“أريد أحذية وملابس لإخوتي”.. طفل سوري يستنجد وسط خيمة حولها المطر إلى برِكة (فيديو)
نقلت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مؤلمة من مخيم "شحشبو” بريف إدلب في الشمال السوري، حيث كانت الأم وأطفالها الثمانية يحاولون بأدوات بسيطة إخراج المياه التي حوّلت خيمتهم إلى بِركة.
بدت المأساة صارخة في المشهد الذي أظهر أطفالًا ووالدتهم بملابس رثّة لا تقيهم البرد القارس، وهم حفاة تغوص أقدامهم في مياه المطر التي اخترقت خيمتهم.
استعان الأطفال بأدوات منزلية بسيطة لإخراج المياه في محاولات فاشلة يكررونها مع كل هطل للأمطار، وفق الأم.
بادر الشقيق الأكبر بالحديث إلى كاميرا الجزيرة مباشر بأسى شديد، فقال إنه وإخوته يشعرون ببرد شديد وإنهم ارتدوا كل ما يتوفر لديهم من ملابس إلا أنهم لم يشعروا بالدفء.
وطالب بتوفير ملابس وأحذية وتدفئة لإخوته، وقال بشجاعة وإصرار وهو يجيب عن سؤال مراسلنا في سوريا علاء الدين اليوسف "أنا ممتاز أنا وضعي أفضل منهم”.
وانكب الطفل وإخوته حفاة على العمل لإخراج الماء الذي فاض على الخيمة، وأكد شقيقه لمراسل الجزيرة مباشر أنهم لا يتوفرون على أحذية.
وزارت الجزيرة مباشر مخيم شحشبو بالشمال السوري بعد 5 ساعات من موجة أمطار متواصلة في ريف إدلب، أغرقت عددًا من خيام النازحين في بعض المخيمات وأغرقت مخيمات أخرى بكاملها.
على أفرشة مبللة
ودخلت كاميرا الجزيرة مباشر إلى إحدى خيام (شحشبو) لتنقل مشهدًا آخر مؤلمًا، حيث وجدت أربعة أطفال منكمشين تحت غطاء قرب والدتهم فوق سجاد أغرقته مياه الأمطار.
وبات النازحون في المخيم ليلتهم أمس الأربعاء على أفرشة مبللة، في حين قامت الجهات المختصة بزيارة وقفت فيها على الوضع من دون أن تجد له حلًّا.
وأفاد نازح أن فرق الدفاع المدني تدخلت ومنعت المياه من التدفق إلى داخل الخيام. وقالت الأم إن الأسرة تحتاج إلى خيمة جديدة وأفرشة بعدما أتلف المطر أمتعتها، كما تحتاج إلى ملابس لأطفالها ووسائل تدفئة.
تحوّلت طرق المخيم إلى وحل جعل المشي عليها محفوفًا بمخاطر السقوط، كما انقطعت عنه الكهرباء في عاصفة مطرية قال عنها اليوسف إنها متوسطة الشدة مقارنة بعواصف أقوى تضرب المنطقة.
وعبّر مراسل الجزيرة مباشر عن قلقه من توقعات استمرار المنخفض الجوي وهطل الأمطار 3 أيام أخرى، وهو ما سيزيد مأساة النازحين في المخيمات.
وقال اليوسف إن التساقطات الثلجية بدأت الأربعاء في محيط مدينة عفرين، بالإضافة إلى الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وشدد على أن النازحين بحاجة ماسة إلى الخيام ووسائل التدفئة وطُرق معبّدة تجنّبهم الوحل الذي يشلّ حركتهم وتعيق دخول المياه إلى الخيام بسهولة.
