عنف في بروكسل واحتفالات بالمغرب عقب مباراة المونديال
جو 24 :
اندلعت أعمال عنف في بروكسل، الأحد 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث هاجم "عشرات" الأشخاص أملاكاً عامة وعناصر أمن إثر فوز منتخب المغرب على نظيره البلجيكي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب ما أفادت الشرطة.
وأوردت الشرطة في بيان أنه حتى ما قبل نهاية المباراة "سعى عشرات الأشخاص بعضهم يرتدي أغطية رأس إلى مواجهة الشرطة" في وسط المدينة "الأمر الذي أخل بالأمن العام".
وأضافت أنه جرى استخدام مفرقعات وإلقاء مقذوفات، فيما تسلح البعض بعصي وأضرم آخرون حريقاً في الطريق العام وخربوا إشارة مرور.
وأوضحت الشرطة أن "صحافياً أصيب في وجهه بمفرقعات"، وتدخل عناصرها باستعمال خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وتعامل نحو 100 من عناصر الأمن مع الحوادث، وأصيب بعضهم بمقذوفات أثناء التدخل.
وطالبت الشرطة السكان والمشجعين بتجنب مناطق معينة من وسط المدينة، وأغلقت محطات مترو وشوارع للحد من الازدحام.
وقال رئيس بلدية بروكسل فيليب كلوز عبر "تويتر" "أدين بأشد العبارات الأحداث التي وقعت بعد ظهر اليوم، لقد تدخلت الشرطة بحزم، لذلك أنصح بعدم قدوم المشجعين إلى وسط المدينة، الشرطة تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على النظام العام"، وأضاف "أمرت الشرطة بتنفيذ اعتقالات إدارية بحق مثيري الشغب".
الجمهور المغربي يحتفل
وفي المقابل، احتفلت الجماهير المغربية بالفوز المثير 2-صفر على بلجيكا في كأس العالم لكرة القدم بالخروج للشوارع في المدن كافة بعد نهاية المباراة مباشرة.
وهذا ثالث انتصار للمغرب في تاريخه بالنهائيات، بعد الانتصار 3-1 على البرتغال في 1986 و3-صفر على اسكتلندا في 1998، بينما غادر نسخة روسيا 2018 بنقطة وحيدة.
وثأر المنتخب المغربي من بلجيكا التي خسر أمامها 1-صفر في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة.
وقال الشاب خالد بوخريص، إن تغييرات المدرب وليد الركراكي كانت موفقة في ظل كثرة أخطاء التمرير من عز الدين أوناحي الذي لم يقدم أفضل أداء له وغياب الفاعلية الهجومية من سفيان بوفال.
وأضاف لـ"رويترز" "بعد أداء دفاعي متقدم في الشوط الأول مع فرصة وحيدة جاء منها الهدف الملغى قبل نهاية الشوط مباشرة، تحسن أداء المنتخب المغربي في الشوط الثاني قبل أن تنجح التغييرات الخمسة في المشاركة في تسجيل الهدفين.
"يحيى عطية الله كان وراء ركلة حرة افتتح منها (رومان) سايس التسجيل قبل أن يمرر عبد الرزاق حمدالله الكرة إلى حكيم زياش ومنه نحو زكريا أبو خلال ليحرز الهدف الثاني".
كبح جماح الهجوم
واتفق أنور فاسي الفهري مع مواطنه قائلاً "المغرب استطاع كبح جماح مهاجمي بلجيكا الذين كانوا يبحثون عن التسجيل بأية طريقة لكنهم اصطدموا بيقظة مغربية".
وأشاد الفهري بتغييرات الركراكي الذي تفطن للمشاركة المهاجم روميلو لوكاكو فأشرك المدافع جواد الياميق الذي تكفل برقابته (رجلاً لرجل) في آخر عشر دقائق.
وأكدت عائشة مقتبل أن المنتخب المغربي أسعد الشعب بالكامل، حيث غابت الفوارق الاجتماعية والجنس في احتفالات دامت لساعات.
وقدم المغرب أداء بطولياً وسجل هدفاً في نهاية الشوط الأول، لكن الحكم المكسيكي ألغاه بداعي التسلل بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد.
وأثمر إصرار لاعبي المغرب عن إحراز ثنائية من طريق سايس وأبو خلال مع تألق لافت لصانع اللعب زياش.
وعلى رغم غياب الحارس الأساسي ياسين بونو بعد شعوره بالدوار، فقد تألق نظيره البديل منير المحمدي الكجوي الذي كان الحارس الأساسي في كأس العالم 2018 في روسيا.
وكالات