أمراض النوم النفسية وأعراضها
جو 24 :
النوم يساعد عقلك على العمل بشكل صحيح، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم السيء له العديد من العواقب المحتملة، مثل الإرهاق ونقص الطاقة والتهيج ومشاكل التركيز، كما يمكن أيضاً أن تتأثر القدرة على اتخاذ القرارات والحالة المزاجية. وغالباً ما تتزامن مشاكل النوم مع أعراض الاكتئاب أو القلق، كما يمكن أن تؤدي مشاكل النوم إلى تفاقم الاكتئاب أو القلق، والعكس صحيح. في السطور التالية، يُطلعكِ "سيدتي. نت" على أمراض النوم النفسية وأعراضها:
اضطراب الأرق
الأرق من مشاكل النوم الأكثر شيوعاً في الطب النفسي (المصدر: Adope Stock)
الأرق هو اضطراب النوم الأكثر شيوعاً في الطب النفسي، للأرق المزمن أسباب متعددة ناشئة عن الاضطرابات الصحية أو الاضطرابات النفسية أو اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية أو الاستخدام الاجتماعي أو العلاجي للأدوية أو السلوكيات غير القادرة على التكيف. ويتضمن الأرق مشاكل في النوم أو البقاء نائماً، كما يمكن أن تحدث مشاكل النوم بسبب الأرق في أي عمر، ولكن تبدأ في الغالب في سن الرشد، وغالباً ما يختلف نوع الأرق مع تقدم العمر، بينما تُعد مشاكل النوم أكثر شيوعاً بين الشباب ومشاكل البقاء نائماً أكثر شيوعاً بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
وللأرق مهما كان سببه، تأثير سلبي على نوعية الحياة، إذ يؤدي إلى تفاقم الألم الجسدي، ويؤثر سلباً على الصحة العامة، والصحة العقلية، والعواطف، والعمليات الفسيولوجية والحيوية، والأداء الاجتماعي، والوظائف الجسدية، وبالتالي فإنَّ علاجه له أهمية كبيرة، بينما يُعالج الأرق المزمن عادةً بمجموعة من أدوية النوم والأساليب السلوكية مثل العلاج السلوكي المعرفي. في حين أن اتباع بعض العادات السلوكية التالية قد تساعدك في التغلب على حالات الأرق:
- التزمي بجدول نوم محدد، نفس وقت النوم ووقت الاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- اسمحي لجسمك بالاسترخاء بنشاط مهدئ، مثل القراءة بعيداً عن الأضواء الساطعة، وتجنّب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
- تجنّبي القيلولة خاصة في فترة ما بعد الظهر.
- مارسي التمارين المحفزة للاسترخاء مثل اليوجا قبل النوم، فهي مفيدة لعلاج الأرق.
- حاولي تهيئة بيئة غرفة النوم مثل الهدوء ودرجة الحرارة والظلام، وكذلك استخدام الوسادة المناسبة التي يجب أن تكون مريحة وداعمة.
- تجنّبي الكافيين والوجبات الثقيلة في المساء.
اضطرابات الاستيقاظ أثناء النوم مع حركة العين غير السريعة
تتضمن اضطرابات الاستيقاظ أثناء النوم بحركة العين غير السريعة (NREM) نوبات من الاستيقاظ غير المكتمل من النوم، عادة ما يحدث ذلك خلال الثلث الأول من نوبة نوم كبيرة، وتكون مصحوبة إما بالسير أثناء النوم أو الرعب أثناء النوم. ويتضمن المشي أثناء النوم نوبات متكررة من النهوض من السرير والمشي أثناء النوم، وأثناء المشي خلال النوم، يكون للفرد وجه فارغ محدق غير مستجيب نسبياً للآخرين، مع صعوبة في الاستيقاظ. وقد عانى ما يقرب من 30% من الأشخاص من السير أثناء النوم في وقت ما من حياتهم، كما يعاني البعض أيضاً بنوبات الرعب أثناء النوم (وتسمى أيضاً الرعب الليلي)، وهي نوبات من الاستيقاظ الفجائي من النوم، وعادة ما تبدأ بصراخ وذعر خلال كل نوبة، حيث يعاني الشخص من خوف شديد وما يرتبط به من علامات جسدية مثل التنفس السريع وسرعة ضربات القلب والتعرق، ولا يتذكر الشخص عادةً الكثير من الحلم ولا يستجيب لجهود الآخرين لتهدئته، وهي حالة شائعة بين الأطفال الصغار.
اضطراب الكابوس
يتضمن اضطراب الكوابيس تكراراً لأحلام طويلة ومؤلمة ومحفوظة جيداً والتي عادةً ما تتضمن جهوداً لتجنب التهديدات أو الخطر، وتحدث بشكل عام في النصف الثاني من نوبة نوم كبيرة، وعادة ما تكون الكوابيس طويلة ومتقنة وشبيهة بالقصص وتبدو حقيقية وتسبب القلق أو الخوف أو الضيق، وبعد الاستيقاظ يتنبه الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس بسرعة، ويتذكرون الحلم بشكل عام ويمكنهم وصفه بالتفصيل، فيما تسبب الكوابيس ضائقة كبيرة أو مشاكل في الأداء.
ت
اضطراب سلوك النوم بحركة العين السريعة
يتضمن اضطراب سلوك النوم بحركة العين السريعة (REM) نوبات من الاستيقاظ أثناء النوم مرتبطة بالتحدث و / أو الحركة، غالباً ما تكون تصرفات الشخص عبارة عن ردود على أحداث في الحلم، مثل التعرّض للهجوم أو محاولة الهروب من موقف مهدِد، وغالباً ما يكون الكلام مرتفعاً ومليئاً بالعاطفة، وقد تسبب هذه السلوكيات مشكلة كبيرة للفرد وشريكه في الفراش، وقد تؤدي إلى إصابة كبيرة مثل السقوط أو القفز أو الطيران من السرير أو الجري أو الضرب أو الركل، وعند الاستيقاظ يكون الشخص متيقظاً على الفور، ويمكنه غالباً تذكر الحلم.
اضطراب فرط النعاس
يعاني المصابون من النعاس المفرط حتى عند النوم لمدة 7 ساعات على الأقل (المصدر: Adope Stock)
يعاني الأشخاص المصابون باضطراب فرط النعاس من النعاس المفرط، حتى عند النوم لمدة 7 ساعات على الأقل، ويكون لديهم واحد على الأقل من الأعراض التالية:
- فترات النوم المتكررة أو فترات النوم في نفس اليوم (مثل قيلولة غير مقصودة أثناء حضور محاضرة أو مشاهدة التلفزيون).
- النوم أكثر من تسع ساعات يومياً وعدم الشعور بالراحة.
- صعوبة الاستيقاظ التام بعد الاستيقاظ المفاجئ.
- يحدث النعاس الشديد ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
- قد يواجه الأفراد المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، كما يظهرون أحياناً مترنحين أو مرتبكين، فيما يسبب النعاس ضائقة كبيرة لهم، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأداء، مثل مشاكل التركيز والذاكرة.
اضطرابات الإيقاع اليومي أثناء النوم واليقظة
مع اضطرابات إيقاعات النوم والاستيقاظ، تصبح هذه الإيقاعات (الساعة البيولوجية للجسم)، والدورة الخارجية للظلام والضوء غير متوازيتين، يتسبب هذا الاختلال في مشاكل النوم المستمرة والنعاس الشديد أثناء النهار مما يؤدي إلى ضائقة كبيرة أو مشاكل في الأداء. ويمكن أن تحدث اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية بسبب عوامل داخلية، مثل اختلاف ساعة جسم الشخص عن دورة الضوء والظلام، أو عوامل خارجية مثل العمل بنظام الورديات أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذه العلاجات استشارة طبيب مختص.
المصدر psychiatry.org