لماذا يفكر الأشخاص بشكل أفضل في الحمام؟!
جو 24 : «?Why is it I always get my best ideas while shaving»
هذا تساؤل للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين عن ملازمة إصابته، وجلب عقله على أفضل الأفكار حينما يقوم بالحلاقة في الحمام!
قد تنتابك أفكار وحلول لمشاكل لم تتوقع ورودها لعقلك إلا وأنت في الحمام، المكان الذي يجعل البعض يسافر بعقله إلى مواضيع وأحداث جديدة، وربما تكون حلولاً لا يتوقع قدومها أثناء جلوسه في المكتب، أو حتى الاسترخاء أمام التلفاز.
هناك دراسات عدة أجريت لهذه الأفكار، ولم يرد تفسير علمي مؤكد لها، إلا أن البعض يدّعي أن التفكير بالعقل الواعي يتوقف عمله في الحمام، فيسيطر العقل الباطن مما يرجّح بإعطائه القدرة الكاملة للشخص على التحليل والتوليد للأفكار خلافاً عن الهدوء والاختلاء بالنفس الذي يساعد الشخص على عمق التفكير، وقد بيّنت دراسة، قدمها قسم علم النفس في جامعة ميتشيغن الأميركية، أن غسل اليدين والاستحمام يساعدان على التحرر من المشاعر السلبية؛ كالشعور بالذنب، أو الحزن، أو الارتياب.
أرشميدس، العالم الذي اكتشف قانون طفو الأجسام في الماء، في ذات الأمر، جرى للشارع يصرخ «وجدتها وجدتها»، بعدما لاحظ قانونه الفيزيائي حينما كان يغتسل بأحد الحمامات العامة.
أحتاج للتدوين السريع
سريان الأفكار عند الاستحمام كحمل اليدين بشيئين ثقيلين، وبنفس الوقت تحتاج لحك أنفك، هكذا فسّرت أروى عبدالله الناشطة على موقع تويتر الموقف، وبابتعادك عن موجات أفكار الآخرين تبدأ حينها أفكارك الخاصة بالظهور، لكن النتيجة تكون في مكان لا يمكنك التدوين فيه حيث سرعان ما تتلاشى، كما كتبت ملاحظة على تويتر تشير للموقف «ليش كل التويتات الحلوة تجي وأنت تستحم؟ لازم جوال ضد الماء!».
الطالبة دانا حسين تفيد بأن الاستحمام يولّد لديها التجديد للأفكار بطاقة عقلية، والتي تساعدها على اختلاق أمور لمشاريعها الجامعية التي تحتاج إلى إبداع، وأحياناً تتمنى لو وُجد في الحمام دفتر نوت؛ لكتابة الملاحظات السريعة التي تخطر على بالها، والتي سرعان ما تزول بتدافع الأفكار السريع.
تخطيط للمستقبل وإنتاج حلول
ويرى صفوان حريري -صانع أفلام هاوٍ- أن الأمر ليس منحصراً بالأفكار الإبداعية، بل يمكن بأفكار تتعلّق بأمور تساهم بفهم وتبرير أفعال سلوكيات بعضنا كبشر، بجانب أفكاره نحو مخططاته المستقبلية التي ينسى بعضها فور خروجه من الاستحمام إن لم يسارع بتدوينها، أما بالنسبة إلى الإبداع كمجال عمله فقد يجري في عقله بعض الأفكار المتعلقة بصناعة الفيديو، والإخراج، والسيناريست، والتي تساعده على اختلاق أحداث بأشكال أكثر جنونية.
وفي محادثة خاصة لـ«سيدتي نت» مع الدكتور شريف عرفة، كاتب ومحاضر متخصص في التنمية البشرية، أوضح أن الأفكار الإبداعية من الممكن أن تأتي في أي مكان، حين يكون ذهن المبدع مشغولاً بمسألة بشكل غير واعٍ، فإن رؤية أي شيء قد تلهمه بحلها، حتى وإن كانت صابونة في الحمام، أو حين يكون ذهنه رائقاً تماماً قد تتجلى له الفكرة فجأة دون مقدمات، وفي أغرب موقف ممكن.
الماء مرتبط بمصطلح التدفق الذي يعبّر عن فيضانه، وتدفقه لمنطقة تسمى مقدمة التفكير الإبداعي، فبعد يومٍ مليء بالأحداث المتراكمة بجانب كمية المعلومات القاصفة بشكل يصعب التحكم بها مهيمنة على عقولنا، فبمجرد الاختلاء بالنفس في الحمام يدفع العقل إلى إعادة حسابات، وتصفية المعلومات بشكل أكثر دقة ووضوحاً، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن الاستحمام عادة يشير إلى يوم جديد، أو بداية جديدة، ومع اندفاع المياه إلى الوجه، وتدليك فروة الرأس بالشامبو، الذي يسهم في عملية الاسترخاء، بالتالي يساعد عقلك بالتجوّل بحرية إلى آفاق جديدة، فتدفّق المياه يساعد على الاستيقاظ، ويجعل عقلك أكثر يقظة، والحمام الساخن يفتح المسام، وربما عقلك أيضاً!
فالحمام هو المكان الوحيد الذي يحتضنك من دون المشاركة أو التدخل من أي أطراف أخرى، سارحاً بخيالك إلى أبعد الحدود، منقطعاً مع ذاتك بوقت قصير خاصة هواتفك المتلازمة معك أينما كنت باستثناء وقت الاستحمام، وقد أشار البعض إلى أنه يمكنك كتابة رءوس أقلام لأفكارك على مرآة الحمام المكسوّة بالبخار؛ حرصاً على عدم نسيانها، أو استخدام ورق ضد الماء.
هذا تساؤل للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين عن ملازمة إصابته، وجلب عقله على أفضل الأفكار حينما يقوم بالحلاقة في الحمام!
قد تنتابك أفكار وحلول لمشاكل لم تتوقع ورودها لعقلك إلا وأنت في الحمام، المكان الذي يجعل البعض يسافر بعقله إلى مواضيع وأحداث جديدة، وربما تكون حلولاً لا يتوقع قدومها أثناء جلوسه في المكتب، أو حتى الاسترخاء أمام التلفاز.
هناك دراسات عدة أجريت لهذه الأفكار، ولم يرد تفسير علمي مؤكد لها، إلا أن البعض يدّعي أن التفكير بالعقل الواعي يتوقف عمله في الحمام، فيسيطر العقل الباطن مما يرجّح بإعطائه القدرة الكاملة للشخص على التحليل والتوليد للأفكار خلافاً عن الهدوء والاختلاء بالنفس الذي يساعد الشخص على عمق التفكير، وقد بيّنت دراسة، قدمها قسم علم النفس في جامعة ميتشيغن الأميركية، أن غسل اليدين والاستحمام يساعدان على التحرر من المشاعر السلبية؛ كالشعور بالذنب، أو الحزن، أو الارتياب.
أرشميدس، العالم الذي اكتشف قانون طفو الأجسام في الماء، في ذات الأمر، جرى للشارع يصرخ «وجدتها وجدتها»، بعدما لاحظ قانونه الفيزيائي حينما كان يغتسل بأحد الحمامات العامة.
أحتاج للتدوين السريع
سريان الأفكار عند الاستحمام كحمل اليدين بشيئين ثقيلين، وبنفس الوقت تحتاج لحك أنفك، هكذا فسّرت أروى عبدالله الناشطة على موقع تويتر الموقف، وبابتعادك عن موجات أفكار الآخرين تبدأ حينها أفكارك الخاصة بالظهور، لكن النتيجة تكون في مكان لا يمكنك التدوين فيه حيث سرعان ما تتلاشى، كما كتبت ملاحظة على تويتر تشير للموقف «ليش كل التويتات الحلوة تجي وأنت تستحم؟ لازم جوال ضد الماء!».
الطالبة دانا حسين تفيد بأن الاستحمام يولّد لديها التجديد للأفكار بطاقة عقلية، والتي تساعدها على اختلاق أمور لمشاريعها الجامعية التي تحتاج إلى إبداع، وأحياناً تتمنى لو وُجد في الحمام دفتر نوت؛ لكتابة الملاحظات السريعة التي تخطر على بالها، والتي سرعان ما تزول بتدافع الأفكار السريع.
تخطيط للمستقبل وإنتاج حلول
ويرى صفوان حريري -صانع أفلام هاوٍ- أن الأمر ليس منحصراً بالأفكار الإبداعية، بل يمكن بأفكار تتعلّق بأمور تساهم بفهم وتبرير أفعال سلوكيات بعضنا كبشر، بجانب أفكاره نحو مخططاته المستقبلية التي ينسى بعضها فور خروجه من الاستحمام إن لم يسارع بتدوينها، أما بالنسبة إلى الإبداع كمجال عمله فقد يجري في عقله بعض الأفكار المتعلقة بصناعة الفيديو، والإخراج، والسيناريست، والتي تساعده على اختلاق أحداث بأشكال أكثر جنونية.
وفي محادثة خاصة لـ«سيدتي نت» مع الدكتور شريف عرفة، كاتب ومحاضر متخصص في التنمية البشرية، أوضح أن الأفكار الإبداعية من الممكن أن تأتي في أي مكان، حين يكون ذهن المبدع مشغولاً بمسألة بشكل غير واعٍ، فإن رؤية أي شيء قد تلهمه بحلها، حتى وإن كانت صابونة في الحمام، أو حين يكون ذهنه رائقاً تماماً قد تتجلى له الفكرة فجأة دون مقدمات، وفي أغرب موقف ممكن.
الماء مرتبط بمصطلح التدفق الذي يعبّر عن فيضانه، وتدفقه لمنطقة تسمى مقدمة التفكير الإبداعي، فبعد يومٍ مليء بالأحداث المتراكمة بجانب كمية المعلومات القاصفة بشكل يصعب التحكم بها مهيمنة على عقولنا، فبمجرد الاختلاء بالنفس في الحمام يدفع العقل إلى إعادة حسابات، وتصفية المعلومات بشكل أكثر دقة ووضوحاً، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن الاستحمام عادة يشير إلى يوم جديد، أو بداية جديدة، ومع اندفاع المياه إلى الوجه، وتدليك فروة الرأس بالشامبو، الذي يسهم في عملية الاسترخاء، بالتالي يساعد عقلك بالتجوّل بحرية إلى آفاق جديدة، فتدفّق المياه يساعد على الاستيقاظ، ويجعل عقلك أكثر يقظة، والحمام الساخن يفتح المسام، وربما عقلك أيضاً!
فالحمام هو المكان الوحيد الذي يحتضنك من دون المشاركة أو التدخل من أي أطراف أخرى، سارحاً بخيالك إلى أبعد الحدود، منقطعاً مع ذاتك بوقت قصير خاصة هواتفك المتلازمة معك أينما كنت باستثناء وقت الاستحمام، وقد أشار البعض إلى أنه يمكنك كتابة رءوس أقلام لأفكارك على مرآة الحمام المكسوّة بالبخار؛ حرصاً على عدم نسيانها، أو استخدام ورق ضد الماء.