“لا أنام”.. ناجية سورية تتذكر أهوال الزلزال ولحظات سقوط الجدران (فيديو)
بعد مرور عشرة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متفرقة في الشمال السوي وجنوب تركيا، لا تزال المواطنة السورية أم كامل من منطقة الأتارب، تتذكر اللحظات المأساوية التي عاشتها هي وأفراد أسرتها لحظة وقوع الزلزال وسقوط البيت فوق رؤوسهم.
وقالت أم كامل البالغة من العمر 37 عامًا، إنها لا تستطيع نسيان تلك اللحظات الألمية. وكيف تحولت حياتها هي وأسرتها إلى كابوس مستمر لم تستطع بعده النوم على مدى 6 أيام متواصلة.
وعن لحظة الزلزال المشهود، أوضحت أم كامل أنها ما إن انتهت من صلاة قيام الليل في الساعة الرابعة والربع فجرًا، حتى وقعت الهزة الزلزالية الأولى، ومباشرة بعدها سقطت جدران البناية على رأسها هي وأولادها.
وأردفت أم كامل أن أول ما قالته هو "الله أكبر”، وتوالى بعد ذلك سقوط حجارة الجدران.
وتابعت "رغم أني كنت محاصرة تحت الأنقاض، كنت أحاول الاستماع إلى أبنائي المحاصرين تحت الركام الذين لم أتمكن من الوصول إليهم”.
وقالت "من تحت الأنقاض كنت أسمع الجيران ينادوني، وكنت أطلب منهم أن يساعدوا أبنائي على الخروج من تحت الأنقاض أولًا”.
وأضافت أنها فقدت أخاها وزوجته الحامل جراء الزلزال، وأن زوجها وابنتها أصيبا بكسور.
وخلصت أم كامل إلى أنها لم تستطع بعدُ التخلص من كوابيس الزلزال، وأنها بالرغم من الأدوية والمسكنات لم تستطع الخروج من هذا الوضع النفسي الصعب، مؤكدة أنها لم تذق حلاوة النوم منذ وقوع الزلزال.