الأمير هاري يكشف المزيد من الأسرار: تعاطيتُ الكوكايين في سنّ المراهقة
جو 24 :
كشف الأمير البريطاني هاري في مذكراته التي طال انتظارها، والتي بدأ بيعها في إسبانيا قبل الموعد المقرر لطرحها بأيام، أسراراً عديدة من داخل العائلة المالكة، وأهمّها ما انتشر بالأمس حول شجاره عام 2019 مع شقيقه الأكبر #الأمير ويليام، الذي طرحه أرضاً بسبب خلاف حول ميغان ميركل.
إلى ذلك، يروي هاري (38 عاماً) في كتابه "سبير" (الاحتياطي)، كيف توسّل هو وشقيقه ويليام (40 عاماً)، ابنا الملك تشارلز، إلى والدهم كي لا يتزوج كاميلا زوجته الثانية، وأنه تعاطى الكوكايين في سنّ المراهقة.
وكان من المقرّر طرح كتاب هاري في الأسواق في العاشر من كانون الثاني، لكن صحيفة "الغارديان" نشرت مقتطفات مسربة الليلة الماضية، وتمكّنت "رويترز" ووسائل إعلام أخرى من الحصول على نسخ منه باللغة الإسبانية بعد طرحه مبكراً في إسبانيا.
وظهرت بعض تفاصيل الكتاب أيضاً في مقطع بثته قناة (آي.تي.في) من مقابلة مع هاري ستُذاع لاحقاً قال فيها إنّه لا يستطيع التعهّد بحضور تتويج والده في أيار.
كما تُقدِّم مذكرات هاري وصفاً شخصيّاً للصعوبات التي واجهها في التعامل مع وفاة والدته الأميرة #ديانا والفترة التي قضاها في الجيش، عندما قال إنه قتل 25 من مقاتلي "طالبان" أثناء الخدمة في أفغانستان، وأيضاً خلافاته مع الصحافة.
ولكن أبرز ما كشفت عنه يتعلّق بالعلاقة مع عائلته، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على العائلة المالكة البريطانية منذ تنحّيه وميجان عن مهامهما الرسمية في عام 2020 للانتقال إلى كاليفورنيا وبدء حياة جديدة.
وكما هو معتاد بالنسبة للعائلة المالكة، أحجم المتحدثون باسم الملك تشارلز والأمير ويليام عن التعليق.
وكان الأميران وليام وهاري يعتبران مقرّبَين للغاية بعد وفاة والدتهما ديانا في باريس في حادث سير في 1997. لكن نشب الشقاق بين الشقيقين منذ أن تزوج هاري من ميغان، الممثلة السابقة، عام 2018، ثم تخلّى الزوجان عن واجباتهما الملكية.
وفي قسم آخر من الكتاب، يشير هاري إلى أول لقاء له مع كاميلا، التي ألقت ديانا باللوم عليها في انهيار زواجها. ويقول هاري إنّه وويليام قبّلا بكاميلا لكنهما طلبا من والدهما ألّا يتزوجها.
وكتب هاري: "على الرغم من حقيقة أنّ ويلي وأنا طلبنا منه عدم القيام بذلك، مضى والدي قدماً. رغم المرارة والحزن اللذين شعرنا بهما مع إغلاق صفحة أخرى من تاريخ والدتنا، أدركنا أن هذا لا صلة له بالأمر".
انتقادات لاذعة
منذ مغادرتهما، وجه دوق ودوقة ساسكس، كما يُعرف الزوجان هاري وميغان رسميّاً، انتقادات لاذعة للأسرة المالكة والنظام الملكي البريطاني تضمنت اتهامات بالعنصرية التي نفاها ويليام نفسه.
وفي مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) على شبكة "سي.بي.أس"، قال هاري إنّه "ربما كان متزمتا قبل بدء العلاقة مع ميغان"، مضيفاً: "لم أكن أرى ما أراه الآن".
وبثّت منصة "نتفليكس"، الشهر الماضي، فيلماً وثائقيّاً عن الزوجين من ستة أجزاء اجتذب نسبة مشاهدة قياسية من الجمهور، وتجدّدت فيه اتهامات تضمنت أن وليام صرخ في هاري خلال اجتماع لمناقشة مستقبله.
والانتقاد الرئيسي الذي وجهه هاري وميفان هو أن المساعدين الملكيين لم يرفضوا فحسب الرد على التغطية الصحفية المعادية وغير الدقيقة لكنهم تواطئوا في تسريب قصص سلبية لحماية أفراد العائلة المالكة الآخرين وتحديداً ويليام.
وقال هاري في مقطع قناة (آي.تي.في) الذي أُذيع يوم الخميس: "لا أعرف كيف سيجعل الصمت الأمور أفضل بأي حال من الأحوال".
وعندما سُئل عن سبب انتهاكه خصوصية عائلته، رغم أنه أمر كان يشتكي منه، أجاب: "سيكون هذا هو اتهام الناس الذين لا يفهمون أو لا يريدون تصديق أن عائلتي كانت تقدم إفادات للصحافة".
ويأتي عنوان كتابه "سبير" من اقتباس كثيراً ما يُستشهد به في الأوساط الأرستقراطية البريطانية عن الحاجة إلى وريث، وآخر احتياطي.
ويقول هاري إنّه تردد أن تشارلز قال لديانا في يوم ولادته: "رائع! الآن منحتيني وريثاً واحتياطيّاُ، لقد أنجزت مهمتي".
ونقلت صحف عن مصادر لم تسمِها هذا الأسبوع أن تشارلز ما زال يأمل في المصالحة مع ابنه.
وتقول صحيفة "الغارديان" في مقتطفاتها المسرّبة إنّ الملك وقف بين ولديه خلال اجتماع صعب في قلعة ويندسور بعد جنازة جدهم الأمير فيليب، زوج الملكة الراحلة إليزابيث، في نيسان 2021.
ونقل هاري عن والده قوله: "أرجوكما يا ولديَّ، لا تجعلا سنواتي الأخيرة بائسة".