"جماعات الهيكل" تدعو لاقتحامات واسعة للأقصى بعيد "المساخر"
جو 24 :
دعت "منظمات الهيكل" المزعوم المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بمناسبة ما يسمى عيد ”البوريم/المساخر” اليهودي.
وتسعى الجماعات المتطرفة إلى فرض طقوسها التلمودية، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع وبشكل جماعي داخل الأقصى، عدا عن محاولة الغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
وللتصدي لتلك الاقتحامات الواسعة، أُطلقت دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وتأتي هذه الدعوات المتطرفة في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات، واستمرار التحريض ضد المسجد الأقصى، والذي شهد خلال شباط/فبراير الماضي، اقتحام أكثر من 3 آلاف و587 مستوطنًا، أدوا صلوات تلمودية وما يسمى بـ"السجود الملحمي" عند أبوابه.
تحديات كبيرة
وتعليقًا على الاقتحامات، يقول المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن المسجد الأقصى يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة ستزداد وتيرتها خلال الأيام المقبلة، وخاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، وما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.
ويوضح أبو دياب في حديث لوكالة "صفا" أن "جماعات الهيكل" تلقت دعمًا كبيرًا من حكومة الاحتلال المتطرفة، وخاصة من "عُرابي الاقتحام والاستيطان"، الذين أصبحوا وزراء في هذه الحكومة وازداد عدد مناصريها ومن يحمل فكر تغيير الوضع القائم بالأقصى.
ويشير إلى أن حكومة الاحتلال تستعد لنشر الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في مدينة القدس، استعدادًا لشهر رمضان، الذي يُتوقع أن يشهد زيادة في تصعيد الأوضاع بهدف تحقيق مكاسب سياسية وأيدولوجية.
ويضيف أن" المسجد الأقصى مقبل على تحديات كبيرة وخطيرة خلال المرحلة القادمة، في ظل فشل اليمين المتطرف في تحقيق ما وعد به الناخب الإسرائيلي من توفير الأمن والأمان للمستوطنين، وخاصة بعد العمليات الأخيرة التي شهدتها القدس والضفة الغربية".
وتسعى الجماعات المتطرفة، من خلال تكثيف الاقتحامات، واستغلال الأعياد اليهودية، إلى تغيير الوضع القائم بالأقصى وفرض وقائع جديدة، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب سياسية بهدف إرضاء هؤلاء المتطرفين. وفق أبو دياب
تصاعد الاعتداءات
ويحذر الباحث المقدسي، من مخاطر تصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى، ومحاولة اتخاذ إجراءات إسرائيلية ممنهجة ضد المصلين، بما ينذر بإشعال المنطقة.
ويلفت إلى أن "جماعات الهيكل" تحاول جلب مزيد من الدعم لنشاطاتها ولأنصارها ومرشديها الذين يقتحمون المسجد الأقصى يوميًا ويُرافقون مقتحميه.
ويفيد بأن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" يعتزم خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، هذا الأسبوع، لقاء أثراء يهود وأعضاء من "المسيحية الصهيونية" لأجل جمع تبرعات للمستوطنين ومقتحمي الأقصى.
ويؤكد أبو دياب أن "جماعات الهيكل" لديها عدة مخططات بحاجة لمزيد من الدعم، بغية تنفيذها بالأقصى، بما فيها زيادة الاقتحامات، ودفع رواتب للمقتحمين.
وتطالب الجماعات المتطرفة بمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خلال عيد "الفصح"، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان/أبريل المقبل، حيث بدأت حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد.
وأظهرت معطيات لمنظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى قد زاد بنسبة 16% منذ بداية "السنة العبرية" قبل خمسة شهور تقريبًا وحتى اليوم، مقارنةً بالفترة ذاتها قبل عام.