إيلون ماسك يثير عاصفة بتعليقه حسابات صحافيّين على تويتر... "هناك خطوط حمر"
جو 24 :
سبّب الملياردير المثير للجدل إيلون #ماسك المالك الجديد ل#تويتر الذي يؤكد أنه مدافع عن حرية التعبير، عاصفة الجمعة بتعليقه حسابات عدد من الصحافيين الأميركيين على شبكة الرسائل القصيرة، وبات يواجه تهديدات من الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات عليه.
ونددت الأمم المتحدة بشدّة بالقرار معتبرة أنه يمثّل "سابقة خطيرة".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس "نحن منزعجون جداً للتعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر. يجب عدم إسكات اصوات وسائل الإعلام على منصة تعلن أنها فضاء حرية (...) إن القرار يمثّل سابقة خطيرة في وقت يواجه الصحافيون في كل أنحاء العالم رقابة وتهديدات جسدية".
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا إن "الأنباء عن التعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر مقلقة"، مذكرة بأن القانون المتعلق بالخدمات الرقمية الذي يفترض أن يطبق على مجموعات التكنولوجيا العملاقة الصيف المقبل "يفرض احترام حرية الإعلام والحقوق الأساسية".
وأضافت "يجب أن يدرك إيلون ماسك ذلك"، مشيرة إلى أن "هناك خطوط حمر وهناك عقوبات قريبا".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة الجمعة إن "حرية الصحافة يجب ألا يتم تشغيلها وتعليقها بحسب الأهواء". وأضافت "لهذا السبب لدينا مشكلة مع تويتر".
وفي تغريدة أخرى ، قال الوزير الفرنسي للتحول الرقمي جان نويل بارو ، إنه "صدم بالطريقة التي يدفع بها إيلون ماسك تويتر إلى الهوة"، مؤكدا أن "حرية الصحافة هي أساس الديموقراطية، والمساس بأحد الأمرين يعني المساس بالآخر".
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان "كفى تعسف المنصات، يجب أن تصبح إدارة هذه المنصات ديموقراطية قبل أن تخضع الديموقراطيات بالكامل لأهوائها".
وعلقت حسابات عشرات الصحافيين الأميركيين على تويتر بينهم عاملون في وسائل إعلام من بينها سي ان ان (دوني أوسوليفان) ونيويورك تايمز (راين ماك) وواشنطن بوست (درو هارويل) وكذلك صحافيين مستقلين.
وكان يعضهم كتبوا تغريدات عن قرار اتخذه موقع تويتر الأربعاء بتعليق حساب يرصد تلقائيًا رحلات إيلون ماسك على متن طائرته الخاصة.
- "تعليق موقت" -
ولم يذكر تويتر سبب أو مدة تعليق هذه الحسابات. غير أن مالك الشبكة الاجتماعية الذي أثار جدلا مرات عدة منذ شرائه الشبكة في تشرين الأول أصدر بعض الإشارات في سلسلة تغريدات نُشرت ليل الخميس الجمعة.
فقد قال إيلون ماسك على تويتر "الحسابات المتورطة في التشهير ستحصل على تعليق مؤقت لمدة سبعة أيام"، مشيرًا إلى أن هذه القواعد تنطبق "+على الصحافيين+ مثل اي شخص آخر".
وقال ماسك "نشروا مكان وجودي بدقة في الوقت الفعلي وإحداثيات التي تسمح باغتيال، في انتهاك مباشر (وواضح) لشروط خدمة تويتر".
وصرح في محادثة صوتية نُظمت على الهواء مباشرة على تويتر "الجميع سيعاملون على قدم المساواة"، مشيرًا إلى أنه لن تكون هناك امتيازات للصحافيين.
وبعد إعادة سؤاله حول الموضوع، غادر ماسك المناقشة، ثم انقطعت خدمة الدردشة الصوتية "تويتر سبايسس" على خلفية ما قال الموقع إنها "مشكلة فنية".
كما علق تويتر حساب منصة "ماستودون" المنافسة.
ودانت "سي ان ان" "التعليق المتسرع وغير المبرر لحسابات عدد من المراسلين"، معتبرة أنه "أمر مزعج لكنه غير مفاجئ".
وأضافت أن "عدم الاستقرار والتقلبات المتزايدة في تويتر تثير قلقًا خاصًا لأي شخص يستخدم المنصة"، موضحة أنها "طلبت من تويتر توضيحا" وأنها ستعيد "تقييم علاقتنا بناءً على هذا الرد".
من جهته قال تشارلي ستاتلاندر المتحدث باسم نيويورك تايمز "نأمل أن تتم اعادة حسابات جميع هؤلاء الصحافيين وأن يقدم موقع تويتر تفسيراً مرضياً".
- "مطارد مجنون" -
في بداية هذه القصة كتب إيلون ماسك الأربعاء أن "مطاردا مجنونا" تعقب سيارته في لوس أنجليس بينما كان مع طفله. كما ذكر تعقب طائرته الخاصة أيضا. وأعلن في هذه التغريدة أنه سيقاضي الشخص الذي يقف وراء حساب "إيلون-جيت" المعلق الآن.
أنشأ هذا الحساب طالب ويتبعه حوالى نصف مليون شخص. وكان هذا الحساب يستخدم بيانات عامة للإشارة بشكل تلقائي إلى زمن ومكان إقلاع وهبوط طائرة رئيس "سبايس-اكس" و"تيسلا".
وفي وقت لاحق نشر تويتر تغريدة أكد فيها منع معظم التغريدات التي تكشف موقع أي شخص في الوقت الفعلي.
وعندما تولى رئاسة تويتر وعد ماسك بألا يمس بوقع "إيلون-جيت". ومنذ شرائه المنصة مقابل 44 مليار دولار، أطلق الملياردير رسائل متضاربة حول ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به.
واعاد المدافع المتحمّس عن حرية تعبير كبيرة - طالما أن الملاحظات تحترم القانون - الحسابات التي كانت محظورة سابقًا من قبل الشبكة الاجتماعية ، بما في ذلك حساب دونالد ترامب.
لكنه علق أيضًا رسالة كاني ويست بعد نشر رسائل عدة اعتبرت معادية للسامية ورفض عودة منصة اليميني المتطرف أليكس جونز المؤمن بنظرية المؤامرة.