أهالي البربيطة في الطفيلة.. فقر وخيم لا تقي برد الشتاء وحرّ الصيف - فيديو وصور
جو 24 :
مالك عبيدات - لا يجد أهالي قرية البريبطة الواقعة شمال محافظة الطفيلة سوى الخيم لتقيهم برد الشتاء القارص والمطر الغزير في منطقة مصنّفة على أنها من أشد مناطق المملكة برودة.
وقال ناشطون إن بعض الأهالي لم يجدوا ما يحميهم من السيول بعدما جرفت الخيم وأبقتهم في العراء يواجهون مصيرهم مع أطفالهم الذين بدت عليهم علامات الفقر والجوع والبرد والألم من هذا الواقع.
وبحسب الناشط في محافظة الطفيلة، عمر عبدالعزيز البدور، فإن منطقة البربيطة مصنفة بأنها من أكثر المناطق فقرا بالمملكة حسب وزارة التنمية الاجتماعية، حيث تعيش (112) أسرة في القرية، تم تأمين (18) منها بسكن المكرمة الملكية، فيما لاتزال بقية الأسر تعيش في خيم لا تقيهم حرّ الصيف ولا برد الشتاء القارص.
وهدمت السيول والرياح الشديدة خلال اليومين الماضيين الخيم التي يقطنها السكان، ما اضطرهم للجوء إلى أهالي المناطق القريبة للاقامة لديهم خلال الأحوال الجوية السائدة.
وتعتاش الأسر في البريبطة على العمل بالزراعة وهي لا تتعدى اليومين في الشهر أو ثلاثة أيام أثناء المواسم، وبالرعي لمن لديه بضع رؤوس من الأغنام، وهناك 25 اسرة تتقاضى دعما من برنامج الدعم التكميلي وصندوق المعونة الوطنية بمبالغ لاتزيد عن 50 دينارا .
وأشار البدور إلى أن المياه التي يشربها الأطفال والأهالي غير صالحة للشرب، فهي مياه كبريتية يميل لونها إلى الأحمر، ويتم وضعها في براميل ليستطيع الاهالي الشرب منها.
وخلال فصل الصيف، يعاني الأهالي من انتشار العقارب بشكل أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال على الاقل بسبب لدغ العقارب وعدم قدرة ذويهم على اسعافهم نظرا لعدم توفر مركز صحي قريب لتقديم الرعاية الصحية لهم.
وختم البدور حديثه بالقول إن ما يعاينه الأردنيون من منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول معاناة السكان هناك هي غيض من فيض، فهناك ما هو أشد قسوة بسبب الفقر الذي يعيشونه نتيجة عدم وجود منازل لهم للاقامة فيها وعدم وجود وسائل تدفئة ايضا.
* صور أسفل المساحة الإعلانية..