الجزائر.. القبض على "الوحش" قاتل الطفلة
جو 24 : ألقت مصالح الأمن الجزائرية بعد عشرة أشهر من التحريات، القبض على "وحش" بشري بالعاصمة زرع الخوف في نفوس الأطفال واغتال براءة الطفلة شيماء ذات الثماني سنوات، بسبب خلاف بسيط مع والدها حول مبلغ مالي.
وأفردت صحف الجزائر الثلاثاء، صفحات كثيرة لرواية تفاصيل القصة التي أدمت قلوب الجزائريين لأشهر، وجعلت الناس تطالب بالقصاص وبتفعيل عقوبة الإعدام، على الأقل في حق قتلة الأطفال.
وانتهى سيناريو فرار الجاني أول أمس الأحد، بتوقيفه في بيته العائلي، بالضبط في حدود الساعة الخامسة والنصف بعد محاصرة كل مداخل مدينة "معالمة" غرب العاصمة والطرق المؤدية إليها.
وظل الجاني بعيدا عن بيت العائلة طيلة الأشهر التسعة، لكنه بمجرد دخوله الباب حتى وجد نفسه محاصرا من كل الجهات، ورغم ذلك حاول مقاومة رجال الدرك الوطني، والهرب عبر مسكن مجاور غير مكتمل البناء، كما أبدى مقاومة شديدة لقوات الدرك، قبل أن يستسلم في الأخير.
وحفلت الصحف الجزائرية، بصور توقيف الجاني، وهو يظهر مكبل الأيدي ومطأطأ الرأس، كما ظهر وهو يرتدي "تي شيرت" أميركي، يعيد للأذهان صور مجرمي شوارع مدن الليل الأميركية.
قاتل.. من أجل حفنة دينارات
حسب تصريحات متحدث باسم جهاز الدرك للصحافة الجزائرية أمس الاثنين، فإن هذا "الوحش" البشري، شاب في الثلاثينيات من العمر يدعى حمزة، ليس له مهنة سوى أنه بنّاء، وكان يتنقل بين ورشات البناء المنتشرة كثيرا في المنطقة.
ووقع خلاف بينه وبين والد الطفلة شيماء حول مبلغ مالي، وكان هذا الخلاف سببا في إزهاق روح طفلة بريئة، كما قام باغتصابها، حتى يوهم المحققين، بأن الفاعل مريض نفسيا، ويبعد عن نفسه الشبهة.
وفي اعترافات "الوحش"، قال إنه استغل معرفته بوالد شيماء ليقتادها إلى حيث قتلها خنقا، فهي كانت تراه مع والدها، ولهذا صدقته.
وعبر سكان حي "الصفصاف" بـ(معالمة) غرب العاصمة، عن امتنانهم للقبض على قاتل شيماء، حتى يكون عبرة لغيره من المرضى، و"الوحوش" البشرية، لكن جمعيات مهتمة بحماية الطفولة دقت ناقوس الخطر مجددا لوقف ظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر.
2012.. سنة الاختطاف والاغتصاب
وشهدت سنة 2012 حسب الأرقام المتوفرة، أكبر عملية اختطاف للأطفال بواقع 15 حالة شهريا، واستلزم الأمر من الحكومة عقد اجتماع لرصد الظاهرة وصياغة قانون رادع، لكنه لم يصل إلى عقوبة الإعدام التي يطالب بها الشارع.
وتشير تحاليل الأجهزة الأمنية والقضائية إلى أن أغلب الجناة يوجدون في المحيط القريب من عائلة الضحايا، سواء من أهل البيت أو الأصدقاء، أما بشأن الأسباب فهي متنوعة لكن أغلبها له علاقة بتصفية حسابات أو الاختطاف بنية الاغتصاب وسرقة الأعضاء البشرية.
.
(العربية)
وأفردت صحف الجزائر الثلاثاء، صفحات كثيرة لرواية تفاصيل القصة التي أدمت قلوب الجزائريين لأشهر، وجعلت الناس تطالب بالقصاص وبتفعيل عقوبة الإعدام، على الأقل في حق قتلة الأطفال.
وانتهى سيناريو فرار الجاني أول أمس الأحد، بتوقيفه في بيته العائلي، بالضبط في حدود الساعة الخامسة والنصف بعد محاصرة كل مداخل مدينة "معالمة" غرب العاصمة والطرق المؤدية إليها.
وظل الجاني بعيدا عن بيت العائلة طيلة الأشهر التسعة، لكنه بمجرد دخوله الباب حتى وجد نفسه محاصرا من كل الجهات، ورغم ذلك حاول مقاومة رجال الدرك الوطني، والهرب عبر مسكن مجاور غير مكتمل البناء، كما أبدى مقاومة شديدة لقوات الدرك، قبل أن يستسلم في الأخير.
وحفلت الصحف الجزائرية، بصور توقيف الجاني، وهو يظهر مكبل الأيدي ومطأطأ الرأس، كما ظهر وهو يرتدي "تي شيرت" أميركي، يعيد للأذهان صور مجرمي شوارع مدن الليل الأميركية.
قاتل.. من أجل حفنة دينارات
حسب تصريحات متحدث باسم جهاز الدرك للصحافة الجزائرية أمس الاثنين، فإن هذا "الوحش" البشري، شاب في الثلاثينيات من العمر يدعى حمزة، ليس له مهنة سوى أنه بنّاء، وكان يتنقل بين ورشات البناء المنتشرة كثيرا في المنطقة.
ووقع خلاف بينه وبين والد الطفلة شيماء حول مبلغ مالي، وكان هذا الخلاف سببا في إزهاق روح طفلة بريئة، كما قام باغتصابها، حتى يوهم المحققين، بأن الفاعل مريض نفسيا، ويبعد عن نفسه الشبهة.
وفي اعترافات "الوحش"، قال إنه استغل معرفته بوالد شيماء ليقتادها إلى حيث قتلها خنقا، فهي كانت تراه مع والدها، ولهذا صدقته.
وعبر سكان حي "الصفصاف" بـ(معالمة) غرب العاصمة، عن امتنانهم للقبض على قاتل شيماء، حتى يكون عبرة لغيره من المرضى، و"الوحوش" البشرية، لكن جمعيات مهتمة بحماية الطفولة دقت ناقوس الخطر مجددا لوقف ظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر.
2012.. سنة الاختطاف والاغتصاب
وشهدت سنة 2012 حسب الأرقام المتوفرة، أكبر عملية اختطاف للأطفال بواقع 15 حالة شهريا، واستلزم الأمر من الحكومة عقد اجتماع لرصد الظاهرة وصياغة قانون رادع، لكنه لم يصل إلى عقوبة الإعدام التي يطالب بها الشارع.
وتشير تحاليل الأجهزة الأمنية والقضائية إلى أن أغلب الجناة يوجدون في المحيط القريب من عائلة الضحايا، سواء من أهل البيت أو الأصدقاء، أما بشأن الأسباب فهي متنوعة لكن أغلبها له علاقة بتصفية حسابات أو الاختطاف بنية الاغتصاب وسرقة الأعضاء البشرية.
.
(العربية)