زوج عمة رضيعة سورية ولدت تحت الأنقاض يروي تفاصيل إنقاذها (فيديو)

روى زوج عمة الطفلة الرضيعة التي ولدت في شمال سوريا خلال الزلزال المدمر، للجزيرة مباشر تفاصيل إخراجها من تحت الأنقاض حتى لحظة احتضانها في بيته.

وقال خليل السوادي الذي احتضن الطفلة عفراء، وهو الاسم الذي سميت به تيمنًا باسم أمها، إنه كان مستيقظًا لحظة وقوع الزلزال فجر 6 فبراير/شباط الجاري، واستطاع الخروج. إلا أن ابن عمه الذي يسكن بجواره لم يستطع الخروج، وسقط البيت فوق رأسه وعائلته.

وأشار إلى أنه وعدد من الأفراد حاولوا إخراج العائلة بما يملكونه من أدوات بسيطة، إلا أن ذلك لم يسعفهم واضطروا لاستقدام معدات ثقيلة من مدينة إدلب.

وقال "بدأنا الحفر في الصباح، وعند الظهيرة وجدنا جثة والدة الطفلة (عفراء)، ثم سمعنا صوتًا ظننا أنه لابن عمي، لنكتشف لاحقًا أنه صوت الطفلة الصغيرة”.

وأكد أنهم استطاعوا إنقاذ الطفلة التي كانت بحال سليمة، وأنهم قطعوا الحبل السري بالسكين.

وبعد ذلك وضع السوادي الطفلة في المستشفى، ثم عاد وأخرج جثامين أقاربه ودفنهم.

وأضاف أنه تم اتخاذ إجراءات قانونية للتأكد من أن زوجته هي عمة الطفلة، فضلًا عن فحص الحمض النووي.

وقال إنه ينوي البقاء في سوريا رغم العروض الكثيرة المقدمة له بالخروج إلى أوربا أو الخليج.

ولقي أكثر من 5800 حتفهم في جميع أنحاء سوريا نتيجة الزلزال، معظمهم في شمال البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة الذي عانى بالفعل من القصف على مدى سنوات منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.

وجنديرس، حيث يعيش السوادي، واحدة من أكثر المدن تضررًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال، وصار أطفال آخرون هناك أيتامًا بسبب الزلزال، بعد أن نجوا من القصف على مدى سنوات خلال الحرب المستمرة في سوريا منذ ما يقرب من 12 عامًا.