طلبة "إعلام الشرق الأوسط" يحاورون رئيس وأعضاء الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة والمخدرات
جو 24 :
عمّان – خاض طلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط تجربة حوارية موسعة مع رئيس الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة والمخدرات وأعضائها، في استراتيجية تنتهجها الجامعة لدمج الطلبة في أنشطة عملية حيّة تساعدهم على فهم مبادئ الصحافة الأخلاقية والفعّالة.
الندوة الحوارية حول مخاطر المخدرات والعقاقير الخطرة، نظّمها مركز التدريب والتطوير الإعلامي في الجامعة، وأدارها مدير المركز، عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام الدكتور صدام المشاقبة، بحضور عددٍ من أكاديميي الجامعة، وجمع من الطلبة.
وفي هذا الصدد، أكد العين والوزير الأسبق، رئيس الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة والمخدرات، الأستاذ الدكتور عبدالله عويدات الحاجة الملحة لوجود استراتيجية وطنية شاملة تكافح آفة المخدرات التي باتت تتهدد البنية الاجتماعية، وتنذر بمخاطر جمة على الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أنه لا بد من تشكيل خطاب إعلامي رصين يصد أضرار المخدرات، ويحمي المنظومة المجتمعية من تبعاتها.
وأوضح أن الخطوة الأولى للحد من ظاهرة المخدرات تتمثل بالاعتراف بوجودها، ومن ثم وضع استراتيجية تعمل على تفكيك تأثيرها الاجتماعي، والنفسي، والاقتصادي، والسياسي.
على الصعيد ذاته، لخّص عضو الجمعية الأستاذ الدكتور محمد نزيه حمدي أسباب انتشار المخدرات بين الشباب، بحالة التمرد على القيم المجتمعية، وشخصيات السلطة، مثل الآباء أو المعلمين، وأن تعاطي المخدرات هو وسيلة لتأكيد استقلاليتهم.
من جانبه، أشار أمين عام الجمعية الدكتور محمود السرحان إلى أن مرحلة الشباب تتميز بالفضول تجاه تأثير مخدر معينٍ يريدون تجربته بأنفسهم ليروا كيف يبدو الأمر، وضغط الأقران من الأصدقاء أو مجموعاتهم الاجتماعية، في وقتٍ قد يشعرون بالضغط للتأقلم أو الخوف من الرفض إذا لم يشاركوا، والهروب من التوتر أو الملل أو المشاعر السلبية، فقد يشعرون أنها ستوفر ملاذًا مؤقتًا من تحديات الحياة اليومية.
بدوره، بيّن عضو الجمعية الدكتور الصحافي رسمي خزاعلة الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في الحد من الآثار السلبية لتعاطي المخدرات، عبر توفير معلومات دقيقة ومتوازنة حول الأدوية، وتأثيراتها، والمخاطر المرتبطة باستخدامها، بما في ذلك مخاطر الإدمان، والجرعات الزائدة، والمشاكل الصحية الأخرى.
وأضاف أنه يمكن لوسائل الإعلام أن تساعد في منع تعاطي المخدرات من خلال الترويج لأنماط الحياة الصحية، والأنشطة الإيجابية، مثل الرياضة، والموسيقى، وأشكال الترفيه الأخرى، إلى جانب رفع مستوى الوعي حول عواقب تعاطي المخدرات من خلال الإبلاغ عن تجارب الأفراد، والمجتمعات المتأثرة بإدمان المخدرات، من خلال مشاركة قصص التعافي وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها أولئك الذين يعانون من الإدمان.