2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

أزمة منتصف العمر لحظة تغيير في رحلة حياة المرأة

أزمة منتصف العمر لحظة تغيير في رحلة حياة المرأة
جو 24 :
بمجرد ما تبلغ بعض النساء سن الـ40 تنتابهن سلسلة من المخاوف والشعور بالقلق والتوتر من هواجس ضياع جمالهن، فضلا عن التساؤلات عن حياتهن ومستقبلهن. وإذا لم تكن المرأة مستعدة نفسيا لتقبل التغيير الذي يفرضه عليها العمر، فقد تمر بأزمة، أما إذا كانت مستعدة جيدا لهذه المرحلة، فستمر بهدوء إلى مرحلة أكثر نضجا.

تقول المتخصصة في علم النفس إيفيلين مارينوف -لموقع "لايف هاك" (lifehack)- إن أزمة منتصف العمر تحدث عادة بين سن الـ45 والـ65، وتظهر علاماتها الشائعة لدى النساء بانقطاع الطمث والاكتئاب وعدم الرضا عن المظهر الخارجي وفقدان الإحساس بالأمان.

وتوضح مارينوف أن منتصف العمر ليس "أزمة"، بل هو أفضل وقت للمرأة كي تخطو خطوات لتحسين حياتها لسنوات مقبلة. وأشارت إلى أن نساء كثيرات يجتزن المرحلة بهدوء ويصبحن أكثر سعادة ورضا عما حققنه، وأكثر تصالحا مع الحياة واستعدادا للمرحلة المقبلة بصحة نفسية جيدة.

ومن أفضل الطرق للتغلب على هذه الأزمة، التحلي باللطف مع الأهل والمقربين والأصدقاء، والتطلع إلى المستقبل بإيجابية ووضع أهداف جديدة، واتخاذ خطوات جذرية للاهتمام بالمظهر الخارجي وتقدير الذات.

وتنصح مارينوف النساء بالتطوع في الأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين، وممارسة التمارين الرياضية يوميا، لأنها تخفف الكثير من التوتر والضغط والاكتئاب، علما أن منتصف العمر يُعد فترة مثالية لاتباع حمية غذائية وبدء عادة صحية جديدة.

لكن، كيف تواجه المرأة هذه الأزمة؟ وهل تتقبلها بسهولة؟ وما الخطوات التي يجب أن تتبعها لتفادي انعكاسات هذه المرحلة عليها؟ "الجزيرة نت" التقت عددا من السيدات اللواتي اختبرن هذه المرحلة وتحدثن عن أبرز هواجسهن.


سفيتلانا شاهين، سيدة في العقد الخامس من عمرها، تحب الحياة والعمل ولا تواجه مشكلة مع التقدم في السن، وترى أن كل إنسان يمر بمراحل عمرية معروفة، وعليه عيشها بحلوها ومرها.

عن تجربتها الخاصة تقول "منذ طلاقي، تعودت على تحمل كامل المسؤوليات وتقبل الواقع كما هو. لكن ما زلت أضج بالنشاط والحيوية وأعمل. لا أخاف من التقدم في العمر ولا من الشيخوخة، وأشكر الله على أنني أبدو أصغر من سني بكثير، وهذا يفرحني ويشعرني بالرضا".

وتقر شاهين بأن لكل عمر مشكلاته، وتضيف أن ملامحها لم تتغير كثيرًا، لأنها تعتني ببشرتها منذ صغرها، وأنها أجرت بعض الحقن التجميلية للخدود، وتحرص على وضع الكريمات المغذية التي تبقيها نضرة.

وبالنسبة إلى شكلها الخارجي، فإنها لا تحب المبالغة في الاعتناء به، لكونها متصالحة مع نفسها وتتقبل مراحل عمرها بسرور ورحابة صدر. وتختتم حديثها بالقول إنها لا تعاني أزمة مع العمر، وتكشف عن عمرها بلا خوف أو تردد، "فالتقدم في السن أمر واقع، والتغيرات المرافقة له طبيعية ولا بد من التأقلم معها"، وفق تعبيرها.


تعترف جوليا أنطون بأن مرحلة الأربعين فاصلة في حياة المرأة، إذ تشعر خلالها بتغيرات كبيرة على الصعيدين الجسدي والنفسي. وتقول "لاحظت تغيرات جسدية في عمر الـ45، فصار وزني يزداد، وخفت قدرتي على العمل والعطاء، كما بدأت أشعر بأوجاع جسدية لم أعهدها من قبل".

وتضيف أنها صارت تمارس الرياضة يوميا وتهتم ببشرتها وغذائها الصحي، كونها تعتني بصحتها وتخاف عليها، مشيرة إلى أنها تتناول بعض المقويات الطبيعية. وتقول إنها ما زالت جميلة في نظر زوجها، وإنه ما زال يعاملها كما في الماضي.


ولأن الوقاية خير من العلاج، من المهم الاستعداد نفسيا للتغيرات التي ستمرين بها في كل مرحلة من مراحل حياتك. وحسب المعالجة النفسية ومدربة تطوير الذات ليليان صافي، فإن المرأة تبدأ بالشعور بأنها في منتصف الطريق بعمر الأربعين، فتدخل في حالة كآبة شديدة، وتشعر بالقلق على المستقبل. وتختلف وسائل تعاطي المرأة مع نفسها في هذه المرحلة باختلاف شخصيتها وتربيتها الصحية والنفسية والاجتماعية.

وتقول ليليان صافي -للجزيرة نت- إنه من الملاحظ لدى المرأة في هذه الفترة تكرار البكاء وتقلب المزاج وعدم الرضا عن المظهر الخارجي والرغبة في تغييره.


وتنصح صافي النساء باتباع خطوات تساعدهن في الخروج من الأزمة، ومنها:

الاعتراف بالمشكلة، مما يساعد في إيجاد طريقة مناسبة لتجاوز الأزمة. كما أن معرفة الأسباب التي أدت إليها تسهم في التخلص منها نهائيا.
تجربة نشاطات جديدة، مثل السفر إلى أماكن جديدة، للخروج من هذه الأزمة.
وضع قائمة بأهداف جديدة وكل ما يجب إنجازه في العام المقبل، وفي السنوات الخمس المقبلة، وكذلك في الـ20 سنة القادمة. والتحدث إلى الشريك عن الأهداف الشخصية الجديدة وكيف يمكن تحقيقها.

الاسترخاء، إذ تساعد تمارين التأمل أو اليوغا على اكتساب منظور جديد. كما أن تناول الأطعمة الصحية يسهم في تحسين المزاج العام.

عدم اتهام الطرف الآخر بالتقصير، وعدم النقد، فالأخطاء واردة في كل سنوات العمر.
الاعتراف بالتغيرات التي تصاحب هذه المرحلة، وعدم الخجل منها، فهي علامات طبيعية مرتبطة بهذا السن.

أزواج وزوجات
على الزوجين التحلي بالصبر وتغيير حياتهم النمطية وأن يتفهم كل واحد منهما أعراض هذه المرحلة لدى الآخر (بيكسابي)
كيفية التغلب على أزمة منتصف العمر
ترى صافي أنه يمكن القيام بالكثير من الحلول لتجاوز أزمة منتصف العمر، من أهمها:

إجراء تقييم ذاتي، والاهتمام بالصحة وجعلها من أولويات الحياة.
على الشريكين تجاوز هذه المرحلة بنجاح ومساعدة كل منهما الآخر، خصوصًا الزوج الذي عليه تفهم أعراض ومخاطر هذه المرحلة، لأن انقطاع الطمث يؤدي إلى خلل في الهرمونات والشعور بالاكتئاب وبفقدان الأنوثة، فما عليه إلا أن يحتويها ويزيد من ثقتها بنفسها.
على الزوجين التحلي بالصبر وتجديد حبهما وإجراء تغيير من نمط حياتهما، وأن يتفهم كل واحد منهما أعراض هذه المرحلة لدى الآخر. فالنساء والرجال الذين يعيشون حياة زوجية مشبعة بالحب والاهتمام والعلاقة الدافئة المريحة يجتازون أزمة منتصف العمر بنجاح، أو بأقل أضرار ممكنة، ويعبرون إلى المستقبل بعلاقات أكثر قوة وتفاهمًا وأمانًا.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير