناعات التي أصبحت متسارعة عالميا بشكل كبير، وقد شهد الأمن السيبراني استقطاب استثمارات واسعة في مختلف الدول والشركات الريادية، موضحا أن هناك سباقا عالميا في الاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وأعرب عن النتائج التي حققتها سلطنة عمان في مجال الأمن السيبراني والمبادرات القيمة كاستضافتها الأمن السيبراني الإقليمي والأمن السيبراني على مستوى دول العالم الإسلامي، موضحا أن النقاشات التي حدثت في المؤتمر ترسخ أسس التعاون بين الدول العربية ودول العالم السلامي.
صناعة الأمن السيبراني
وتم خلال المؤتمر تدشين برنامج حداثة، وهو برنامج صناعة الأمن السيبراني الذي يهدف إلى إنشاء صناعة متخصصة في الأمن السيبراني في المنطقة تركز على رأس المال البشري وتستند إلى الابتكار والإبداع والتميز، كما يهدف إلى التوافق مع رؤية عمان 2040 لمواجهة تحديات الأمن السيبراني، وتطوير نظام أيكولوجي وطني لصناعة الأمن السيبراني، وتطوير القدرات المتخصصة لإنشاء شركات ناشئة وشركات صغيرة ومتوسطة متخصصة ومتميزة في مجال الأمن السيبراني، كما يهدف إلى الترويج للشركات المحلية المتخصصة على المستوى الدولي، وجذب الاستثمار الأجنبي في المجال، وتعزيز الابتكار، وتشجيع البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني، كما يعزز مستوى شراكة القطاع الخاص والقطاعات الأكاديمية والحكومية، والتعاون مع الشركاء الدوليين في مجال الصناعة والابتكار في الأمن السيبراني.
ويرتكز برنامج صناعة الأمن السيبراني على 6 محاور استراتيجية كمهارات الأمن السيبراني، ودعم وتطوير الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الابتكار، وتحفيز السوق والمستثمرين، وتصدير الخدمات والخبراء، إضافة إلى التوعية والتسويق، ومن المتوقع وصول سلطنة عمان ضمن قائمة أفض 10 دول في المؤشر العالمي للجاهزية في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى مساهمته لرفع سوق الأمن السيبراني بنسبة 20% من إجمالي مساهمة قطاع تقنية المعلومات، كما يتوقع مساهمته في توفير 1000 فرصة عمل أو فرص مدرة للدخل في مجال الأمن السيبراني، كما يسهم في تعمين المهن لنفس السياق في المؤسسات الحكومية بنسبة 90%، وزيادة نسبة العمل الحر في الأمن السيبراني بنسبة 80%، بالإضافة إلى استقطاب 2 من الشركات الأجنبية العاملة في مجال الأمن السيبراني ليكون لها وجود بسلطنة عُمان.
التعاون الدولي بين الأعضاء
كما تخللت فعاليات الأسبوع عقد اجتماع مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي، وتم فيه انتخاب السلطنة وللمرة الخامسة على التوالي برئاسة مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي. ويعد المؤتمر السنوي لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT) مبادرة مستمرة لتحسين الأمن السيبراني، وزيادة الوعي من خلال التعاون الدولي بين الأعضاء والهيئات المختلفة لأمن المعلومات. ويتضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني إقامة ندوة منظمة فرست (FIRST) والمؤتمر السنوي الرابع عشر لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، حيث ستوفر منصة ملائمة لكبار المسؤولين التقنيين ومسؤولي الأمن السيبراني في كل من إفريقيا والمنطقة العربية لمناقشة وصياغة السياسة اللازمة لمواجهة المخاطر الأمنية السيبرانية.
كما واصل المؤتمر اليوم فعالياته متضمنا تنظيم منتدى رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني، الذي يأتي ضمن جهود المركز العربي الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لدعم المبادرات الإقليمية للبرامج الخاصة بالمرأة؛ وتشجيع مبادرات وبرامج تنمية القدرات وتبادل المعرفة في مجال الأمن السيبراني لتعزيز دور ومشاركة المرأة محليا ودوليا في مجال الأمن السيبراني من خلال تشجيع النساء لتنمية المهارات المهنية والقيادية في هذا المجال الحيوي من خلال التدريب والتأهيل في مجال الأمن السيبراني، وإنشاء منصة لجذب المتخصصات من دول المنطقة والعالم لتعزيز الخبرات في الأمن السيبراني، إضافة إلى تأهيل نماذج قيادية ومتخصصات في مجال الأمن السيبراني.