“لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة”.. طفلة سورية باكية: نريد ملابس.. البرد ذبحنا (فيديو)
رصدت الجزيرة مباشر أوضاع النازحين في مخيمات الشمال السوري وسط الطقس البارد ونقص المساعدات، ضمن حملة "12 شتاءً قارسًا”.
وفي جولة بمخيم كفر دريان بريف إدلب الشمالي، انخرطت طفلة بالبكاء وهي تحاول الإجابة على سؤال لمراسل الجزيرة مباشر بشأن أوضاع المخيم وسط الطقس البارد ونقص المساعدات.
وقالت الطفلة فاطمة (7 سنوات) "المياه تتساقط علينا في الخيام”. ومع مواساة المراسل لها وتهدئتها وسؤالها عن سبب بكائها، قالت "لأننا لا نملك شيئًا، نريد ملابس وصوبات لأن البرد ذبحنا”، مضيفة أنها تريد الذهاب إلى المدرسة لكنها لا تستطيع لأن أسرتها لا تملك المال الكافي.
وفي جولة أخرى، رصدت الجزيرة مباشر معاناة سكان مخيم بريف إدلب من قلة المواد الغذائية ومواد التدفئة والخيام المهترئة.
تعيش أم أحمد مع أطفالها الـ9 ما بين إناث وذكور، بالإضافة إلى زوجها العاجز بقدمين مكسورتين، في خيمة واحدة دون أدنى مقومات الحياة.
وعن الظروف الصعبة التي تواجهها، قالت أم أحمد للجزيرة مباشر "المدفأة خالية لا تعمل، والأطفال متجاورون ليدفئوا بعضهم من البرد. لا أملك الحطب ولا الفحم، ولم تأتنا أي مواد تدفئة من المنظمات”.
وأضافت "مر عام ولم تقدّم أي جهة لهذا المخيم أي وسيلة تدفئة أو ملابس للأطفال، لذلك يذهب أولادي لتجميع أي شيء من حاويات القمامة والأراضي والأكياس، أي شيء يمكن إشعال النار فيه للتدفئة، كما يجمعون أي شيء يمكن بيعه واستبدال ربطة خبز به”.
وأوضحت أنها لم تستطع إدخال أبنائها وبناتها المدرسة، قائلة "حاولنا مع مدارس عديدة، لكننا دائمًا نقابَل بالرفض”.