فيروس كورونا: الصين تخفف قيود كوفيد في مدن كبرى بعد احتجاجات واسعة
جو 24 :
تخفف الصين بعض القيود المرتبطة بجهود مكافحة فيروس كورونا في مدن كبرى، بعد أيام من احتجاجات واسعة دعت إلى رفع إجراءات الإغلاق.
وألغيت بعض القيود في مناطق في شنغهاي ومدينة غوانغتشو الجنوبية، التي شهدت احتجاجات تضمنت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين.
وسمح للأشخاص الذين تبين أنهم على اتصال وثيق بحالات إيجابية بالالتزام بحجر صحي في منازلهم، بدلا من المرافق المركزية.
وشوهدت تغييرات مماثلة في أجزاء من العاصمة بكين ومدن أخرى.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن نائب رئيس الوزراء الصيني، سون تشونلان، قوله إن سلالة أوميكرون المنتشرة أصبحت أضعف، وإن الصين تواجه وضعا جديدا يزداد فيه عدد الملقحين
وقالت وسائل الإعلام الحكومية الصينية إن دراسة علمية أجريت في جامعة ووهان أظهرت أن متغيرات فيروس كورونا قد ضعفت في قدرتها على التسبب في مرض خطير.
الاحتجاجات ضد قيود كورونا في الصين متواصلة لليلة الثانية وتمتد للمدن الكبرى احتجاج نادر ضد الرئيس الصيني قبيل مؤتمر الحزب الشيوعي بسبب قيود كورونا
فيروس كورونا في الصين: من أين أتى؟ وكيف أصبح مميتا؟
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت بسبب حريق في مبنى شاهق في منطقة شينجيانغ الغربية أسفر عن مقتل 10 أشخاص الأسبوع الماضي.
ويعتقد العديد من الصينيين أن قيود كوفيد الطويلة الأمد في المدينة ساهمت في الوفيات، على الرغم من نفي السلطات ذلك.
وأدى ذلك إلى أيام من الاحتجاجات واسعة النطاق في مختلف المدن، ولكنها تراجعت بعد ذلك مع زيادة انتشار الشرطة.
ويأتي هذا في تناقض صارخ مع رسالة سابقة من السلطات مفادها أن البلاد بحاجة إلى الحفاظ على سياسة صارمة لمكافحة فيروس كورونا.
وقال محرر وسائل الإعلام الحكومية السابق، هو شيجين، الذي ينشر الآن تعليقات مؤيدة للحزب الشيوعي على تويتر، إن هذه الخطوات تظهر أن الصين الآن "تسرع في التخلص من عمليات الإغلاق الواسعة النطاق”.
وقال ليجين هونغ، الأستاذ المساعد في جامعة صن يات سين، بعد رفع إجراءات الإغلاق في أجزاء كثيرة من غوانغتشو: "سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتعافى المدينة. ولكنه من الرائع رؤية مدينة غوانغتشو مرة أخرى.”
وسجلت الصين في الأيام الأخيرة أعلى عدد من حالات الإصابة اليومية بمرض كوفيد منذ بدء الوباء – إذ سجلت أكثر من 36000 حالة يوم الأربعاء.
ولكن لا تزال الأرقام ضئيلة بالنسبة لبلد يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة، وتوفي ما يزيد قليلا على 5200 شخص منذ بدء الوباء، بحسب البيانات الحكومية.
ويعادل هذا ثلاث حالات وفاة بسبب كوفيد من بين كل مليون في الصين، مقارنة بـ3000 لكل مليون في الولايات المتحدة و2400 لكل مليون في بريطانيا، على الرغم من صعوبة المقارنات المباشرة بين الدول.
بي بي سي