كنائس المملكة تحيي الميلاد بالصلاة للسلام والمسرة والرحمة للشهداء
– أحيت كنائس المملكة صلوات الميلاد التي ارتفعت فيها الترانيم والأصوات لأجل السلام والمحبة والأمن والرحمة للشهداء.
وتوافدت حشود المصلين على مختلف الكنائس؛ لإقامة الاحتفالات الدينية دون احتفالات الأهازيج، حداداً على شهداء الأمن العام الذين هم مصاب الأردنيين جميعاً.
وقال رجال دين مسيحيون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نحتفل اليوم بعيد ميلاد المحبة والسلام السيد المسيح، صاحب العيد وأساسه ومُعطي البهجة والفرح السرور الذي يغمر القلوب بالإيمان قبل أن يكون بالمظاهر والزينة .
وأضافوا، أن حَدث الميلاد وقع في بلادنا المقدسة في بيت لحم، وعمّاده كان في موقع المغطس على الضفة الشرقية لنهر الأردن والذي يحظى بالرعاية الهاشمية، مضيفين "المسيحية نشأت في أرضنا وهي جزءٌ من حضارة بلادنا المشرقية، لذلك مقدساتها تحت الوصاية والرعاية الهاشمية”، مشيرين إلى أن استمرارية الوجود العربي المسيحي في المشرق العربي هو في عين اهتمام الهاشميين بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال اللواء المتقاعد عماد معايعة، للعيد منظورٌ روحي بحت، يتجسّد في الترانيم والصلوات، ومنظورٌ وطني شمولي يتجسّد في حالة الوئام والانسجام داخل المجتمع الأردني قائلاً : الأردنيون اليوم بين محتفلين بالعيد ومباركين فيه، وهذا هو سر تميّز هذا المجتمع الذي يعيش حالة لُحمة وطنية متينة.
وأضاف، أن صلوات عيد الميلاد ارتفعت بها الأصوات عالياً، داعيةً للمسرّة وأن يبقى المجتمع الأردني مليئاً بالمحبة والخير والواعي والحرص على وطنه وأن يكون صفاً واحداً في مواجهة أي خطر، مشيراً إلى أن اللحمة الوطنية الأردنية، هي إحدى مقومات حياتنا الأردنية اليومية والتي يأتي العيد ليظهرها بكل معانيها.
وقال الأب الدكتور بسام شحاتيت، إنه وفي عيد الميلاد تزدحم حالة الوئام، كما هي في كل الأيام، حيث تتعزز مشاركة المسلمين للمسيحيين بالتهنئة بعيد الميلاد المجيد، مشيراً إلى أن الاحتفالات لهذا العام مختصرة على الاحتفالات الدينية دون أي مظاهر احتفالية أخرى حداداً على شهداء الوطن الواحد.
وأضاف الأب شحاتيت، أن ما يتميّز به الأردن من حالة أمنية فريدة تساهم كثيراً في حالة الوئام وحرية الأديان والاحتفال بالأعياد والقيام بالصلوات التعبير عن المعتقدات في مَشهد يرسم صورة المجتمع والدولة الأردنية الحكيمة التي تنقسم على الجميع وتُعلي شأن الإنسان كإنسان.
وقال القس سامر عازر، أن ما يميز أعيادنا الدينية في الأردن، أنها أعياد وطن، مضيفاً "الوطن يجمعنا ويوحد صفوفنا ويوطّد أواصر المحبة والتعاون والتعاضد فيما بيننا، فَبِتْنَا نتشارك في فرحة الأعياد ونقف عند أجمل معانيها في تعزيز روابط الصداقة والجيرة والزمالة في شتى أرجاء الوطن”.
وأضاف، أن ما يجمعنا في الأردن هو ثوابت وقيم ومبادئ وعقائد تميّز الشخصية الوطنية الأردني التي تُعلي المحبة للوطن والقيادة وترفض أي مساس بالآخرين ومعتقداتهم، مشيراً إلى أن الدم الأردني بمختلف أطيافه اختلط دفاعاً عن الأردن وثرى فلسطين.
وأوضح، أنه ليس غريباً أن نقف صفاً واحداً في السراء والضراء عندما يتعلق الأمر بالوطن وشهداء الواجب، فالشعب الأردني شعبٌ واحد أصيل تميّزه عاداته وتقاليده المشتركة التي نفخر بها، وما العيد سوى مناسبة للتحاب وتبادل التهاني وتفقد البعض بعضا.