تبحث يوميا تحت الأنقاض عن متعلقات أهلها.. طفلة سورية فقدت جميع أفراد أسرتها جراء الزلزال (فيديو)
فقدت الطفلة السورية مرام محمد فقدت جميع أفراد أسرتها في كارثة الزلزال التي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا في 6 فبراير/شباط الماضي.
وقالت الطفلة المكلومة من مدينة الأتارب بالشمال السوري إنها الناجية الوحيدة من أسرة تتكون من 6 أفراد قضوا جميعهم تحت الأنقاض خلال الزلزال.
وقالت "مباشرة بعد الهزة الأولى من الزلزال، أردنا أن نصعد الدرج لكن البناية وقعت فوق رؤوسنا وأصبحنا جميعا تحت الركام”.
وأضافت "تمكن سكان الحي والجيران من انتشالي من تحت الأنقاض بأيديهم، في حين عجزوا عن إنقاذ بقية أفراد أسرتي نظرا لثقل الصخور وغياب الآليات المتطورة للإنقاذ”.
وكشفت مرام أنها عاشت لحظات رعب قوية أثناء الزلزال، وأن مأساتها تضاعفت بعد أن اكتشفت أن جميع أفراد أسرتها ماتوا وبقيت وحدها.
وقالت "لم يبق لي من حطام الدنيا سوى رفيقتي التي واجهت المصير نفسه، فهي تدرس معي في الصف، وتسكن في البيت الذي يوجد فوق بيتنا في العمارة نفسها، وجميع أفراد أسرتها ماتوا في الزلزال وبقيت هي الأخرى وحيدة”.
ومنذ يوم الزلزال، تذهب مرام بمعية رفيقتها إلى مكان العمارة المتهدمة، وتبحث تحت الأنقاض عن ذكريات الأهل وأيامهم التي لن تعود.
وقالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، إن ما لا يقل عن 8.8 ملايين شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا.
وذكرت نجاة رشدي، في تغريدة على تويتر، أن غالبية المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضافت "الأمم المتحدة ملتزمة تماما ببذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع السوريين”.
وكان مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، قد أقر في وقت سابق خلال زيارته للمنطقة بأن الأمم المتحدة فشلت في مساعدة الضحايا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي البلاد.