2024-07-31 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مواطنون: أمانة عمان تخالف قرارها بعد صدوره بيوم

مواطنون: أمانة عمان تخالف قرارها بعد صدوره بيوم
جو 24 : خالفت أمانة عمان قرارها بالاقتصار على 14 شارعاً لإقامة أسواق الأضاحي بعد صدوره بيوم، فأضافت الشارع رقم 15، بحسب مواطنين في منطقة الذراع الغربي.
وفي التفاصيل؛ فإن عدداً من موظفي "الأمانة" بدأوا بحفر أراضٍ على امتداد شارع عائشة بنت أبي بكر في خطوة هدفها تجهيز المكان لإقامة سوق للأضاحي، الأمر الذي دفع مواطنين إلى الاحتجاج والوقوف بأجسادهم حائلاً دون إتمام عملية الحفر.
أحد المواطنين قال لـ"السبيل" إنه أبدى استعداده للجلوس أمام الحفارة لمنعها من مواصلة عملها، مندداً بما قال إنه مخالفة "الأمانة" لقرارها بتخصيص أماكن محددة لبيع الأضاحي، ليس من بينها شارع عائشة بنت أبي بكر.
واتهم المواطن الذي فضّل عدم ذكر اسمه، موظفين في "الأمانة" بتهديده بإحضار قوات من الدرك "لقمع المواطنين وإتمام عملية الحفر"، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة مستعدون للاعتصام المفتوح من أجل منع إقامة سوق الأضاحي.
ويعلل المواطن رفض أهالي المنطقة لإقامة السوق بأن المكان المزمع تجهيزه يقع بالقرب من مستشفى الحياة، ومسجد أبو حسان، وروضة، بالإضافة إلى أنه قريب جداً من بيوت المواطنين، مشيراً إلى ما تسببه راشحة المواشي من "مكرهة صحية"، بالإضافة إلى "الإزعاج الذي لا يهدأ طيل فترة إقامة السوق".
من جانبه؛ أبدى إمام مسجد أبو حسان، الشيخ عبدالقادر يونس، امتعاضه من عمليات الحفر بالقرب من المسجد، مذكّراً بحادثة وقعت في السنة الماضية، وهي أن ثوراً فلت من عقاله وهاجم المصلين الخارجين من المسجد.
وأضاف لـ"السبيل": "قدمنا عدة شكاوي للأمانة ولرئاسة الوزراء، وفرحنا بقرار (الأمانة) بعدم إقامة سوق للأضاحي في شارع عائشة، لكننا تفاجأنا بأن (الأمانة) نفسها هي أول من خالف قرارها".
وقال إن الإصرار على إقامة السوق في هذه المنطقة "استهتار بصحة المواطنين واستقرارهم في بيوتهم، وهو يشي بأن المسؤولين يفضّلون المال الذي يُدفع لهم على صحة الناس"، متسائلاً: "هل هناك صفقة ما وراء هذا التصرف اللامسؤول؟".
من جهته؛ قال عضو مجلس أمانة عمان الكبرى، رئيس اللجنة المحلية في منطقة بدر، موسى عبدالحي التعمري، إن حفر هذا الشارع جاء بتوجيهات من أمين عمان، مؤكداً أنه لا علاقة له بالموضوع.
وأضاف لـ"السبيل": "سوق الأضاحي يُقام لعدة أيام وينتهي كل شيء، وعليه فيجب على المواطنين أن يتحمل بعضهم بعضاً في هذه الأيام المباركة".
وعند سؤاله: "هل يُعقل أن تخالف الأمانة قرارها بعد يوم من صدوره" اكتفى بالقول: "غداً سأجتمع مع أمين عمان وأراجعه في الموضوع".
وكان مواطنون في منطقة الذراع الغربي تقدموا قبل أسابيع بشكوى إلى رئيس الوزراء عبدالله النسور، حول سماح أمانة عمان لتجار المواشي بالتواجد لإقامة تجارتهم في عيد الأضحى وسط منطقة السكنية بجانب مستشفى الحياة العام.
وأضاف الموقعون على الشكوى التي وصلت "السبيل" نسخة عنها، أن أمانة عمان الكبرى "أهملت طلبنا، واستخفت بصحتنا وصحة أبنائنا، وباستقرارنا في منازلنا"، مشيرين إلى أن "الأمانة" رفضت طلبهم بنقل سوق المواشي "بحجة أن السماح لهم يدر دخلاً على أمانة عمان".
وتابعوا في العريضة التي وقع عليها نحو 100 مواطن: "لقد كان جراء هذا الرفض معاناتنا الشديدة من رائحة المواشي ورائحة الدماء ومخلفات الذبح التي دفنت في نفس المكان، مما شكّل مكرهة صحية جلبت الذباب والبعوض والكلاب، وكانت هناك بعض حالات التقيؤ المستمر جراء الرائحة النتنة".
وتساءلوا: "هل ضرر المواطنين مسموح به إذا كان بترخيص أو بتصريح رسمل من مؤسسات الدولة؟ أم أن سلامة وصحة واستقرار المواطنين ترخص أمام مردود مادي موسمي بسيط؟".
وأشار الموقعون على العريضة التي من المفترض أن تكون سُلمت إلى رئيس الوزراء من قبَل أحد نواب المنطقة، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج المواشي والأغنام خارج المدينة المنورة عندما تأذى الناس منها، وقالوا إن السماح لتجار المواشي بإقامة تجارتهم وسط منطقتنا السكنية لا يمكن أن يندرج تحت أي باب من أبواب الرعاية الحقيقية للمواطنين.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news