خبير ينتقد التصريحات حول "هجرة النفط من الاردن" بسبب زلزال تركيا: العكس صحيح

خاص - انتقد الخبير في مجال النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير صادق، التصريحات المتداولة لمسؤولين في وزارة الطاقة والثروة المعدنية حول هجرة البترول من الأردن بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا مؤخرا والهزات الارتدادية التي أعقبتها، مؤكدا أن مثل هذا الحديث عار عن الصحة جملة وتفصيلا.

وأضاف صادق لـ الاردن24 أن هذا الحديث والتحليل غير دقيق، فما يجب أن يحدث هو العكس؛ أن يهاجر النفط من سوريا إلى الأردن، نظرا لوجود حقول نفطية بسوريا قريبة من ارتدادات ازلازال في تركيا وسوريا  ، مشيرا إلى أن تلك التصريحات الصادرة عن الوزارة اعتراف صريح بوجود نفط في الأردن، وأن الوزارة فشلت باستخراجه.

وقال صادق إن هناك تخبطا بإدارة ملف النفط في وزارة الطاقة، حيث تمّ حفر بئرين بمنطقة السرحان دون جدوى، كما تمّ اختيار منطقة جديدة للحفر ولن تكون ذات جدوى، نظرا لسوء اختيار موقع الحفر، لافتا إلى أن سوء اختيار هذه المواقع يكبّد الخزينة نحو (8- 10) مليون دينار بدون فائدة.

وأشار صادق إلى أن أكبر حدث جيولوجي في التاريخ كان الفالق الذي يمتد من اثيوبيا مرورا بالبحر الأحمر ومصر والأردن ووالى البقاع في لبنان وسوريا وانتهاء في لواء الاسكندرون، وتشكلت منه بعض المناطق مثل خليج العقبة و وادي عربة ومناطق الأغوار الجنوبية والشمالية والوسطى، مبينا أن الصفائح تزاح سنويا (2-5) ملم بسبب العوامل التكتونية الناتجة من انصهار الصخور في نواة الكرة الارضية والتي نتج عنها المجما نتيجة ارتفاع درجة حرارة عالية جدا وادت الى الحركات التكتونية بالطبقات الصخرية , ومن المعروف بان طول الفالق مايقارب ثلاث الاف كلم ويمر بمسافة 600 كلم بالاراضي الاردنية ويحصل ازاحة من 2-5 ملم سنويا باتجاه الشمال والازاحة هي الصفيحة العربية وعندما تصطدم بالصفيحة التركية يحدث الزلازال كون الصفيحة التركية صلبة جدا فتحصل الارتدادات نتيجة ارتطام الصفيحتين معا .