فكرة بسيطة أوصلت فلسطين إلى العالمية.. تعرف عليها
ما توصل إليه الناشطون الفلسطينيون في مناطق 48 هو مشروع "بلوزتي فلسطينية" وأنشأوا لدعم مشروعهم صفحة على فيسبوك وانستغرام أواخر العام الماضي، وصل عدد معجبيها إلى 24 ألف معجب.
القائمون على المشروع يشرحون فكرتهم بأسلوب فلسطيني "الفكرة بسيطة، في كثير شباب يشتروا بلايز، بكون مكتوب عليها شغلات أجنبية، وماركات عالمية، فكرتنا إنو نخلي بلوزتنا فلسطينية، ونكتب عليها بالعربي، وبالمرة بنعبر من خلالها عن هويتنا وعن حالنا".
وفي وقت قياسي تحولت هذه المبادرة إلى مشروع كبير انتشر بشكل موسع في معظم المدن الفلسطينية حيفا ويافا والناصرة وعكا وأم الفحم والقدس وسخنين ورام الله وجنين. ثم ما لبثت أن أصبحت حاضرة في أهم المعارض التراثية في العالم.
وربما خوفا من استهداف الاحتلال لهذا المبادرة الشبابية طلب القائمون على المشروع من جميع المستهلكين لدى شرائهم أي طبعة من "بلوزتي فلسطينية" التأكد من وجود العلامة " بلوزتي فلسطينية" المصنوعة من النسيج، من الأمام البصمة ومن الخلف عبارة "صنع في فلسطين".
"البلوزات" زينت بالرموز الفلسطينية الشهيرة كمسجد قبة الصخرة في القدس المحتلة، و"حنظلة" وهو رمز للاجئين الفلسطينيين في العالم، وعلى غرار ما يردد الثوار السوريون في ثورتهم من شعار "سوريا بدها حرية" كتب الناشطون الفلسطينيون على "بلوزاتهم" عبارة "بلدنا بدها حرية".
ولم تكن هذه التظاهرة الثقافية أن تمر دون أن تكون قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش حاضرة وبقوة في هذا المشروع وكتب المصممون لشكل "البلوزات" عناوين قصائد مشهورة مثل "سجل أنا عربي"، و"أحن إلى خبز أمي" و"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" و عبارة "وإني أحبك" التي وردت في قصيدة الراحل درويش "يطير الحمام".
المشروع يكبر ومعه تكبر أحلام الفلسطينيين بترسيخ هويتهم وثقافتهم بعيون العالم .. ثقافة الحياة والحب والأمل بيوم خال من الاحتلال.
تابعو الأردن 24 على 
