البشير يواجه احتجاجات السودانيين بالقتل والاعتقال
جو 24 : ربما اعتقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه أفلت من لهيب "الربيع العربي" الذي أحرق محمد البوعزيزي في تونس، لكنه أحرق أيضا عددا من الحكام المستبدين في المنطقة.
صمد البشير في السابق، أمام عدة موجات من الاحتجاجات التي تمكن بالقوة من اخمادها وقمعها، لكنه يواجه حاليا أعنف اضطرابات عرفها السودان في العامين الماضيين أدت إلى مقتل العشرات واعتقال المئات، والتضييق على الصحافة.
وفي السابق، سحق الرئيس السوداني عددا من محاولات التمرد المسلح، والتفّ على سنوات من العقوبات التجارية المفروضة من الولايات المتحدة وأمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.
وللسودان تاريخ حافل بالثورات، لكن الاحتجاجات الأخيرة التي أشعلتها المطالب الاقتصادية وتؤججها السياسة قد تكون مشابهة لما جرى في الدول العربية الأخرى التي مرّ عليها الربيع العربي مثل تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا، والتي انتهت بتغيير نظام الحكم بطرق تتراوح ما بين السلمية والدموية.
وخرج عشرات الآلاف في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أمس الجمعة، إلى الشوارع في اليوم الخامس من الاحتجاجات التي اندلعت بعد قرارات رفع أسعار الوقود، بينما أعلنت وزارة الداخلية السودانية أن 600 شخص اعتقلوا لتورطهم في المظاهرات المناهضة للحكومة، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
وقالت وزارة الداخلية في بيان «اعتقل 600 شخص لمشاركتهم في أعمال التخريب وسيحاكمون الأسبوع المقبل».
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات بسقوط ثمانية قتلى بين المتظاهرين أمس في أنحاء متفرقة من السودان بإطلاق الرصاص عليهم من قبل الأجهزة الأمنية والشرطة، وجرح عدد آخر لم يجر إحصاؤه بعد.
وكان عشرات الآلاف قد خرجوا من كل مدن العاصمة الخرطوم، ومدن الأبيض غرب البلاد، ومدني الحصاحيصا وسطها، وكوستي وربك في جنوبها، في حين خرجت جماهير مدن شرق البلاد (بورتسودان وكسلا)، عقب صلاة الجمعة.
وشهد يوم أمس تطورا جديدا بمشاركة قادة قوى المعارضة وهم يهتفون ويطالبون بإسقاط النظام ومن بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ, بينما حمل المتظاهرون لافتات تطالب برحيل النظام، ولم تحدث حسب رصد الصحيفة أي أعمال تخريبية من المتظاهرين الذين اختفى من حناجرهم هتاف «لا للغلاء» وتحولت كل هتافاتهم إلى هتافات تطالب بإسقاط النظام من قبيل «الشعب يريد إسقاط النظام}، و{ارحل ارحل»، وهتافات للتعبير عن سلمية تظاهرهم بترديد «سلمية.. سلمية».
وبقتلى أمس، يكون عدد المواطنين الذين لقوا حتفهم في الاحتجاجات 37 قتيلا حسب التقديرات الرسمية، بينما قدرت منظمة العفو الدولية العدد بـ50 في حين أن العدد قد بلغ 119 قتيلا حسب تقارير الناشطين والمراقبين والمنظمات الحقوقية، بينما تقول المعارضة إن العدد تجاوز المائتي قتيل.
في غضون ذلك, صادرت أجهزة الأمن أمس صحيفتي «السوداني» و«المجهر» في حين أوقفت صحيفة «الوطن» عن الصدور نهائيا، وتوقفت صحيفتا «الجريدة» و«القرار» عن الصدور احتجاجا على الرقابة الأمنية، ومنع الصحافيون من تغطية الأحداث بمهنية.
وقالت قناة «العربية» التلفزيونية إن السلطات أمرتها بوقف العمل في السودان، كما قالت قناة «سكاي نيوز عربية» أمس إن السودان أغلق مكتبها وصادر أجهزة ومنع مراسلها من العمل.
(ايلاف)
صمد البشير في السابق، أمام عدة موجات من الاحتجاجات التي تمكن بالقوة من اخمادها وقمعها، لكنه يواجه حاليا أعنف اضطرابات عرفها السودان في العامين الماضيين أدت إلى مقتل العشرات واعتقال المئات، والتضييق على الصحافة.
وفي السابق، سحق الرئيس السوداني عددا من محاولات التمرد المسلح، والتفّ على سنوات من العقوبات التجارية المفروضة من الولايات المتحدة وأمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.
وللسودان تاريخ حافل بالثورات، لكن الاحتجاجات الأخيرة التي أشعلتها المطالب الاقتصادية وتؤججها السياسة قد تكون مشابهة لما جرى في الدول العربية الأخرى التي مرّ عليها الربيع العربي مثل تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا، والتي انتهت بتغيير نظام الحكم بطرق تتراوح ما بين السلمية والدموية.
وخرج عشرات الآلاف في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أمس الجمعة، إلى الشوارع في اليوم الخامس من الاحتجاجات التي اندلعت بعد قرارات رفع أسعار الوقود، بينما أعلنت وزارة الداخلية السودانية أن 600 شخص اعتقلوا لتورطهم في المظاهرات المناهضة للحكومة، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
وقالت وزارة الداخلية في بيان «اعتقل 600 شخص لمشاركتهم في أعمال التخريب وسيحاكمون الأسبوع المقبل».
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات بسقوط ثمانية قتلى بين المتظاهرين أمس في أنحاء متفرقة من السودان بإطلاق الرصاص عليهم من قبل الأجهزة الأمنية والشرطة، وجرح عدد آخر لم يجر إحصاؤه بعد.
وكان عشرات الآلاف قد خرجوا من كل مدن العاصمة الخرطوم، ومدن الأبيض غرب البلاد، ومدني الحصاحيصا وسطها، وكوستي وربك في جنوبها، في حين خرجت جماهير مدن شرق البلاد (بورتسودان وكسلا)، عقب صلاة الجمعة.
وشهد يوم أمس تطورا جديدا بمشاركة قادة قوى المعارضة وهم يهتفون ويطالبون بإسقاط النظام ومن بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ, بينما حمل المتظاهرون لافتات تطالب برحيل النظام، ولم تحدث حسب رصد الصحيفة أي أعمال تخريبية من المتظاهرين الذين اختفى من حناجرهم هتاف «لا للغلاء» وتحولت كل هتافاتهم إلى هتافات تطالب بإسقاط النظام من قبيل «الشعب يريد إسقاط النظام}، و{ارحل ارحل»، وهتافات للتعبير عن سلمية تظاهرهم بترديد «سلمية.. سلمية».
وبقتلى أمس، يكون عدد المواطنين الذين لقوا حتفهم في الاحتجاجات 37 قتيلا حسب التقديرات الرسمية، بينما قدرت منظمة العفو الدولية العدد بـ50 في حين أن العدد قد بلغ 119 قتيلا حسب تقارير الناشطين والمراقبين والمنظمات الحقوقية، بينما تقول المعارضة إن العدد تجاوز المائتي قتيل.
في غضون ذلك, صادرت أجهزة الأمن أمس صحيفتي «السوداني» و«المجهر» في حين أوقفت صحيفة «الوطن» عن الصدور نهائيا، وتوقفت صحيفتا «الجريدة» و«القرار» عن الصدور احتجاجا على الرقابة الأمنية، ومنع الصحافيون من تغطية الأحداث بمهنية.
وقالت قناة «العربية» التلفزيونية إن السلطات أمرتها بوقف العمل في السودان، كما قالت قناة «سكاي نيوز عربية» أمس إن السودان أغلق مكتبها وصادر أجهزة ومنع مراسلها من العمل.
(ايلاف)