أمر واحد بسيط يقلل من مخاطر اضطرار المرضى للعودة إلى المستشفى!
جو 24 :
أظهرت دراسة جديدة أن الرسائل النصية لتسجيل الوصول المرسلة بعد رعاية الطوارئ من فريق الرعاية الأولية يمكن أن تقلل بشكل كبير من معدلات إعادة القبول في المستشفى.
بالطبع، لا يمكن للنص أن يشخص أو يعالج الحالات الطبية، ولكن يبدو أن هذا التنبيه الصغير يساعد المرضى الذين خرجوا من المستشفى على قضاء بعض الوقت في التفكير في كيفية تعافي صحتهم وكيف يتكيفون مع أي علاجات جديدة.
ويبدو أن رسائل المتابعة، التي تم إرسالها على مدى 30 يوما، تلعب دورا مهما في إبقاء المرضى على اتصال بمصدر للدعم.
ويقول إريك بريسمان، طبيب باطني في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا: "في مشهد الرعاية الصحية المجزأ، يمكن أن تساعد التطبيقات البسيطة نسبيا للتكنولوجيا المرضى على الشعور بأنهم أكثر ارتباطا بممارسات الرعاية الأولية الخاصة بهم. هذا مهم بشكل خاص حيث يتعافى المرضى من مرض حاد، لأنه يذكرهم بأن لديهم منزلا طبيا يمكنهم اللجوء إليه للحصول على الدعم".
وقارن الباحثون بين أكثر من 400 شخص تلقوا رسائل نصية بأكثر من 1000 شخص لم يتلقوها. ومن بين المجموعة المرسلة، كان هناك انخفاض بنسبة 55% في احتمالية حاجتهم للبقاء في المستشفى مرة أخرى خلال الشهر المقبل وانخفاض بنسبة 41% في احتمال حاجتهم إلى رعاية طارئة من أي نوع خلال 30 يوما. وبدأ نظام الرسائل النصية بثلاثة نصوص تسجيل وصول أسبوعيا في الأسبوع الأول، وتنتقل إلى نص تسجيل وصول واحد في الأسبوع الرابع. وكان السؤال النصي العادي هو "هل هناك أي شيء يمكننا مساعدتك به اليوم؟" مع ردود مختلفة، مثل "لا أشعر أنني بحالة جيدة" و"أحتاج إلى المساعدة في أدويتي".
وتم نصح المرضى أيضا بالاتصال بالمستشفى أو خدمات الطوارئ إذا لزم الأمر، إضافة إلى خيارات الدعم المتاحة. وبعد 30 يوما، تم إرسال رسالة نصية نهائية تشير إلى انتهاء برنامج المتابعة.
ووفقا للباحثين، يمكن للنصوص أن تساعد المرضى على الشعور بأنهم أكثر ارتباطا وتشجعهم على طلب مساعدة إضافية في أقرب وقت ممكن - بدلا من الانتظار حتى قد تكون هناك حاجة إلى رعاية الطوارئ أو إعادة المستشفى مرة أخرى.
وغالبا ما تُستخدم المكالمات الهاتفية من الممرضات للمتابعة مع الأشخاص الذين غادروا المستشفى مؤخرا، لكن الرسائل النصية تعد بأن تكون أسرع وأبسط وأسهل في التوسع وأكثر فاعلية. وبينما تساعد هذه المكالمات الهاتفية، فإنها تأتي أيضا مع بعض المشكلات التي يمكن لنظام المراسلة النصية حلها.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "في تجربتنا، يمكن أن تكون المكالمات مكثفة للوقت، وغالبا ما لا يتم الرد عليها، وتتواصل بشكل عام مع المرضى مرة واحدة فقط، في وقت مبكر من مسار شفائهم".
ويأمل الباحثون أن نجاح التجربة - استجاب أكثر من 80% من المرضى لرسالة نصية تمهيدية واحدة على الأقل - سيؤدي إلى تبنيها ونشرها على نطاق أوسع.
ونُشر البحث في JAMA Network Open.
المصدر: ساينس ألرت