جلسة مغلقة لمجلس الأمن الليلة بشأن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين
دعت الإمارات والصين وفرنسا، مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ الجمعة، بعد استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل في عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، واستشهاد شاب آخر خلال احتجاجات في القدس المحتلة.
وذكر بيان لبعثة أبوظبي الدائمة في الأمم المتحدة نشرته عبر حسابها على تويتر أن "الإمارات والصين وفرنسا دعت مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ مغلق الجمعة ، حول التطورات الأخيرة في جنين”.
كما طلبت الإمارات الاستماع إلى تقييم تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة في هذا الصدد.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "ارتفاع حصيلة الشهداء منذ صباح الخميس إلى 10 (بينهم 9 في مخيم جنين)، ومجمل الشهداء منذ بداية العام إلى 30 شهيدًا”.
واقتحمت قوة إسرائيلية مخيم جنين ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
واشنطن ووقف التنسيق
وعلى صعيد ذي صلة، أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن أسفها لقرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقالت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون الشرق الأوسط، للصحافيين "من الواضح أنّنا لا نعتقد أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتّخاذها في هذه اللحظة”.
وأضافت "نعتقد أنّه من المهم جدًا أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما”.
وأوضحت ليف أنّ الولايات المتّحدة على "اتّصال وثيق” منذ صباح الخميس مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن هذه العملية العسكرية، معربة عن "مخاوف” واشنطن من تدهور الوضع على الأرض.
وأكّدت المسؤولة الأمريكية أنّ بلادها تدعو كلا الطرفين إلى "وقف التصعيد” في مواجهة "احتمال أن تسوء الأمور” على الأرض.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال إن فلسطين أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة بعد هجمة عسكرية إسرائيلية دامية اليوم الخميس.
وأوضح بيان صادر بعد اجتماع للقيادة الفلسطينية "في ضوء العدوان المتكرر على أبناء شعبنا والضرب بعرض الحائط الاتفاقات الموقعة بما فيها الأمنية، نعتبر أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائمًا اعتبارًا من الآن”.
وهذه العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، وفق مراقبين، هي الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.