الكاتب اللبناني زهير ماجد في كتابه الجديد ...وعاد مستشهدا البقاء للمقاومة .. فلسطين
جو 24 :
* المقاومة ستستمر لأنها من روح القضية ومن دوي قائد ونشيد
بيروت - صدر للكاتب اللبناني زهير ماجد كتابه الجديد .. وفيه يقول : هذا الكتاب فلسطيني الروح والهوى والأمل ، أليست فلسطين الناطقة باسم أرواح العرب وبمحبة العرب وأملهم بتحريرها .. وإذا كان تاريخها فداء وتضحية ، فيمكن القول أن أبرز من عاصرناهم وعايشناهم من أسمائها كان الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي لا أحاول الكتابة عنه بقدر ما آمل أن أوفق في الإقتراب من أيامه الأخيرة عبر تجليات الواقع الفلسطيني وفي طليعته النشيد " الفتحاوي " الثائر .
وهذا الكتاب بكل الأحوال هو عملية مزج بين الفعل العرفاتي برمزيته والقضية الأم ووقائع الشعب الفلسطيني، إضافة الى مسيرة النشيد الفلسطيني الذي بدأته إذاعة " فتح " التي بدأت بثها من القاهرة في العام 1968 ، من أجل إضاءة الذاكرة على كلام كان وقعه أكبر تأثيرعلى الشعب الفلسطيني، بل كان هو الرصاصة التي هي العقل الواعي لعرفات .. وقد تحقق من خلال هذا النشيد أعظم ماجرى في شرح ماتريده التجربة الثورية الفلسطينية بقيادة تلك الحركة ، عبر الكلمة الشجاعة واللحن الطالع من نبض التاريخ الفني الفلسطيني . كما أن الكتاب لايقدم نصوص كل الأناشيد وليس مختصا بها كما سنرى ، بل يريد أن يكون الجزء الأكبر منها شاهدا على مرحلة فلسطينية وعربية مرت إثر هزيمة (1967) وكان لايمكن تجاوزها إلا من خلال إعادة الإعتبار للكلاشينكوف والديكتوريوف والآربي جي وكل أنواع السلاح ، فكان أن نجح الفلسطينيون ، حيث أخفق أقوى العرب عسكريا .
لم يكن ياسر عرفات أول الفداء ولن يكون آخره ، لكنه كان الطلقة التي دوت فأيقظت شعبا وشعوبا وأمما على قضية من أسمى القضايا ، وظل الرقم الصعب إلى أن صدر قرار" اغتياله " بطريقة الموت البطيء .. وبكل تأكيد عاد إلى رام الله شهيدا، كما كانت قبله أمنية صلاح خلف ( ابو إياد ) في طلب الشهادة الحقيقية له ولغيره من المسؤولين ( وقد نالها 1991)، بدل البقاء شهيدا حيا كما كتب في وثيقته المنشورة نهاية الكتاب .