طفلة ناجية من زلزال تركيا تروي تفاصيل سقوط البناية على أسرتها
قصّت الطفلة شمس وليد الموصللي (13 عامًا) للجزيرة مباشر ما حدث لأسرتها عند وقوع الزلزال، في 6 فبراير/شباط الجاري، وكشفت عن أمنيتها التي ترجو أن تتحقق في أسرع وقت ممكن.
وقالت شمس إن الأسرة كانت نائمة وقت وقوع الزلزال، وإن أبويها أيقظاها وأخبراها بأمر الزلزال، وحاول الجميع الخروج من المنزل قبل فوات الأوان.
وأضافت في حديثها للجزيرة مباشر "عند الباب، انتبهتُ أننا لا نرتدي أغطية الرأس (الحجاب)، فعدت إلى غرفة الصالون لأحضرها، وحينها تذكرت أمي وجود أختي الصغرى بغرفتها، فدخلت مسرعة لإحضارها، وفي هذه اللحظات سقطت البناية علينا”.
وتابعت "احتُجزت بغرفة الصالون، واحتُجزت أمي وأخواتي بغرفة أخرى، بينما كان أبي يحمل أخي الصغير ويقف على باب البناية، غير أن سقوط البناية حجزهما أيضًا تحت أنقاضها”.
وأوضحت أن والدتها تمكنت من لفت انتباه فرق الإنقاذ، التي أخرجتها ومن كان معها من الأبناء، وحاولوا الوصول إلى شمس، وفي تلك الأثناء سمعت الطفلة صوت أبيها (36 عامًا) يستغيث لإخراجه، وسألته "أبي أنا لا أرتدي الحجاب، هل أخرج؟ فأجابها: نعم، الله سيغفر لك يا ابنتي”.
وبعد نحو عشر ساعات، تكمنت فرق الإنقاذ من إخراج والد شمس من تحت الأنقاض، وكان ظهره مكسورًا وكذلك قدماه، ووضعوه في خيمة لتلقي العلاج اللازم لحين وصول سيارة الإسعاف، ولم يعرفوا شيئًا عن أبيها منذ ذلك الوقت.
وتوجد شمس ووالدتها وأخواتها في إسطنبول حيث يعشن بصورة مؤقتة عند خالهن، ويحاولن الوصول إلى الأب.
وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.