ما هي اهمية سيطرة روسيا على مدينة "باخموت"..؟
جو 24 :
بعد أن تعرضت مدينة باخموت الاوكرانية للقصف الروسي على مدار أكثر من سبعة أشهر أحالت تلك المدينة الصناعية الصغيرة إلى ركام بحسب نائب عمدة المدينة أولكساندر مارشنكو، الذي قال إن المدينة دُمرت بالكامل تقريبا ولم يبقَ فيها غير بضعة آلاف من المدنيين الذين يعيشون في ملاجئ تحت الأرض دون ماء أو غاز أو كهرباء، ظهر تساؤل في أوساط المتابعين حول أهمية تلك المدينة التي تمكنت من الصمود لكل تلك الفترة.
ورغم محاولات التقليل من الأهمية الاستراتيجية لسيطرة روسيا على المدينة التي وصفها الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "حصن"، إلا أن الحقيقة هي أن هذه المدينة تشكّل أهمية استراتيجية بالغة، فهي تفرض تغيرا في ديناميات المواجهة العسكرية في الميدان وتزيد من قوة الموقف السياسي لروسيا، خاصة وأن السيطرة عليها جاء بعدما حشدت اوكرانيا قوّتها في هذه المدينة، بالاضافة إلى كون السيطرة على مدينة باخموت يفتح الباب أمام السيطرة على مزيد من المدن والمساحات.
وتفتح السيطرة على باخموت الطريق أمام القوات الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما من المدن الرئيسية في مقاطعة دونيتسك التي تشكل مع مقاطعة لوغانسك المجاورة إقليم دونباس، الحوض الصناعي الكبير في أوكرانيا.
وكانت القوات الاوكرانية سعت في معركة باخموت إلى "استنزاف القوات الروسية"، معتقدة أن هذه المدينة ستشهد خسارة للقوات الروسية، إلا أن النتيجة كانت عكسية وسجّلت روسيا نصرا ذا قيمة رمزية كبيرة.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي إن كل يوم للدفاع عن باخموت يسمح للقوات الأوكرانية بتجهيز الاحتياطات والتحضير للعمليات الهجومية القادمة.
في المقابل، قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين -اليوم الخميس- إن قواته سيطرت بشكل كامل على بلدة دوبوفا فاسيليفكا في محيط باخموت، وذلك بعد يوم من تأكيده سيطرة قواته على الجزء الشرقي من المدينة بشكل كامل.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ حذر أمس الأربعاء من أن مدينة باخموت قد تسقط خلال أيام بيد القوات الروسية.
(روسيا اليوم + BBC + الجزيرة)