"تويتر" تحظر حسابات صحافيين... هل تفشل العلاقة بين ماسك وحرية التعبير؟
جو 24 :
بخلاف ما توقّعه الجمهور من حريّة رأي على منصّة "#تويتر" في عهد المالك الجديد #إيلون ماسك، وجد العديد من الصحافيين من مختلف المنصّات الإعلاميّة أنفسهم غير قادرين على الوصول إلى حساباتهم على "تويتر" أمس، بسبب حظرهم، وفقًا لمراسل
"أن بي سي" بن كولينز. وكان اللافت أن القاسمَ المشترك بينهم تغطيتُهم أخبارَ منصّة التواصل الاجتماعي... وإيلون ماسك، الذي وصف نفسه ذات مرة بأنه "مطلق حريّة التعبير".
وأظهر كولينز حسابات الصحافيين الموقوفة على "تويتر"، بما في ذلك دوني أوسوليفان من "سي أن أن، الذي تضمّنت تغريداته الأخيرة مقابلته مع "جاك سويني"، الطالب الجامعي الذي يُدير حساباً يتتبّع طائرة الملياردير ماسك الخاصّة "ElonJet".
كذلك، فقد درو هارويل من صحيفة "واشنطن بوست" حسابه بعد تغريدة حول كيفية قيام "تويتر" بتعليق حساب الشبكة الاجتماعية المنافسة "Mastodon"، التي اكتسبت شعبيّة منذ تولّي ماسك منصبه، بعد أن نشرت رابطاً للحساب الذي تعقّب طائرة ماسك الخاصّة.
وخسر ريان ماك من "نيويورك تايمس" قدرة الوصول إلى حسابه بعد التحدّث عن تغييرات السياسة في تويتر، فيما وجد مات بيندر من "Mashable" نفسه محظوراً أيضاً بعد إعادة تغريد منشور يشكّك في ادعاء ماسك أنه هو وابنه قد تبعهما "مطارد مجنون".
التالي في القائمة هو ميكا فلي من "The Intercept" الذي غرّد أخيراً بأنّ هناك المزيد من "الرقابة التعسفيّة" على "تويتر" منذ أن تولّى إيلون ماسك المسؤوليّة.
وتمّ إيقاف المعلّق الرياضيّ والسياسيّ كيث أولبرمان، وفقاً لأحد محرّري "إن غادجت"، لأن تغريدات أولبرمان الأخيرة تضمّنت انتقادات لإعلان ماسك أنّه يتّخذ إجراءات قانونيّة جديدة.
ما هو واضح أنّ معظم الحسابات المحظورة تحدّثت عن سويني أو "ElonJet" بطريقة ما. فقبل تعليق الحساب بشكل دائم، كان سويني يتتّبع رحلات طائرة ماسك الخاصّة باستخدام البيانات المتاحة للجمهور، لكن ماسك أعلن عن تغيير في سياسة "تويتر" في وقت لاحق. ورداً على هذا الإعلان، قال ماسك إنّ السيارة التي كانت تقلّ طفله تبعها مطارد، وإنّه يتّخذ إجراءات قانونيّة ضد سويني والمنظّمات "التي دعمت الإضرار بأسرته".
وردّاً على مستخدم زعم بأن الحسابات المعلّقة مرتبطة بـ"ElonJet"، ألمح ماسك إلى أنّه تمّ حظرهم من الموقع بسبب قواعده الجديدة لعدم كشف بيانات الأشخاص الآخرين على الموقع. وقال في تغريدة منفصلة إنّ انتقاده "طوال اليوم لا بأس به تماماً، لكن الاستقصاء عن موقعه في الوقت الفعليّ وتعريض عائلته للخطر ليس كذلك".
في المقابل، أصدرت المحرّرة التنفيذية في "واشنطن بوست" سالي بوزبي بياناً عبر "Mastodon" قائلة إن تعليق هارويل "يقوّض بشكل مباشر ادّعاء إيلون ماسك بأنّه يعتزم تشغيل "تويتر" كمنصّة مخصّصة لحرية التعبير". وقالت "سي إن إن" إنّها سألت "تويتر" عن سبب حظر مواقع الصحافيين و"ستعيد تقييم علاقة الشركتين بناءً على هذا الرّد".
في غضون ذلك، قال ماسك على "تويتر" إن الحسابات "المنخرطة في استقصاء المعلومات تتلقّى تعليقًا موقتًا لمدّة 7 أيام"، ردّاً على تغريدته التي ألمحت إلى حظر الصحافيين بسبب قواعد الاستدلال على الموقع الجديدة.
نشر ماسك أيضاً استطلاعاً يطلب من الناس التصويت على موعد إعادة الحسابات التي "حدّدت موقعه بالضبط في الوقت الفعلي".