jo24_banner
jo24_banner

ندوة حول الأنماط القيادية للمرأة في الجامعة الاردنية

ندوة حول الأنماط القيادية للمرأة في الجامعة الاردنية
جو 24 :

عقدت في الجامعة الاردنية اليوم الثلاثاء حلقة نقاشية حول الأنماط القيادية للمرأة الأردنية في القطاعين العام والخاص برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة ناديا محمد هاشم بمشاركة عدد من المسؤولين والاكاديميين.

وقدمت وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتورة رويدة المعايطة عرضا حول الحلقة النقاشية والمفاهيم المتعلقة بالقيادة والادارة واثر القائد في احداث التغيير الايجابي المطلوب وتحدثت عن مفاهيم الانماط القيادية للمرأة في القطاعين العام والخاص.

واشارت وزيرة الدولة لشؤون المراة في كلمة لها خلال الحلقة الى ان الظروف التي نمر بها تحتاج منا إلى توضيح مفاهيم عديدة واصطلاحات متنوعة، فالقيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة حيث انها مسؤولية تجاه المجموعة المقادة للوصول إلى الأهداف المرسومة.

وقالت ان الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ، بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ إلا في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر ومع ذلك فالقيادة فرع من علم الإدارة حيث تركز الإدارة على عمليات رئيسية هي التخطيط، والتنظيم، والتوجيه والإشراف، والرقابة في حين ان القيادة تركز على عمليات رئيسية هي تحديد الاتجاه والرؤية وحشد القوى تحت هذه الرؤية والتحفيز وشحذ الهمم.

وبينت ان القيادة تركز على العاطفة، بينما الإدارة تركز على المنطق، مشيرة الى ان القيادة تهتم بالكليات "اختيار العمل الصحيح" بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل "اختيار الطريقة الصحيحة للعمل" كما ان القيادة والادارة يشتركان في تحديد الهدف وايجاد الجو المناسب لتحقيقه، ثم التأكد من انجاز المطلوب وفق معايير وأسس.

واكدت ان المرأة هي قائدة ومديرة ومدبره من الطراز الأول في حالة توفر المزايا القيادية فيها من هدوء ومعرفة الآخرين والإيمان بهمتها واتخاذ القرار والانضباط والفاعلية والتواضع والثقة وطيبة القلب والالتزام والواقعية والعدل والتجديد والتطوير وإعطاء المثل والمبادرة والتنبؤ والمعرفة والاحترام.

واضافت ان هذه الصفات قد تتجلى في القائد امرأة أو رجلاً وفق البيئة العملية المحيطة بها وبه، فالقائد يحتاج إلى حرية التفاعل والشعور بالأمان، فهذان عاملان يكفلان له الأجواء لكي يبدع ويحلق والعكس صحيح، فالأجواء العملية المحيطة لها القدرة على تفجير الإبداع القيادي أو تخمده تماما.

وبشان تطرق البحث إلى القطاعين الخاص والعام اوضحت ان لكل قطاع مزاياه الخاصة به، فالقطاع الخاص يعتمد على أهداف قصيرة قريبة المدى من اجل تحقيق نتائج سريعة محسوسة بعكس القطاع العام الذي يعتمد على أهداف طويلة بعيدة المدى متعاملاً بحرص وحذر إزاء اتخاذ القرارات السريعة: مما يترك أثراً واضحاً على أسلوب ونمط العاملين في القطاعين لأنهما يتأثران بالنمط العام بالقطاع الموجودين به سواء القطاع العام أو القطاع الخاص وهذا ينسحب على المرأة والرجل معاً : ومع ذلك فبالرغم من هذه الفروقات في التنفيذ نجد أن القطاعين يتشابهان في تواجد الكثير من التعقيدات العملية نتيجة لتشابك المعطيات والخطط والاستراتيجيات.

واشارت الى ان المرأة القائد في هذين القطاعين وعلاوة على تأثرها بطبيعة القطاع التي هي موجودة به فإنها تراها تضطر مرغمة لقولبة شخصيتها وفق اطر تغلب عليها الجدية الزائدة وأحيانا القسوة متناسية طبيعتها، من اجل إثبات وجودها لكي تنافس الرجال الكثر من حولها، وان كان هذا التقمص اشد منه في القطاع العام من الخاص: لأنها في القطاع العام تريد أن تنافس أكثر وهذا مثبت عالمياً ومحليا.

وقالت انه ومهما اختلفت الأنماط العملية للقطاعين فإننا نأمل أن يتوجه هذان القطاعان يداً بيد نحو هدف واحد، عبر تحقيق الشراكة بينهما، من اجل الوصول إلى تنمية مستدامة.

وشارك في الحلقة الامين العام للجنة الوطنية لشؤون المرأة اسمى خضر وفرق البحث من عدد من الجامعات الاردنية."بترا"

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير