المسلسلات العاطفية الأكثر مشاهدة لدى العرب
أكدت دراسة حديثة بعنوان "صورة البطل فى الأفلام العربية بالقنوات الفضائية المتخصصة وعلاقتها بالصورة الذهنية لدى المراهقين" أن الأبطال في الدراما التلفزيونية يركزون في أعمالهم على المشكلات العاطفية بشكل أكبر من غيرها من المشكلات، وأن هذه النوعية من المشكلات تحظى بأكبر نسبة مشاهدة من قبل الشباب والبنات.
وأضافت الدراسة التي أجراها الباحث تامر محمد صلاح الدين أن معظم الاعمال الدرامية تعكس صورة حقيقية لشتى المشكلات العاطفية التي يمر بها البشر، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الدراما تحصل على نصيب الأسد في الدراما الاجتماعية.
وقالت إن هناك ادوارا سلبية يقوم بها نجوم الدراما تؤثر على المتلقي بشكل كبير، لأن المشاهد يرى نفسه في هذه الشخصيات ويحاول تقمصها في الواقع، فهناك دور الحبيب المهزوم أو المظلوم من جانب حبيبته، ولبطل المخلص الذى خانته حبيبته، وكثير من الأدوار السلبية التي يراها المشاهد وينسجم معها كونه تعرض لمثل هذه المواقف في حياته.
والجدير بالذكر أن هناك توجه من قبل رجال الأعمال لإطلاق قنوات فضائية متخصصة بالدارما الاجتماعية العاطفية لما لمسوه من قوة تأثير هذه النوعية من الدراما على الجمهور.
وبالتالى فإنها تجارة رابحة لرجل الاعمال الذي يضمن أعلى نسبة مشاهدة لقنواته ومن ثم الحصول على أعلى نسبة اعلانات فيها مما يضمن له الربح من وراءها.
وعلى صعيد أخر، نجد أن الدراما الاجتماعية قديما لم تكن تعكس هذه المشكلات العاطفية لكثير من الأسباب، منها غياب الجرأة في الطرح بالاضافة الى زمن العولمة والتقدم الذي نعيشه والذي فرض على الدراما الاجتماعية مواكبة التطور وتغيير مضامنها.
كما أن الانفتاح الذي نعيشه رفع نسبة المشكلات العاطفية بين الشباب والبنات، ففي الجامعات المصرية مثلا ثمة العديد من المشكلات التي تختلف عنها في العالم الخارجي وخاصة المشكلات العاطفية، والجامعة جزء لا يتجزأ من أي مجتمع لذلك نجد أغلب الأعمال التلفزيونية تتطرق لحياة الجامعة.(وكالة الصحافة العربية)